الثلاثاء 25/يونيو/2024

عبد ربه افتعل نقاشات حادة مع وزير الخارجية القطري لإفشال جهوده

عبد ربه افتعل نقاشات حادة مع وزير الخارجية القطري لإفشال جهوده

أكدت مصادر مطلعة أنّ المجموعة المحيطة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لا سيما ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، حاولت إفشال المساعي القطرية في تقريب وجهات النظر الفلسطينية بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وقالت المصادر المطلعة إنّ وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، كان متفائلاً بعد لقائه بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بالتوصل إلى اتفاق على المعالم الأساسية للاتفاق. وأضافت المصادر أنّ الوزير القطري بعد لقائه مع رئيس السلطة محمود عباس تولد لديه انطباع قوي، أنّ بعضاً ممن حول عباس يسعون إلى إفشال مهمته، خاصة ياسر عبد ربه.

وتحدثت المصادر عن نقاش حاد وقع بين وزير الخارجية القطري وعبد ربه، كاد أن يفشل الزيارة برمتها في وقت مبكر، لولا تدخل عباس، مشيرة إلى أنّ نقاشاً حاداً ثانياً وقع بين عبد ربه والمستشار القانوني لوزير الخارجية القطري وصل إلى المشادة الكلامية.

وورد أيضاً أنّ الوفد القطري وصل للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وهو على قناعة بأنه حتى لو صار اتفاق فسيقوم عبد ربه ومن يحيطون بعباس بإفشاله، مشيرة إلى أنّ الخلاف كان في نقطتين هما نبذ المقاومة الفلسطينية، وتم التوصل إلى صيغ وسطية طرحتها الحكومة الفلسطينية تؤكد على رفضها للإرهاب وان الشعب الفلسطيني لم يمارس أي شكل من أشكال الإرهاب، وإنما يؤيد حق المقاومة للشعوب المحتلة.

إلى ذلك؛ قالت المصادر إنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حاول خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن تسويق البرنامج الذي توصل إليه مع الحكومة الفلسطينية، خاصة موضوع “الشرعية العربية”؛ إلاّ أنّ أعضاء وفده ياسر عبد ربه وصائب عريقات حرّضا الأمريكيين على الأمر بالقول إنّ حماس تقصد شيئاً آخر من الشرعية العربية، لذلك على الأمريكيين التشديد على ذكر “المبادرة العربية” نصاً في برنامج حكومة الوحدة.

وكان الدكتور يوسف رزقة، وزير الإعلام في الحكومة الفلسطينية، قد كشف النقاب عن أنّ وزير الخارجية القطري، قد اتهم أطرافاً معينة بأنها لا ترغب في إنجاح مهمته في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أنّ الوزير القطري أثنى على موقف الحكومة الفلسطينية وشجعها على مواصلة الحوار مع الرئاسة الفلسطينية.

وأضاف رزقة خلال مؤتمر صحفي عقده عقب مغادرة الوزير القطري مدينة غزة، أنّه أبلغهم أثناء مغادرته أنّ هناك أطرافاً لا ترغب بإنجاح مهمته في الأراضي الفلسطينية، دون أن يفصح عن هذه الأطراف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات