رام الله: عناصر فتح يستعرضون أسلحتهم متوعدين بالاغتيالات

استعرض مسلحون من حركة “فتح”، أطلقوا على أنفسهم “كتائب شهداء الأقصى”، أسلحتهم في مدينة رام الله بالضفة الغربية الليلة الماضية، مهددين بقتل قادة حركة “حماس” وأعضائها.

فقد شارك نحو ثلاثمائة مسلح تابعين لحركة “فتح” ليلة الأربعاء/ الخميس، في استعراض نُظم للأسلحة وسط مدينة رام الله، متوعدين قادة حركة المقاومة الإسلامية وأعضاءها. واشتكى مواطنون في رام الله من أنّ المجموعة نشرت الرعب في المدينة جراء إطلاق المئات من الأعيرة النارية، وهم يهتفون “فتحاوي عسكر عسكر .. رأس الحمساوي فجّر”، ما أثار حالة من السخط.

وكرّر مسلحو فتح، الذين كانت غالبيتهم العظمى من الفتية والصبيان، في استعراضهم، الدعوة لاستعادة أيام الاعتقال السياسي وتعذيب قيادات “حماس” في سجون السلطة وأقبية التحقيق في جهاز الأمن الوقائي.

ويأتي استعراض القوة هذا في الوقت الذي تنشط فيه مساع لتهدئة الأوضاع المتفجرة الناجمة عن موجة الفوضى المسلحة التي تنظمها بعض مراكز القوى في حركة فتح.

وفي بيان وزعته “كتائب الأقصى” باسم “اللجنة الوطنية لمساندة موظفي القطاع العام”؛ حذّرت فتح من التفاؤل بخصوص إمكانية التوصل إلى اتفاقات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كما حذّرت من استمرار اتباع سياسة ما وصفتها بـ “العقلانية المصطنعة والحوار الكاذب”، وهو ما يأتي وفق المراقبين في سياق محاولة إضعاف الأصوات المعتدلة في فتح.

ودعا البيان إلى التصعيد يوم الأحد القادم باعتباره يوم إضراب وحداد شامل، بعد أن فشلت في فرض الإضراب يوم الاثنين الماضي بالقوة التي أدى إلى مصرع مواطن فلسطيني في متجر بأريحا وإلحاق خسائر بكثير من المتاجر والمدارس.

وكانت مجموعة من مجموعات “كتائب شهداء الأقصى”، الذراع المسلح لحركة “فتح”، قد حذرت في قطاع غزة من ذلك التيار في حركة “فتح”، مؤكدة أنّ “من يقف خلف البيان (الذي توعد باغتيال كبار قادة حماس) مجموعة مدفوعة الأجر هم من يخرج بين الفينة والأخرى في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الاحتلال ليدمر المؤسسات والمكاتب والتعدي على شخصيات الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أنّ هؤلاء امتداد للاحتلال.