الأحد 13/أكتوبر/2024

كلمة الاستاذ اسماعيل هنية في مهرجان الصمود والثبات في غزة

كلمة الاستاذ اسماعيل هنية في مهرجان الصمود والثبات في غزة
 
 

 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين حمداً شاكرين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على سيد الأولياء وإمام المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدةً من لساني يفقه قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون  أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيراً ونشكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيرا) يا أبناء شعبنا الفلسطيني أيها الإخوة والأخوات يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية في كل مكان، يا جماهير القطاع يا من تقفون تحت أشعة الشمس اللاهبة في يوم صيامٍ من صيام ومن شهر رمضان المبارك تقفون في هذا الموقف العظيم الساعات الطويلة رغم أشعة الشمس اللاهبة ورغم صيامكم ليوم من شهر رمضان تقفون هنا اليوم في ملعب اليرموك لتوجهوا رسالةً واضحةً لشعبنا ولأمتنا ولكل الأطراف والقوى الإقليمية والدولية لتقولوا اليوم نحن مع فلسطين نحن مع الأقصى نحن مع اللاجئين سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، سلامٌ عليكم بما صبرتم سلامٌ عليكم بما ثبتم سلامٌ عليكم أن وفيتم، سلامٌ عليكم ما تراجعتم ولا تخاذلتم  رغم الحصار ورغم المؤامرات ورغم المخططات التي يخطط لها بالليل والنهار
فثبتم يا شعب فلسطين كثبوت الجبال الرواسي في عيبان ونابلس وجبل الجرمق في شمال فلسطين تحيةً لشعبنا الفلسطيني العظيم في الوطن والمنافي والشتات الذين ما زالوا على حدود الوطن قابعين في مخيمات اللجوء والشتات منذ أكثر من خمسين عاماً وهم ينتظرون لحظة العودة إلى أرض فلسطين المباركة لنقول لهم باستهلال: خطابنا يا أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئين في مخيمات اللجوء في لبنان وسورية وغيرها من مخيمات اللجوء نقول لكم ستعودون ستعودون ستعودون بإذن الله إلى القدس وإلى الأقصى وإلى فلسطين تحيةً لشهداء شعبنا الفلسطيني الأبرار الذين روَّوا بدمائهم أرض فلسطين ودافعوا عن هذا الثرى تحيةً للشهداء العظام القادة الكبار الذين رحلوا من أجل فلسطين ومن أجل الإسلام ومن أجل القدس والأقصى فمن هنا أطير تحية للرئيس الراحل ياسر عرفات وأطير التحية للإمام الشيخ شيخ فلسطين وأمام الأمة الشيخ أحمد ياسين لكل شهداء شعبنا الفلسطيني الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والمهندس إسماعيل أبو شنب والدكتور إبراهيم المقادمة والشيخ صلاح شحادة وأبو علي مصطفى وأبو جهاد والدكتور فتحي الشقاقي ولكل شهداء شعبنا الفلسطيني كما أوجه التحية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يقبعون خلف القضبان كالطود الشامخ؛ هؤلاء الأبطال الذين يدفعون ضريبة الحرية وضريبة الانتماء للإسلام ولفلسطين ولهذه الأمة الكبيرة أيها الإخوة والأخوات ها نحن اليوم نقف في هذا الموقف العظيم في هذه اللحظة التاريخية من حياة شعبنا الفلسطيني عشية الانتصار في حرب أكتوبر عشية الانتصار في السادس من أكتوبر يوم أن دخل الجيش المصري
مقدراً قناة السويس وألحق الهزيمة بجيش المحتل نقف اليوم عشية السادس من أكتوبر العاشر من رمضان لنتذكر أيام الانتصارات العظيمة لهذه الأمة ولأحيي شهداء مصر وشهداء الأمة العربية والإسلامية الذين قضوا نحبهم من أجل فلسطين وكرامة الأمة العربية والإسلامية نقف اليوم هنا في ملعب اليرموك عشية  السادس من أكتوبر لأذكر أبناء شعبنا الفلسطيني في مثل هذا اليوم دخل من هنا من بوابة هذه المنصة عشية السادس من أكتوبر في عام 1997 م دخل من هذه البوابة إلى هذه المنصة ليخاطب الجماهير الإمام القائد أحمد ياسين يوم  أن خرج من سجنه ومن معتقله عائداً إلى بلده هنا ليقود المسيرة ثم يلقى الله شهيدا لنتذكر كل الأسرى والسجناء من أبناء شعبنا الفلسطيني أيها الإخوة والأخوات يا أبناء شعبنا الفلسطيني أخاطبكم اليوم في ظل الحصار الظالم و اللاأخلاقي والذي تواطأت عليه أطرافٌ عدة والذي تواطأت عليه أطرافٌ عدة خارجياً وداخلياً من أجل التركيع وقطع الطريق على نجاح المشروع نعم نخاطبكم في ظل هذا الحصار الظالم اللاأخلاقي الذي تقوده الإدارة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وضد الحكومة الفلسطينية بهدف تركيع هذا الشعب وبهدف تركيع هذه الحكومة وبهدف ابتزازنا سياسياً وبهدف سرقة المواقف والعورات ولكنا نقول من هنا من ملعب اليرموك وليشهدها كل العالم: لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن يخطفوا منا المواقف بإذن الله تعالى أيها الإخوة والأخوات اسمحوا لنا قد نطيل في الخطاب بعض الوقت لأننا صمدنا طويلاً، صمدنا طويلاً أو بعض الشيء
والآن جاء وقت البيان لأن، أيها الإخوة والأخوات كان صمتنا صمتاً مليئاً وصمت المسؤول وصمت المتابع لهذه الأحداث كنا نتابع كل ما يجري من حولنا وعلى داخل أرضنا وفي ساحتنا الفلسطينية والبعض كان ينتظر منا كلاماً وقولاً في كل ما يجري على الأرض الفلسطينية وفي إطار قضيتنا الفلسطينية، وهنا نص البيان، أيها الإخوة لأننا على مفترق طرق وفي منعطف هام من حياة الشعب والقضية والأمة لنقول لكم أيها الإخوة يا أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان: إن الحكومة الفلسطينية الشرعية التي جاءت بإرادة الشعب الفلسطيني هي حكومةٌ تتمتع بشرعياتٍ متعددة، حكومة تتمتع بشرعياتٍ متعددة الشرعية الشعبية الجماهيرية فهذه الجماهير هذا الشعب الذي خرج إلى صناديق الاقتراع وأدلى بصوته وأعطى ثقته لمشروع التغيير والإصلاح وللبرلمان ولهذه الحكومة هو الذي يشكل الشرعية والقاعدة المتينة لهذه الحكومة التي تعمل في وسط هذا البحر المتلاطم الأمواج، وأما الشرعية الثانية فهي الشرعية الجهادية فنحن حكومةٌ ولدت من رحم المقاومة من رحم الشهداء نحن حكومة ولدت على مسار الشهداء وإيقاع الدماء نحن حكومةٌ جاءت بوحي وإرادة المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الصهيوني فهي شرعية المقاومة والشرعية الجهادية، وأما الشرعية الثالثة لهذه الحكومة فهي الشرعية الدستورية الديمقراطية فنحن لم نأت على ظهر دبابة ولم ننزل الباراشوت على شعبنا ولم نأت وفق تحالفات أمريكية إسرائيلية بل جئنا من خلال إرادة الشعب فحكومةٌ انبثقت عن برلمان أغلبيته من حركة حماس التي شكلت هذه الحكومة ومنحتها الثقة ومنحها الشعب الفلسطيني ثقته، ثم أيها الإخوة تتمتع الحكومة بالشرعية العربية والإسلامية فهذه حكومة لها امتداداتها في عمق الأمة لها امتداداتها في هذا العمق الاستراتيجي فكل من يحمل راية الحق وكل من يحمل راية الحرية وكل من يحمل راية الثبات وكل من يحمل راية الرفض للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة كل أولئك أينما تواجدوا في عمق هذه الأمة يشكلون شرعيةً لهذه الحكومة الفلسطينية، نعم أيها الإخوة الكرام إذاً أقول في البداية لبعض الإخوة أو الفصائل أو القوى التي تعمل وتسعى ليل نهار من أجل إسقاط هذه الحكومة أقول لهم:
يا إخواننا يا رفاقنا في السلاح وعلى أرض فلسطين أقول لهم لا تتعبوا أنفسكم كثيراً، لا تتعبوا أنفسكم كثيراً الحكومة الفلسطينية ليست مكتب في صحراء حكومة تتمتع بشرعيات متعددة شرعية شعبية وجهادية ودستورية وعربية وإسلامية، دليل ذلك يا إخوة وأقول لكم واللهِ لو أن أية حكومة على وجه الأرض وفي أي دولةٍ كانت تعرضت وتتعرض لما تتعرض له الحكومة الفلسطينية من حصار وتضييق وتهديد واعتقالات واغتيالات ومؤامرات واللهِ يا إخوة أية حكومة مهما كانت قوتها لو واجهت ما واجهناه لسقطت من الشهر الأول أو الشهر الثاني، والقراءات السياسية الخاطئة في حينه قالت هذه الحكومة عمرها الافتراضي شهر أو شهران لأنهم كانوا يخططون بأن تواجه هذه الحكومة ضغطاً دولياً، لماذا إذا لم تسقط الحكومة الفلسطينية رغم اللاأمن الذي يدير المعركة في مواجهتها هي أقوى قوى الاستكبار في الأرض لماذا لم تسقط لأنها حكومةٌ تستمد قوتها من الله الواحد القهار نعم تستمد قوتها من باب من هذا الشعب العظيم من أم الشهيد، من أم الشهيد التي ترسل رسالة للحكومة تكون أم شهيد مقدمة ولدين أو ثلاثة من أبنائها شهداء و ترسل رسالة للحكومة وإلى رئيس الوزراء تقول لهم إياك يا أبا العبد أن تتنازل إياك أن تتنازل نعم تستمد شرعيتها من دماء الشهداء من شهداء عظام من أم الشهيد تستمد شرعيتها من الأسرى العظام الأبطال ومن أم الأسير ومن الجرحى ومن أم الجريح ومن الذين هدمت بيوتهم وجرّفت مزارعهم تستمد هذه الحكومة قوتها وشرعيتها من أولئك تستمد هذه الحكومة شرعيتها من قادة وشهداء عظام كانوا في يوم من الأيام يعملون في هذه الحكومة في وزارة الداخلية كالقائد ال

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات