سلفيت: حماس تستنكر الاعتداء على إمام وإحراق جمعية خيرية

وزعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في محافظة سلفيت، بياناً تستنكر فيه الاعتداء على إمام قرية فرخة بسلفيت ومحاولة اختطافه. وقد وزعت حركة “حماس” البيان بعد صلاة التروايح في وسط مدينة سلفيت.

وعلاوة على إدانة الاعتداء على إمام قرية فرخة؛ فقد استنكر البيان أيضاً إحراق مقر “جمعية النهضة الخيرية” في سلفيت، “من قبل فئة مأجورة قامت بهذا العمل”، كما جاء فيه.

وأكد البيان حرص “حماس” على وحدة الشعب الفلسطيني بفصائله، متعهدة بأتها ستحافظ عليها مهما كلف الأمر.

وشدّدت “حماس” في بيانها على أنّ الاحتلال سيبقى العدو المركزي الذي يتوجب أن تتوجه كل الجهود للنيل منه، مختتماً بالتوعد من ينفذون حملات الاعتداء الأخيرة بأنّ “صبر حماس بدا ينفذ، وأنّ يوم حساب الأذناب قد اقترب”.

– محاولة اختطاف إمام قرية فرخة

وكان ملثمون مجهولون قد قاموا فجر الاثنين (2/10)، بمحاولة خطف إمام قرية فرخة القريبة من سلفيت، الشيخ الأسير المحرر يوسف قمبز، وأقدموا على الاعتداء عليه.

وأفاد شهود عيان أنّ عشرات الملثمين قاموا باستيقاف الشيخ يوسف أثناء توجهه إلى مسجد القرية لإمامة المصلين، منادين إياه باللغة العبرية، وعمدوا إلى اختطافه معهم بالقوة إلى خارج القرية.

وأضاف الشهود أنه جرت مشادة من قبل الشيخ والملثمين خلال مسيرة الاختطاف، مما أدى الاعتداء عليه بالضرب على ضربه على رأسه ورجليه.

وقد هبّ أهالي القرية لتخليص الشيخ قمبز من بين أيدي الملثمين، وقد تبيّن أنهم ليسوا من قوات الاحتلال الصهيوني، وإنما يمارسون تحركهم في سياق حملات تمرد تشنها حركة فتح في أنحاء الضفة الغربية. وقد اضطر الخاطفون إلى إخلاء سبيل الشيخ قمبز فارين إلى خارج القرية تفادياً لهجوم المواطنين الفلسطينيين عليهم.

وقد عم السخط والغضب أهالي محافظة سلفيت وقرية فرخة جراء هذا الاعتداء الذي يأتي في سياق حملة ضارية تنفذها حركة فتح التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. واستنكر المواطنون محاولة خطف الشيخ المحرّر الذي يحظى باحترام كبير والاعتداء عليه، محذرين من أنّ هذه الاعمال لا تخدم سوى الاحتلال.

– الاعتداء الحارق على جمعية النهضة الخيرية

وبشكل متزامن مع ذلك؛ أقدم مجهولون فجر الاثنين أيضاً؛ على إحراق مقر جمعية النهضة الخيرية في سلفيت. وقد أتت النيران على أثاث الجمعية وأجهزتها وملفات المواطنين المعوزين وأحرقتها.

وقام المعتدون بكسر أبواب الجمعية ومن ثم الدخول إليها وحرق محتوياتها، ليأتوا على أملاك الجمعية وتأثيثاتها التي تم جمعها من خلال تبرعات المواطنين.

وتقوم جمعية النهضة على رعاية المئات من أسر الأيتام والمحتاجين في مدينة سلفيت والقرى والبلدات المجاورة لها، كما تتولى تدريس الطلاب الذين تضرّروا نتيجة إضراب بعض المعلمين في المدارس.

وقد عم السخط والاستنكار أهالي مدينة سلفيت والقرى المجاورة لها، محذرين من أنّ شهر رمضان شهر إطعام الفقراء والمحتاجين وليس شهر التجويع والحرمان وإطلاق يد التخريب والفساد التي لا تخدم سوى أهداف الاحتلال.