حاخام يهودي يهدد بتفجير المسجد الأقصى هذه الليلة

هدّد حاخام يهودي متشدد بتفجير المسجد الأقصى المبارك عند منتصف ليل الخميس/ الجمعة، في تطبيق عملي للدعوات الصهيونية الرامية لاستغلال الأوضاع الحرجة في الساحة الفلسطينية.

وبالرغم من اعتقال هذا الحاخام (51 عاماً) من قبل الشرطة الصهيونية، بعد أن أطلق تهديده هذا من فندق في “تل أبيب”؛ إلاّ أنّ المخاوف مازالت ترد خشية قيام خلايا من أتباعه لتنفيذ المهمة، الأمر الذي سيشعل المنطقة بأسرها.

وورد أنّ شرطة الاحتلال مددت اعتقال الحاخام الإرهابي بعدما أفاد ضابط أمن صهيوني في ذلك الفندق أنه هدد بتفجير المسجد الأقصى المبارك هذه الليلة. وأثناء التحقيق مع الحاخام عاد وكرّر تهديداته بأنه سيفجر المسجد الأقصى عند منتصف هذه الليلة.

وقالت مصادر شرطة الاحتلال، إنّ الحاخام ضالع في مثل هذه التهديدات من قبل، وسيشارك جهاز الاستخبارات التجسسي في التحقيق معه، كما سيجري عرض الحاخام على فحص نفسي للتأكد من سلامته العقلية.

وكانت مجموعة صهيونية متطرفة قد حاولت قبل سنتين تقريباً، إطلاق بعض الصواريخ من نوع “لاو”، باتجاه المسجد الأقصى وقبة الصخرة، من شارع يافا بالقدس الغربية، لتدميرهما.

ويأتي هذا التهديد، تأكيداً لمخاوف الفلسطينيين من إقدام متطرفين صهاينة على المس بالمسجد الأقصى المبارك، لا سيما وأنّ وزير الأمن الداخلي الصهيوني السابق حذّر مما سماه تنامي المؤشرات “على نية متطرفين يهود تنفيذ عملية إرهابية في المسجد الأقصى”.

وقال في حينه إنّ “خطر قيام يهود متطرفين ومتعصبين بارتكاب اعتداء ضد المسجد الأقصى أو مصلين في هذا المكان الأكثر قدسية بالنسبة للمسلمين؛ لم يكن بهذه الحدة كما هو عليه اليوم”.

وتحذِّر أصوات فلسطينية عدة من أنّ كارثة ستحل على المنطقة بكاملها وحتى على مستوى العالم في حال تمكن إرهابيون يهود من المسّ بالمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وكان جهاز الاستخبارات الصهيوني قد كشف في بداية الثمانينيات مجموعة يهودية سرية كانت تعد لاعتداء كبير على الحرم القدسي، وقال إنها هدفها كان تخريب معاهدة الصلح مع مصر ومنع إزالة المستعمرات الصهيونية من شبه جزيرة سيناء.