السبت 05/أكتوبر/2024

اعتصام في القدس لحماية مقبرة مأمن الله من الطمس الصهيوني

اعتصام في القدس لحماية مقبرة مأمن الله من الطمس الصهيوني

اعتصم صباح الثلاثاء (3/10)، المئات من المقدسيين والمواطنين الفلسطينيين من الأراضي المحتلة سنة 1948، قبالة المحكمة الصهيونية “العليا” في القدس، احتجاجا على إصرار شركات صهيونية وأمريكية على بناء ما يسمى بـ “متحف التسامح” على ما تبقى من أرض مقبرة “مأمن الله” الإسلامية التاريخية في القدس.

وبرز من الحضور الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، والحاج مصطفى أبو زهرة، أحد متولي وقف مقبرة مأمن الله، والشيخ علي أبوشيخة، رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية. وقد حمل المعتصمون اللافتات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، التي تندد بانتهاك حرمة المقدسات والمقابر، ومنها مقبرة مأمن الله، وكذلك اللافتات التي تصور أعمال نبش القبور وجرفها التي تقوم بها شركات صهيونية وأمريكية على أرض مقبرة مأمن الله.

وقد ردّد المعتصمون الشعارات التي تطالب بوقف انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله، في حين ألقى الشيخ رائد صلاح كلمة أمام المعتصمين شكرهم فيها على وقفتهم هذه التي تساهم في حفظ حرمة المقدسات في القدس، ومنها مقبرة مأمن الله، مؤكداً أنّ للاعتصام دوراً كبيراً في هذا المسعى.

هذا وجددت “المحكمة العليا” الصهيونية في القدس صباح الثلاثاء (3/10) جلسات مداولاتها في ملف مقبرة مأمن الله المقدسية. وقد جاء ذلك بعد إصرار شركات صهيونية وأمريكية على بناء ما يسمى بـِ “متحف التسامح” على أرض مقبرة مأمن الله، ورفضها رفع يدها عن هذا المشروع، ومواصلة نبش رفات وعظام الموتى المسلمين المدفونين فيها.

وبدا لافتاً للنظر أنّ رجال دين يهود أمريكيين وممثلين عن الشركات الصهيونية التي تدعم بناء المتحف الاحتلالي؛ وصلوا خصيصاً من الولايات المتحدة لحضور جلسة المحكمة بخصوص مقبرة مأمن الله. ومن أبرز أولئك الحاضرين الحاخام مروين هير من مركز سيمون فيزينتال الصهيوني في لوس أنجلوس، في محاولة للتأثير على القرار وإبراز أهمية المتحف القصوى بالنسبة إلى القائمين على المشروع العدواني، فضلاً عن محاولة التأثير على مجريات المحكمة من خلال عرض نماذج للمتحف المزمع تشييده.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات