الجمعة 21/يونيو/2024

حماس تتهم عباس وجهات في فتح باختلاق الأزمات

حماس تتهم عباس وجهات في فتح باختلاق الأزمات

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وبعض الجهات داخل حركة “فتح”، مسؤولية “التهرب من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني، وفرض شروط جديدة تنسجم مع المطالب والاشتراطات الأمريكية و الدولية المرفوضة وطنياً”.

كما حملت “حماس” هؤلاء مسؤولية السعي “لتصعيد الموقف واختلاق الأزمات على الساحة الوطنية، بهدف إرباك الحكومة وخنقها بكتلة هائلة من الضغوط غير الأخلاقية، وصولاً إلى محاولة إسقاطها بشتى الوسائل، واستبدالها بحكومة ذات مقاسات مفصلة وفقا للأهواء والأجندة الخارجية”.

وذّكرت “حماس”، في بيان أصدرته بهذا الشأن، رئيس السلطة الفلسطينية أنها تملك خيارات مفتوحة في التعامل مع الأزمة الراهنة، إلا أنها تُفضّل تبني الخيار الوطني الأصيل المنسجم مع المصالح الوطنية، وأنها تدفع باتجاه تحقيق التوافق الوطني القادر على إنجاز حكومة وحدة وطنية قادرة على كسر الحصار ومجابهة التحديات.

لكنّ البيان أكد أنّ العمل على إنجاح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية “يشكل الأولوية الأولى لدى حركة حماس في المرحلة الراهنة، ولن تدخر الحركة وسعاً في سبيل إنجاحها وتوفير المناخات اللازمة لبنائها على أسس وطنية سليمة”.

– “جهات في فتح تمارس الإجرام”

وحذرت حركة “حماس” بشدة من “التمادي في الممارسات السوداء والسلوكيات الإجرامية التي مارستها جهات معروفة في حركة فتح، وطالت المقرات والمؤسسات والأشخاص، بشكل يؤسس لحرب أهلية واقتتال فلسطيني داخلي يطرب له الاحتلال”.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية أنّ حرصها على الوحدة الوطنية، وانتهاجها أسلوب ضبط النفس حتى الآن تفويتا للفرصة على مخططات الجرّ والاستدراج التي يستحثّ البعض الساحة الفلسطينية إليها؛ “لا يعني الصمت على الجرائم المرتكبة، أو ترك المجرمين يستبيحون الدم الفلسطيني والمقدرات الوطنية دون حساب أو عقاب”.

وأدانت الحركة “التصريحات المسمومة التي صدرت عن أكثر من مسؤول وبيان في حركة فتح، والتي تحمل تهديدات بالغة السخافة والهبوط باستهداف وزراء ونواب وقادة حماس”، مؤكدة أنّ “النار عندما تشتعل فإنها تحرق أصحابها قبل أن تحرق الآخرين، وأنّ الرهانات الكامنة خلف تفجير الوضع الداخلي كما ينشد البعض هي رهانات خاسرة من ألفها إلى يائها”.

وعبّرت “حماس” عن استهجانها “لكافة الممارسات والسلوكيات الخطيرة التي تتولاها جهات داخل حركة فتح”، خاصة في “ظل توصل حرب الاحتلال الشعواء وحصاره الهادف لإسقاط الحكومة”.

وأضافت الحركة أنخ في هذا الوقت تخرج “فئة ضالة مأجورة لتنفذ عملية اغتيال بحق أحد قادتنا في قرية حبلة في محيط مدينة قلقيلية، ستنال جزاء ما صنعت”، مشيرة إلى أنّ هذه الجريمة النكراء تأتي في وقت حطت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس رحالها على الأرض الفلسطينية المحتلة لتنفيذ أجندة خاصة تبغي الانقلاب على الحكومة الشرعية.

وأضافت حركة “حماس” أنّ ذلك يأتي في إطار جولة رايس العربية، التي تبحث فيها تكريس حلف عربي وثيق يلتئم فيه ما يسمى بـ”المعتدلين” في مواجهة “المتشددين”، في مسعى أمريكي جديد لصياغة “شرق أوسط جديد” وفق الرؤية والمصالح الأمريكية المناهضة لتطلعات وحقوق الشعوب العربية والإسلامية، كما ورد في البيان.

ولفت البيان الانتباه إلى أنّ ذلك تزامن مع “تصعيد خطير في الخطاب السياسي والإعلامي الذي تنهجه جهات في حركة فتح، بموازاة ممارسات ميدانية بالغة الخطورة من حرق وتدمير للمؤسسات، والتهديد باغتيال وزراء ونواب وقادة “حماس”، وغيرها من الممارسات العبثية التي زادت احتقان الشارع الفلسطيني، وأججت المخاوف من اقتراب شبح الحرب الأهلية”.

– دعوة عباس لتجاوز الضغوط

من جهة أخرى؛ دعت “حماس”، التي تتمتع بالأغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى استئناف جهود تشكيل حكومة الوحدة، وتجاوز الضغوط الأمريكية و”الفيتو” الأمريكي، وصياغة المواقف السياسية بما يخدم شعبنا ومصالحه الوطنية.

وقالت الحركة “إنّ الأجندة التي تدور في فلكها زيارة رايس تحمل في طياتها بذوراً تخريبية للوضع الفلسطيني والوحدة الوطنية، وتحوي في جعبتها أهدافاً معلنة ومفضوحة حول الإطاحة بالحكومة الفلسطينية المنتخبة، عبر الدعوة إلى تعزيز الرئاسة في مواجهة حركة حماس”، مستغربة “التعاطي الإيجابي لبعض مسؤولي حركة فتح مع زيارة رايس، والالتقاء بها في إطار بحث سبل تحقيق أهدافها وأجنداتها”.

وشدّدت حركة “حماس” على أنّ كافة المحاولات الأمريكية لشق الصف الوطني الفلسطيني، وتحريض الفلسطينيين ضد بعضهم بعضاً، ووضع “الفيتو” أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، “لن يكتب لها النجاح”، مؤكدة أنّ إرادة الصمود والثبات ومفاعيل الوعي والحرص الوطني؛ “كفيلة بدحر كافة المؤامرات الخسيسة التي تحيكها الإدارة الأمريكية، ونزع الألغام التي تستهدف زرعها في حياة الفلسطينيين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، الجمعة، إن 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية...