شهيد وجرحى في قصف صهيوني لورشة حدادة في خان يونس

استشهد شاب فلسطيني في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء (3/10) بعد أن قصف الطيران الحربي الصهيوني ورشة حدادة في مخيم خان يونس (جنوب قطاع غزة)، ما أدى إلى تدمير كامل للورشة ووقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وقالت مصادر طبية في مستشفى ناصر بالمدينة، إنّ الشاب ناجي خالد البردويل (22 عاماً)، استشهد فجر الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها، في عملية قصف نفذتها مروحية عسكرية صهيونية لإحدى ورش الحدادة في المخيم في ساعة مبكرة من فجر اليوم ذاته.

وأوضحت المصادر أنّ القصف الصهيوني أسفر عن إصابة الشقيقين ناجي (22 عاماً) ومحمد البردويل (17 عاماً)، حيث أصيب الشهيد بجروح خطيرة فارق معها الحياة بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من عملية القصف، فيما تعرض شقيقة محمد لإصابات متوسطة.

وأفاد شهود العيان أنّ الشقيقين أصيبا بعدما انهار عليهما جزء من المنزل المجاور للورشة المستهدفة في منطقة العقاد، بمخيم خان يونس.

وكانت الطائرات الحربية الصهيونية من طراز “أباتشي”، أمريكية الصنع، قد أطلقت صواريخها باتجاه الورشة التابعة للمواطن ماهر الجبري والواقعة في منطقة العطارة في المخيم، ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات إضافة إلى اندلاع حريق وإلحاق أضرار كبيرة فيها، بينما انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء من مدينة خان يونس نتيجة القصف.

وهرعت سيارات الإسعاف ورجال الدفاع المدني إلى المكان، حيث أفادت مصادر أمنية أنّ أحد الصواريخ التي أطلقتها الطائرة الحربية لم ينفجر، وتقوم قوات الأمن الفلسطينية بمعالجته.

وكانت المدفعية الصهيونية قد استهدفت ليل الاثنين (2/10) مصنع حبوب للنسيج في المنطقة الصناعية في بيت حانون، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه بالكامل وإلحاق أضرار جسيمة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ويتزامن هذا القصف من تجدد القصف المدفعي الصهيوني وتجريف لأراضي المواطنين لمحافظة شمال قطاع غزة، تحت ذريعة وقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية باتجاه الأهداف الصهيونية.

وكانت مصادر أمنية وشهود عيان قد أكدوا أنّ قوة من جيش الاحتلال مدعومة بعدد كبير من الدبابات والعربات الحربية المصفحة والجرافات؛ قد توغّلت الاثنين في أراضي المواطنين شرق جباليا وشمال بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في محافظة شمال قطاع غزة، لمسافة تصل إلى أكثر من كيلومتر في أراضي المواطنين الواقعة في الأطراف الشرقية والشمالية للمحافظة.