الأربعاء 26/يونيو/2024

لن تنجح رايس حيث فشل شارون والقادة الصهاينة

د.عصام شاور

  

هناك بعض القناعات التي ربما تغيب عن البعض ولكنها من المسلمات لدى غالبية الشعب الفلسطيني المجاهد الذي يأبى الذل ويأبى الركوع إلا لخالقه وكلنا اليوم شاهد مئات الآلاف يجددون العهد للحكومة الفلسطينية الرشيدة ويجددون الرفض للمحاولات الآثمة لإسقاطها أكثر من نصف مليون مجاهد ومجاهدة أعلنوها للعالم بأن الشعب لن يعترف بإسرائيل و لن يتخلى عن حكومته المنتخبة ولن يتخلى عن ثوابته وسيكمل مشوار الصمود.

وعلى هذا الأساس أود التذكير بتلك القناعات التي ربما غابت عن البعض أو أنهم يحاولون تجاهلها 
 
 أولا: لن تنجح رايس حيث فشلت إسرائيل ومن ظن أن الجولة النشطة لرايس في المنطقة سيسفر عن نجاح سياسي لصالح المتخاذلين فهو واهم كوهم بوش في النصر الأمريكي في العراق وأفغانستان ولا يتصور أن تستطيع رايس تحقيق ما عجز عن تحقيقه شارون واو لمرت ومن سبقهم من قادة الكيان الغاصب ولا يتصور أن تقوم تلك المبعوثة الأمريكية الوقحة بتحقيق ما لم تحققه المركباه الصهيونية والاباتشي الأمريكية والمندسين بين صفوف الشعب ممن يخدمون الأجندة الصهيو_أمريكية وكل ما يمكن لرايس أن تفعله هو أن تصنف إذنابها في المنطقة بين معتدل وغير معتدل وربما تفلح كذلك في تبني بعض الرموز الجديدة على الساحة الفلسطينية بدلا من الرموز السابقة التي باتت مكشوفة وفاشلة في تحقيق الأغراض الأمريكية في المنطقة وقد شهدنا لقاءات مع بعض الشخصيات التي عهدها شعبنا باحثة عن موقع تحت الضوء لتتآمر في الكواليس مع من يحاصر شعبنا وتدعي الحرص على الثوابت والمصالح الوطنية في العلن و على قناة الحرة الأمريكية ولن نذكر الأسماء لأنها لا تخفى على احد وخصوصا أن بعضها توهم فوزا بمنصب رئاسة السلطة الفلسطينية . إذن رايس ستجلب العار لكل من تلتقيهم  فمن ستختاره رايس كمعتدل سيكون عند الأمة الإسلامية كالكلب الأجرب ولا اعرف ذلا لحكامنا اكبر من هذا الذل يعلنون أنهم ملوكا ورؤساء وعندما تأتي واحدة لا تستحق أي احترام يطأطئون لها الهامات ويخونون الأمانة وينتظرون الأوامر .

ثانيا: الحكومة الفلسطينية الحالية هي الابن الشرعي للمقاومة الفلسطينية ولانتفاضتين مباركتين  وإفرازا حقيقيا لتطلعات الشعب المجاهد   ولم تكن كما يقول الجهلاء أنها من إفراز أوسلو لان أوسلو ولدت من رحم الهزيمة العسكرية للمنظمة والهزيمة النفسية لقادتها فبعد أن استطاعت إسرائيل القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية بشل حركتها المقاومة وتصفية غالبية القادة العسكريين وتحويلها إلى منظمة مكاتب وموظفين بعيدين عن حدود الوطن المحتل في المنافي العربية مثل تونس والجزائر واليمن وغيرها من الدول العربية بعد 82 وبعد الاطمئنان الإسرائيلي من إسقاط المنظمة التي طالما مثلت وجها آخر للمقاومة الفلسطينية فاجأ الشعب الفلسطيني العالم كله بمقاومته الشعبية التي انطلقت بانتفاضة 87 وبذلك قلبت الموازين والحسابات التي اعتمدها العدو الصهيوني ولهذا اخذ الصهاينة بالبحث عن مخرج لهذا المأزق الذي لم يكن في حسبانهم ومع اشتداد الانتفاضة واستمراريتها رغم القمع والعنف الذي استخدمه الصهاينة ولم يفلحوا فقد اهتدوا إلى فكرة الحكم الذاتي تلك الفكرة التي اجبروا عليها إجبارا ولولا المقاومة لما فكروا بحل من هذا القبيل لان الصلف الإسرائيلي لا يسمح باتخاذ مثل تلك الخطوة  وقد التقت المصلحة الإسرائيلية التي تعانى من ضغط المقاومة مع المصلحة لقادة منظمة التحرير التي أسقطت جميع الأوراق من يدها وكانت على أتم الاستعداد لأي مبادرة تعيد للمنظمة أي دور سياسي تلعبه بعد انزوائها لعدة سنوات في المنافي العربية فما أن اشتدت المقاومة في الداخل حتى تقدمت المنظمة لتجني حصادا لم تزرعه فأعلنت قيام دولة فلسطينية في المنفى وأكدت على استعدادها لقبول قرارات (الشرعية الدولية ) أي بمعنى آخر اعترفت بإسرائيل من خلال وثيقة الاستقلال التي أعلن عنها في مؤتمر الجزائر سنة 88 ومن خلال هذا الاعتراف الفلسطيني تم استكمال مراحل الوصول إلى اتفاقية أوسلو التي كانت الحل الوحيد لإنهاء انتفاضة 87 وعودة قادة المنظمة إلى الساحة السياسية وقد تم لهم ذلك عام 93 إذن أوسلو ليست بداية القضية ولن تكون نهايتها بل هي خطأ وقع فيه البعض في ظروف معينة وقد تم تصحيحه وتجاوزه ولا يصر على التمسك بأوسلو إلا كل متخاذل لا يهمه إلا المصلحة الشخصية ولو على حساب الوطن ومصالح الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية وعندما قال الشعب كلمته بحرية تامة سقطت أوسلو وسقط رموزها .

ثالثا : المقاومة هي الممثل الشرعي والوحيد لكل شعب محتل فلا منظمات ولا شخصيات ولا مسميات يمكنها أن تحل محل المقاومة فان أراد احد أن يكون ممن يمثلون الشعب الفلسطيني فيجب عليه رفع شعار المقاومة وممارستها  سواء السياسية أو العسكرية أو الفكرية أما أصحاب المذاهب الواقعية والفلسفات الاستسلامية المتخاذلة فالأجدر بهم أن يلتزموا الصمت فمرحلتهم قد انتهت والساحة لم تعد تتسع لهم ولا لاجتهاداتهم .

رابعا : كل حكومة فلسطينية ستأتي بها أمريكا و إسرائيل بوساطة فلسطينية أو عربية أو غربية ستفشل و ستكون نهاية حتمية لشرعية السلطة الفلسطينية .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...