تهديد صهيوني باقتحام الأقصى اليوم الأربعاء

تستعد جماعية صهيونية، يقودها سياسي سابق، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك والقيام بجولة استفزازية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد يومين من قيام نائب يهودي متطرف باقتحامه واستباحته لليهود.

فقد كشفت مواقع إخبارية صهيونية أن المدعو موشيه فيغلن، الذي كان مرشحاً لقيادة حزب “ليكود” اليميني المتطرف في الانتخابات الأخيرة، سيقتحم صباح اليوم الأربعاء (11/10) المسجد الأقصى المبارك. مشيرة إلى أنه دعا مؤيديه مشاركته هذا الاقتحام وإجراء جولة في ساحات المسجد الأقصى، يليه تنظيم جولة في رحاب البلدة القديمة في القدس وجوارها.

وتوجهت مؤسسة الأقصى لرعاية وإعمار المقدسات الإسلامية بنداء عاجل إلى حراس المسجد الأقصى، لأخذ الحيطة والحذر والحيلولة دون الاقتحام هذا، لمنع انتهاك حرمة المسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية.

وعبرت المؤسسة عن قلقها البالغ لخطورة تكرار الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت في الفترة الأخيرة، خاصة من قبل الشخصيات السياسية، غير مستبعدة أن يكون هناك قرار سياسي واضح بفرض المزيد من المظاهر الاحتلالية الصهيونية على واقع المسجد الأقصى المبارك.

وحملت المؤسسة الكيان الصهيوني وأذرعها المختلفة مسؤولية هذه الاقتحامات العدوانية والاستفزازية، وما قد يترتب عليها من نتائج لا تحمد عقباها، مشددة على أن التواجد البشري عنصر مهمّ لحفظ حرمة المسجد الأقصى.

وأهابت بأهل القدس الشريف والفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، تكثيف تواجدهم ورباطهم في المسجد الأقصى على مدار ساعات اليوم والليلة، خاصة في شهر رمضان المبارك.

وكان نائب يهودي في البرلمان الصهيوني قد اقتحم صباح الاثنين (9/10)، المسجد الأقصى المبارك، مستغلاً الإجراءات الأمنية المشددة من قبل الجيش والشرطة الصهيونية لحماية مئات المستعمرين اليهود فيما يسمى “عيد المظلة”، حيث يؤدون طقوساً خاصة بهم عند حائط البراق المغتصب، الأمر الذي يحول دون وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى.

فقد ذكر أنّ النائب أوري أريئيل رئيس كتلة “المفدال” المتشددة، التي تعبر عن التيار الصهيوني الديني، اقتحم صباح الاثنين المسجد الأقصى وقام بجولة في ساحاته.

ونقلت عن لسان أريئيل ادعاءه “إنّ التوراة تأمرهم بالصعود إلى الهيكل”، حسب وصفه في إشارة إلى موقع المسجد الأقصى المبارك.

ويضيف النائب المتطرف ادعاءاته بالقول إنه “رغم أنّ الهيكل لم يُعَد بناؤه إلى موقعه؛ فإنّ زيارتي في هذه جاءت لتُذَكر العالم بأسره أنّ الهيكل هو قلب الشعب اليهودي النابض”، على حد تعبيره، داعياً إلى استباحة المسجد الأقصى من قبل جميع اليهود، وقال “آن الأوان فعلا أن يؤدي اليهود صلواتهم هنا حيث هو المكان المحدد لهم”.