الأربعاء 26/يونيو/2024

عشرات ألوف الغاضبين في قلقيلية يشيعون القيادي محمد عودة

عشرات ألوف الغاضبين في قلقيلية يشيعون القيادي محمد عودة

خرج عشرات الألوف من أهالي مدينة قلقيلية والقرى المجاورة لها، في “مسيرة الغضب والاستنكار” على ما اعتبرها المواطنون “جريمة الاغتيال البشعة التي تفذتها فئة مارقة خارجة عن الصف الوطني”، وراح ضحيتها القيادي في حركة “حماس” الشهيد محمد عودة.

وقد انطلق موكب الشهيد من أمام مستشفى وكالة الغوث في مدينة قلقيلية، وجاب شوارع المدينة، حيث حُمل الجثمان على أكتاف المقاومين من “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، وسط صيحات الغضب على بشاعة الاغتيال.

ومن ثم تحرك الموكب في قافلة مركبات ضخمة باتجاه قرية حبلة، حيث صلّت الجموع الغاضبة على جثمانه في المسجد الكبير وسط القرية. ومن ثم سلك الموكب الطريق ذاته التي كان يسلكها الشهيد من منزله إلى المسجد، ومن ثم إلى مقبرة القرية، حيث وري جثمانه الثرى.

وعُقد مهرجان تأبيني ألقيت فيه عدة كلمات باسم القوى والمؤسسات في محافظة قلقيلية، أكدت فيها حرمة الدم الفلسطينية وضرورة التلاحم في مثل هذه الظروف.

أما حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فقد أكدت في كلمتها أنّ “المأجورين من الحاقدين أقدموا على فعلتهم هذه لتوتير الأجواء وتسميمها، ونقل الصراع الدموي إلى الضفة الغربية”، فيما طالبت “حماس” الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالعمل السريع على توقيف القتلة الفاعلين.

– جريمة الاغتيال

وكان مسلحون قد أقدموا على اغتيال القيادي في حركة “حماس” من خلال إطلاق النار عليه بشكل كثيف وهو في طريقه لأداء صلاة فجر الأربعاء (4/10)، وذلك بعد أن صدرت سلسلة بيانات عن حركة “فتح” توعدت بـ “تصفيات جسدية” لقادة الحركة.

وقالت مصادر محلية إنّ مجموعة من المسلحين الملثمين أطلقوا النار باتجاه القيادي محمد فايق خضر عودة (37 عاماً) أثناء خروجه من منزله في بلدة حبله الواقعة إلى الجنوب من قلقيلية، متوجهاً إلى مسجد القرية لأداء صلاة الفجر، ومن ثم نقل الشهيد إلى مستشفى وكالة الغوث الدولية في قلقيلية حيث أعلن عن وفاته، بسبب إصابته برصاصة مباشرة في القلب.

– حماس: الهدف من وراء الاغتيال هو إشعال الفتنة

من جانبها؛ طالبت حركة “حماس” بإنزال القصاص بمنفذي عملية الاغتيال والكشف عنهم ومن يقف وراءهم، مؤكدة أن الهدف من وراء اغتيال الشهيد هو إشعال نار الفتنة.

وأشارت الحركة أيضاً إلى أنّ هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الترويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مطالبة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بممارسة عملها في حفظ النظام.

يُشار إلى أنّ محافظة قلقيلية تشهد كباقي المحافظات الفلسطينية اعتداءات مسلحة وحرق وتهديد من قبل مسلحين من حركة “فتح”، حيث قاموا بتنفيذ سلسلة اعتداءات على منازل وأفراد في منطقة قلقيلية خلال الساعات الماضية، متسببين في خسائر فادحة.

فقد شهدت قرية كفر ثلث شرق قلقيلية أعمال تخريب أسفرت عن إحراق مكتبة أتت عليها النيران بالكامل علاوة على سيارة تعود لأحد المواطنين.

وفي قرية عزون أُطلقت النيران بغزارة ليلة الاثنين – الثلاثاء على منازل عدد من المواطنين الفلسطينيين، فيما أُحرقت سيارة أخرى. وكانت حركة “فتح” بقيادييها وبمجموعاتها “كتائب شهداء الأقصى” قد صعّدت من تهديداتها في اليومين الأخيرين للوزراء الفلسطينيين والنواب الذين ينتمون إلى حركة “حماس”، وتوعدتهم بالتصفية الجسدية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات