مدير التعليم في بيت لحم يعتدي على موظف لرفضه الإضراب

أدانت اللجنة المطلبية الموحدة للمعلمين بشدة، قيام مدير التربية والتعليم في مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية) بالاعتداء الجسدي على أحد الموظفين في المديرية، بسبب عدم قبوله المشاركة في الإضراب، الذي تنظمه حركة “فتح”، وتسعى لفرضه بالقوة.

وقالت اللجنة في بيان، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إنها تستنكر الاعتداء الجسدي الآثم الذي تعرض له الأستاذ مهند عابد مسؤول مركز مصادر التعليم في مديرية التربية والتعليم ببيت لحم، من قبل مدير التربية والتعليم عبد الله شكارنة، وذلك على خلفية رفض المشاركة في الإضراب”.

وذكر البيان أنّ عابد كان يريد الانخراط في عمله؛ إلاّ أنّ مدير التربية شكارنة منعه من ذلك وطرده ثم اعتدى عليه بالضرب داخل المديرية، وذلك في إطار الحملة التي تقودها تيارات في حركة “فتح” لفرض الإضراب بالقوة واستمراره.

وشدّدت اللجنة على أن المؤسسات الحكومية “ليست جزءاً من الإقطاعيات الشخصية لرؤسائها، وإنما هي مؤسسات وطنية ملك للشعب”، داعية وزير التربية والتعليم إلى فتح تحقيق فوري في هذه القضية “وإعطاء كل ذي حق حقه”.

وكان الدكتور ناصر الدين الشاعر، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، ونائب رئيس الوزراء، قد حذّر من “كارثة قومية” في مجال التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب استمرار الإضراب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ نحو ثمانين في المائة من المعلمين على استعداد للعودة إلى المدارس.

يُشار إلى أنّ مديري المدارس والمعلمين المحسوبين على حركة “فتح”، إضافة إلى مسلحي الحركة، يقومون بمنع المعلمين والطلاب من التوجه إلى مدارسهم بالقوة وتحت التهديد، أملاً منهم في إفشال الحكومة الفلسطينية وإسقاطها.