الفضائح تخيم على الجمهوريين وتشعل السباق الانتخابي الأمريكي

تتفاعل الفضائح في أوساط الحزب الجمهوري الحاكم بالولايات المتحدة، في الوقت الذي يستعد فيه الحزب لخوض انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المقررة الشهر المقبل.

يواجه رئيس مجلس النواب الأمريكي دينيس هاستيرت، وهو أقدم الأعضاء الجمهوريين في المجلس، اتهامات بمحاولة التغطية على فضيحة رسائل جنسية، اتهم النائب الجمهوري المستقيل مارك فولي بإرسالها لعدد من موظفي مكتبه.

وقال أحد مساعدي فولي القدامى إنه حذّر هاسترت بخصوص تصرفات عضو الكونجرس المستقيل منذ ثلاث سنوات. وقد استقال فولي عقب اتهامه بإرسال عدد من الرسائل ذات المحتوى الفاضح، عبر البريد الإلكتروني لعدد من موظفيه. وقد نفى هاستيرت أن يكون على علم بسلوك فولي، كما رفض دعوات له بالاستقالة، لأنه لم يتخذ خطوات حول المسألة في وقت سابق.

ويكافح الحزب الجمهوري الأميركي لاحتواء الفضيحة قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الشهر القادم. وقد اتهم الجمهوريون منافسهم التقليدي، الحزب الديمقراطي، بتسييس الموضوع، بما يخدم أهدافه الانتخابية.

وقال هاستيرت “إذا نالوا مني قد يؤثرون على الانتخابات (التجديد النصفي الشهر المقبل)”. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعرب عن “أسفه” مما قام به فولي، الذي اتهم بارسال رسائل ذات طابع فاضح لشبان يعملون في مكتبه عبر البريد الالكتروني.

وأعرب بوش عن خيبته من أنّ فولي “انتهك الثقة التي أعطاها له المواطنون، الذين وضعوه في الخدمة العامة”، لكنه دافع عن هاستيرت، وقال إنه “يريد أن تظهر كل الحقائق”. وأضاف “إنني واثق من أنه سيوفر ما هو مطلوب للتحقيق. إنه أب ومعلم ومدرب يهتم بأولاد هذا البلاد”.

لكنّ زعيمة الديمقراطيين في المجلس نانسي بيلوزي قالت إنّ زعماء الجمهوريين “اعترفوا بأنهم كانوا على علم بتصرفات فولي المقرفة لما بين الستة أشهر والعام، وفشلوا في حماية الأطفال الذين في عهدتهم”.

كما طالبت صحيفة “واشنطن تايمز” المحافظة، هاستيرت بالاستقالة. وكان فولي قد قدّم استقالته في التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر)، بعد أن علم أنه أرسل رسائل مشينة إلى موظفين لديه، أصغرهم يبلغ من العمر 16 عاماً.

وقال محامي عضو الكونغرس المستقيل، إنه قرر تلقي المعالجة بسبب إدمانه على الكحول. وأضاف أنّ موكله تعرض للاستغلال الجنسي في كنيسة، حين كان لا يزال أصغر من 15 عاماً، وإنه شاذ جنسياً، مضيفاً أنّ فولي ينفي أن يكون اتصل جنسياً بأي شخص غير بالغ.