مسلحو فتح يهددون باغتيال أئمة المساجد في بيت لحم

هدّد مسلحون من حركة “فتح”، أطلقوا على أنفسهم اسم “كتائب شهداء الأقصى”، أئمة المساجد في مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية) بالقتل، بحجة أنهم يقفون إلى جانب الحكومة الفلسطينية ووزرائها الذين تختطفهم سلطات الاحتلال، ويعبرون في خطب الجمعة عما لا يروق لأولئك المسلحين.

وجاء في بيان تهديدي وُزِّع على المصلين عقب صلاة الجمعة (6/10) في بيت لحم “نحن في كتائب شهداء الأقصى قرّرنا أن نواصل درب ومسيرة القائد أبو عمار، وأن نضع حداً لكل من تسول له نفسه من استغلال تلك المنابر وخاصة أيام الجمعة في التحريض واللعب بمشاعر الناس وإثارة الفتنة، سواءً بمساندة الحكومة والثناء عليها وعلى وزرائها وتبرير مواقفهم وتصريحاتهم والتهجم على قادة فتح”.

وتأتي هذه التهديدات في ظل التحرك الذي تقوده قيادات في حركة “فتح” الرافض لمعالجة الاحتقان في الساحة الفلسطينية، بينما يواصل عناصر فتح محاولات اغتيال وحملات اعتداء على المؤسسات العامة ومكاتب نواب الشعب المنتخبين والمرافق العمومية.

تجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة من مجموعات “كتائب شهداء الأقصى”، الذراع المسلح لحركة “فتح”، قد حذرت في قطاع غزة من التيار الانقلابي في الحركة، مؤكدة أنّ من يقف خلف بيانات الفتنة مجموعة مدفوعة الأجر هم من يخرج بين الفينة والأخرى في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الاحتلال لتدمير المؤسسات والمكاتب والتعدي على شخصيات الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنّ هؤلاء امتداد للاحتلال.