الأحد 14/يوليو/2024

حمدان: عباس يتحمل المسؤولية الكاملة عن أحداث الأحد

حمدان: عباس يتحمل المسؤولية الكاملة عن أحداث الأحد

حمّل أسامة حمدان، ممثل حركة “حماس” في لبنان، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المسؤولية الكاملية عن أحداث يوم الأحد الماضي (1/10) في قطاع غزة والضفة الغربية، قائلاً إنّ ذلك يعود لسببين أحدهما ميداني والآخر سياسي.

وقال حمدان إنّ عباس “يتحمل المسؤولية كاملة لسببين، الأول ميداني: فالأجهزة تتبع له ومحظور على عناصرها التظاهر وفق النظام الأساسي”.

وأضاف أسامة حمدان متابعاً “عليه فالسؤال الذي يطرح نفسه هل تظاهر هؤلاء ضباطاً أو عناصر تم بأمر منه؟ إذا كان الجواب نعم، فهو يخرق الدستور وهذا يدفع للتساؤل عن دور رئيس السلطة في خرق الدستور وما يعنيه ذلك من الثقة بالتزاماته تجاه شعبه وقضيته وهو يتجاوز النظام الأساسي لفرض مطلب أمريكي بإسقاط الحكومة كونها لا تعترف بالكيان الصهيوني. وإن كان الجواب لا، فهو لا يستطيع السيطرة على الأجهزة، وهذه حالة تمرد يجب التعامل معها وفق القانون، وإحالة من شارك منهم إلى القضاء، للنظر في تجاوزاتهم وتضييعهم لأمانة حفظ أمن المواطنين”.

واعتبر حمدان، في مقابله معه أجراها “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ الخطاب الذي ألقاه يوم محمود عباس ليل الأحد، “يحمل في طياته شبهة خطيرة في كون رئيس السلطة لم يبذل الجهد الكافي لمنع وقوع هذه الأحداث”.

أما السبب الثاني لمسؤولية رئيس السلطة الفلسطينية عن أحداث الأحد، كما يقول أسامة حمدان، فهو سبب “سياسي، فالرئيس انقلب على وثيقة الوفاق الوطني التي جاءت نتيجة لحوار شاركت فيه الفصائل الوطنية والإسلامية، وتوصلت فيه إلى الموافقة على هذه الوثيقة، وبذلك مثّلت هذه الوثيقة برنامجاً وطنياً تقبله كل الفصائل، فإذا برئيس السلطة وقبل أن ينقضي شهران على هذا الاتفاق؛ يقول إنّ الوثيقة غير صالحة لتكون برنامجاً لحكومة وحدة وطنية كون الولايات المتحدة لا تقبل بها، وهي تريد أن يكون برنامج الحكومة وفق الشروط الصهيونية والمطالب الأمريكية، والمتمثلة بالاعتراف بالكيان الصهيوني وانهاء المقاومة تحت شعار نبذ العنف والإقرار بعملية التسوية”.

وأكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ “حماس اليوم، كما كانت سابقاً، تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتمد يدها للجميع، وهناك ضرورة وطنية لتشكيلها”، قائلاً إنّ “الذي يتحمل تعطيل تشكيل هكذا حكومة هو من يشترط لتشكيلها شروطاً خارجية تطالب بها أمريكا والرباعية”، مشدداً على أنّ “هذه حكومة فلسطينية ويجب أن تتشكل بشروط فلسطينية وطنية لا بشروط خارجية”.

– من يستهدف قادة حماس هو العدو الصهيوني

وتعليقاً على البيان الصادر عن كتائب شهداء الأقصى، والذي هدّدت فيه باغتيال قادة في حماس وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل؛ أعاد أسامة حمدان إلى الأذهان أنّ “الكل يعرف أنّ من يستهدف قادة حماس، وخاصة الأخ المجاهد خالد مشعل؛ هو العدو الصهيوني، والسؤال هو؛ هل قرّر فريق فلسطيني ما وضع نفسه في خدمة الاحتلال، هل قرر هذا الفريق تأجير نفسه للعدو لتنفيذ مآربه بعد أن فشل في فرض ذلك سياسياً على حركة حماس”.

وتابع حمدان قائلاً “أعتقد أنّ من حق شعبنا أن يعرف أنّ من كان وراء هذا البيان هو قيادي يبحث عن دور واستعداداته لفعل أي شيئ لتحقيق هذا الأمر معروفة، وهو نفسه كان على رأس من أحرق مقر مجلس الوزراء والمجلس التشريعي قبل بضعة شهور، رغم كونه موظفا كبيرا في السلطة”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “الذي تولّى إصدار وتوزيع البيان مسؤول أمني رفيع المستوى، ونحن لم نفاحأ بسلوك هذا المسؤول الذى يعرف الجميع دوره فيما جرى في سجن أريحا”.

واعتبر حمدان أنّ “هذا البيان برسم العقلاء من قادة فتح، وهم أمام سؤال كبير هل يقبلون أن يحوِّل أمثال هؤلاء حركة فتح إلى تنظيم ينفذ عمليات اغتيال للقادة الفلسطينيين لصالح الاحتلال”.

وبشأن التسوية السياسية للقضية الفلسطينية؛ أكد أسامة حمدان أنه “ليس هناك أفق سياسي حقيقي للتسوية فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني”، مشيراً إلى أنّ اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك مؤخراًً وما جرى في مجلس الأمن تجاه ما طُرح عربياً قد أكدت “هذه الحقيقة، وعليه فليس هناك حل يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني وتمنع المقاومة الفلسطينية تحقيقه”، كما ذكر.

– المسؤول الحقيقي عن عدم إتمام صفقة تبادل الأسرى هو العدو

وفي ما يتعلق بقضية صفقة تبادل الأسرى؛ قال حمدان إنذ “موقف حماس يستند إلى موقف وطني عام يتطلع إلى الإفراج عن الأسرى والأسيرات في سجون العدو، وهناك مطالب محددة للإفراج عن الجندي الأسير، لذلك لا يوجد مسؤول أو قائد فلسطيني يجرؤ على الإعلان عن قبوله إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير بلا ثمن وبلا ضمانات، مثلما يطالب الصهاينة، الذين لم يتجاوبوا مع المطالب الفلسطينية بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف “نحن نعتبر أنّ المسؤول الحقيقي عن عدم إتمام صفقة الجندي وتبادل الأسرى هو العدو الصهيوني بتعنته ورفضه لمبدأ صفقة التبادل، يشجعه في ذلك مواقف البعض في الساحة الفلسطينية الذين يبدو أنّ بعضهم متلهف للإفراج عن الجندي الأسير أكثر من حكومة العدو نفسها”، كما قال في المقابلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات