الأحد 11/مايو/2025

مجموعة من كتائب الأقصى تتنصل من تيار فتح الانقلابي

مجموعة من كتائب الأقصى تتنصل من تيار فتح الانقلابي

تنصلت إحدى مجموعات “كتائب شهداء الأقصى”، الذراع المسلح لحركة “فتح” في قطاع غزة، من التيار الانقلابي في الحركة، مؤكدة أنّ الانقلابيين يعملون على الكشف عن هوية أعضاء كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس” لينال منهم الاحتلال.

فقد نفى الناطق الإعلامي باسم “كتائب الأقصى” بيان التهديد بالاغتيالات السياسية المنسوب إلى الكتائب، واعتبره يصب في مصلحة الاحتلال ويهدف إلى شق الصف.

وقال نائل الشريف، أحد قادة “كتائب شهداء الأقصى – المجلس العسكري الأعلى”، والناطق الإعلامي باسمه، في تصريحات لإحدى الإذاعات المحلية مساء الثلاثاء (3/10)، “نستهجن البيان الذي صدر باسم كتائب شهداء الأقصى بتهديد الاخوة في قادة حماس بالاغتيال”، مشيراً إلى إجراء اتصالات عديدة مع كوادر وقادة كتائب الأقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد نفى جميعهم صلته بالبيان، كما قال.

وفي تلميح من قبله لمن يقف خلف هذه البيانات التحريضية؛ قال الشريف “من يقف خلف البيان مجموعة مدفوعة الأجر، وهم من يخرج بين الفينة والأخرى في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الاحتلال ليدمر المؤسسات والمكاتب والتعدي على شخصيات الشعب الفلسطيني”.

وذكر المتحدث أنّ كتائب شهداء الأقصى لها العديد من الأجنحة العسكرية المسلحة، والجميع يعلم أنها لن تنجر إلى الأحداث المؤسفة التي نعتبرها لا تصيب في مصلحة شعبنا، ومن يقوم بهذه الأفعال القذرة هو امتداد للاحتلال الصهيوني في أرضنا ووطننا، يهدف إلى هدم الساحة الفلسطينية وزرع الفتنة كي لا يلفت إلى معاناة شعبنا ويؤتي الحصار الظالم أكله الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية كي يركعوا شعبنا و يبتزوه في مواقفه السياسية”.

وأوضح الناطق أنّ كتائب الأقصى في الضفة وغزة توجه سلاحها للعدو الصهيوني “ولا يمكن لنا أن نوجه تحريضاً ضد أخوة لنا في المقاومة الفلسطينية، حيث أننا كتفاً بكتف معهم في خندق المقاومة”، وفق تأكيده.

وأشاد الناطق باسم “كتائب الأقصى” بموقف “كتائب القسام” بالضفة الغربية وعدم ردها على بيان الفتنة، مطالباً إياها بالاستمرار في ضبط النفس وتفويت الفرصة على الفئات المأجورة التي تسعى إلى جرنا إلى فتنة داخلية.

ويرى مراقبون في الساحة الفلسطينية أنّ التيار الانقلابي في حركة “فتح” الذي تقوده بعض الشخصيات المتنفذة في الأجهزة الأمنية وقيادات سياسية أخرى فيها؛ بدأت ملامحه بالظهور للعيان؛ وسط انقسامات داخلية في فتح فاقمتها الأحداث الأخيرة، خاصة بعد أن قام قياديون آخرون في تلك الحركة بإبداء معارضة داخلية شديدة لخطهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات