الجمعة 15/نوفمبر/2024

أولمرت يعلن عن دعم عباس للإطاحة بالحكومة الفلسطينية

أولمرت يعلن عن دعم عباس للإطاحة بالحكومة الفلسطينية

أبدى رئيس الوزراء الصهيوني استعداده لتقديم الدعم بشتى أنواعه لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على أمل إضعاف الحكومة الفلسطينية المنتخبة.

وقال أولمرت إنه مستعد لمساندة محمود عباس في تطبيق الخطة المسماة “خارطة الطريق”، سعياً لاستئناف عملية التسوية، موضحاً أنه سيطرح قريباً ما سماها “أفكاراً لتقديم مساعدات للفلسطينيين”، في إطار تقوية مكانة رئيس السلطة الفلسطينية ضد الحكومة. وتحدث أولمرت عن مساعدات للفلسطينيين رغم أنّ حكومته تحتجز عائدات الضرائب المقررة للسلطة الفلسطينية والكفيلة بحل أزمة الرواتب في الضفة والقطاع، علاوة على تشديدها للحصار الاقتصادي المفروض على المواطنين الفلسطينيين.

وقد جاءت تصريحات أولمرت خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية الأمريكية، غونداليزا رايس، ركز على سبل إعاقة الحكومة الفلسطينية الحالية على أمل الإطاحة بها. وتناول البحث بين الجانبين الصهيوني والأمريكي احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية؛ وجرى التأكيد على ضرورة خضوع هذه الحكومة للاشتراطات المتمثلة بالاعتراف بالكيان الصهيوني وإقرار اتفاقات التسوية السياسية المنهارة ونبذ المقاومة ضد الاحتلال.

وفي غضون ذلك؛ طالب سيلفان شالوم، وزير الخارجية الصهيوني السابق، الولايات المتحدة الأمريكية بدعم محمود عباس، بعد أن أبدى الأخير استعداداً للإطاحة بالحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن شالوم قوله، إنّ “على الولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات عملية ضد التطرف وعدم الاستقرار، وليس بناءً على بيانات وتصريحات”، على حد وصفه، وأضاف “إنّ على واشنطن أن تساعد عباس على استخدام سلطته ونفوذه للضغط من أجل القضاء على الحكومة برئاسة حماس”.

وكانت مصادر صحفية عربية قد كشفت النقاب عن أنّ غونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية طلبت في الاجتماع المغلق الذي عقدته هذا الأسبوع في القاهرة من نظرائها العرب من مصر والأردن ودول الخليج العربي الستة؛ ممارسة ضغوط مشددة على الحكومة الفلسطينية وحركة “حماس”، بعد رفضهما الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وطالبت رايس المسؤولين العرب بتقديم الدعم الكامل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تشجيعاً له على اتخاذ خطوات من بينها حل الحكومة المنتخبة التي يرأسها إسماعيل هنية، ومحاولة الالتفاف على الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وكان محمود عباس قد أعلن، بعد لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس، رفضه لاستئناف مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد أن قام الشهر الماضي بتجميدها، قبل أن يعلن فجأة عن أنها انهارت و”عادت إلى الصفر”.

وفي الوقت الذي لوّح فيه عباس بعزمه على حل الحكومة الفلسطينية المنتخبة؛ فإنّ رايس أبدت إعجابها بأدائه السياسي، خاصة مع إصراره على اعتراف الحكومة الفلسطينية القادمة بالكيان الصهيوني واتفاقات التسوية السياسية السابقة.

وإزاء المواقف التي أعرب عنها رئيس السلطة الفلسطينية؛ كالت الإدارة الأمريكية المديح له. فقد أعربت رايس، التي تقود بلادها حملة الحصار الاقتصادي والسياسي ضد الشعب الفلسطيني؛ عن “الإعجاب” بعباس، وقالت إنّ هذا هو موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش أيضاً. وبينما أشادت رايس بـ “التزام عباس بالعملية السياسية”؛ فقد أعلنت التزام واشنطن بدعم محمود عباس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يدنسون مسجدًا في دورا الخليل

مستوطنون يدنسون مسجدًا في دورا الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام دنس مستوطنون، يوم الجمعة، مسجدًا في خربة مراح البقار ببلدة دورا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط...