الإثنين 12/مايو/2025

الشاعر: المقترحات البديلة لحكومة الوحدة هدفها الابتزاز السياسي

الشاعر: المقترحات البديلة لحكومة الوحدة هدفها الابتزاز السياسي

أكد الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير التربية والتعليم العالي، أنّ المقترحات التي كانت تصدر عن حركة “فتح” أو مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كانت عبارة عن لعبة سياسية هدفها ابتزاز مواقف سياسية من قبل الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وكشف الشاعر جانباً من هذه الممارسات التي تقوم بها بعض الأطراف في الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ من بين المقترحات التي طُرحت في الحوارات بين الحكومة والرئاسة؛ اقتراح تشكيل حكومة كفاءات تعطى شبكة أمان لمدة عام واحد، ولكنّ الرئاسة طالبت بأنّ تكون مدة شبكة الأمان عامين، وعندما وافقت الحكومة على هذا الطلب تم التراجع عن هذا الاقتراح.

وفي هذا الصدد؛ أعاد الشاعر إلى الأذهان، التهديد بإجراء استفتاء على وثيقة الأسرى قبل عدة أشهر، موضحاً أنه تبيّن أنها لم تكن سوى لعبة سياسية لابتزاز الحكومة، “لأنّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لم يكونا ليقبلا بتلك الوثيقة، وعندما تم التوافق على الوثيقة أعلنت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني عدم قبولهما بها، فوُضعت الوثيقة جانباً وتم تناسيها”.

وأكد الوزير الفلسطيني، خلال مشاركته في حفل إفطار جماعي نظمته كتلة العدالة والقانون بنقابة المحامين الفلسطينيين بنابلس، أنّ الحوارات التي تجري في غزة حول تشكيل حكومة جديدة، ليست حوارات فلسطينية بينية حول سبل الخروج من الأزمة الحالية، وإنما تدور حول الالتزام بالاشتراطات الدولية وفي مقدمتها الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ المقاومة الفلسطينية، في حين أنّ الصراع والاقتتال يُترك للداخل الفلسطيني.

وشدّد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، على أنّ مطالبة الحكومة الفلسطينية، من قبل جهات داخلية وخارجية، بنبذ المقاومة؛ “يُعدّ اعترافاً ضمنياً بأنّ كل ما كان يمارسه الشعب الفلسطيني وقواه المختلفة من مقاومة مشروعة للاحتلال هو إرهاب، وبالتالي فإنّ هذا سيجعل مقاومة الشعب الفلسطيني طيلة السنوات السابقة عرضة للتهكم والسخرية، فضلاً عن إمكانية فتح باب المحاكمة لكل من شارك في المقاومة التي ستوصم بالإرهاب”، مضيفاً أنه تم اقتراح أن تنبذ الحكومة الإرهاب مع تأكيد حق الشعوب التي تقع تحت الاحتلال في مقاومة المحتلين، إلاّ أنّ هذا الاقتراح رُفض.

وتساءل الشاعر عن جدوى إجراء انتخابات مبكرة، مؤكداً أنها لن تحل الأزمة، إذ ليس هناك ما يشير إلى أن نتائجها ستكون مغايرة بشكل كبير لنتائج الانتخابات الأخيرة، التي حققت فيها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أغلبية ساحقة، كما أنّ إجراء انتخابات تشريعية مبكرة يلزم بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة كذلك، باعتبار أنّ الانتخابات الرئاسية جرت قبل عام من التشريعية.

ودعا الشاعر إلى تشكيل إطار حكومي وطني عريض لا يكون هدفه تقاسم “الكعكة”، فليس هناك كعكة يمكن تقاسمها، وإنما من أجل أن يشارك الجميع في تحمل المسؤولية، مؤكداً ضرورة أن تكون هناك حكومة وطنية على قاعدة يتفق عليها الجميع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات