طائرات الاحتلال تقصف منزل النائب أم نضال فرحات وتسويه بالأرض

قصفت الطائرات الحربية الصهيونية من نوع “إف 16″، في حوالي الساعة الثانية من فجر الأربعاء (11/10)، منزل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة “حماس” النائب أم نضال فرحات. وتم قصف المنزل الكائن في حي الشجاعية بغزة، والمكون من ثلاث طبقات، ما أدى إلى تدميره بشكل كلي وتدمير جزئي لمنزل نجلها الشهيد نضال فرحات الملاصق له، فيما لحقت أضرار فادحة بعشرات المنازل المنازل المجاورة نتيجة القصف الشديد.

وأفادت المصادر الطبية أنّ أحداً لم يصب بأي اذى جراء القصف، باستثناء بعض حالات الخوف والهلع الشديد جراء القصف الذي هز دويه أرجاء مدينة غزة.

وقال شهود عيان في المنطقة إنّ طائرة حربية صهيونية أمريكية الصنع من طراز “إف 16″، أطلقت صاروخاً واحداً على المنزل المكون من ثلاث طبقات وسوته بالأرض، ملحقة أضراراً فادحة بالمنازل المجاورة، في حين لم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية جراء القصف الصهيوني.

وقال مؤمن فرحات (32 عاماً) وهو نجل النائب أم نضال فرحات، إنّ ضابطاً من المخابرات الصهيونية اتصل به هاتفياً وأبلغه بإخلاء المنزل قبل القصف بنحو نصف ساعة، كما تلقى عدد من سكان الحي المجاورين للمنزل عدة اتصالات هاتفية تطالبهم بإخلاء المنازل، وكان اخرها قبل دقيقتين من القصف مع المواطن أسامة قريقع المجاور لمنزل أم نضال فرحات.

وقال عدد من الذين تم الاتصال بهم إنّ ضابطاً من المخابرات الصهيونية يتحدث بلكنة عربية ركيكة هو من أبلغهم بضرورة إخلاء المنزل قبل قصفه.

وهرعت إلى موقع القصف سيارات الدفاع المدني التي قامت بإطفاء الحرائق التي اندلعت في المنزل جراء القصف الصهيوني، كما هرع مئات المواطنين إلى المكان، فيما أخلى سكان عدد من المنازل المجاورة بيوتهم قبل القصف بدقائق تحسبا لحدوث إصابات أو أضرار.

يُذكر أنّ منزل النائب أم نضال تم استهدافه بقذائف المدفعية التابعة لجيش الاحتلال قبل ثلاث سنوات خلال اجتياح صهيوني لمنطقة الشجاعية وحي الزيتون، ما أدى إلى إلحاق أضرار فادحة فيه.

وتجدر الاشارة إلى أنّ النائب أم نضال قدّمت ثلاثة شهداء من أبنائها خلال الانتفاضة الحالية، وهم نضال فرحات الذي استشهد قبل عامين في قصف صهيوني خلال تجهيزه لطائرة شراعية مفخخة، ومحمد فرحات الذي تمكن من اقتحام مغتصبة “عتصمونه” بقطاع غزة قبل ثلاثة أعوام وتمكن من قتل ستة جنود صهاينة، بالاضافة إلى الشهيد الثالث الذي استشهد قبل عام إثر قصف صهيوني لسيارته في حي الزيتون بغزة.