الأربعاء 26/يونيو/2024

مسلحو فتح يشنون هجمات منظمة على المدارس

مسلحو فتح يشنون هجمات منظمة على المدارس

بقوة السلاح وتحت التهديد؛ فاجأ مسلحون من حركة “فتح” الساحة الفلسطينية بمحاولات تعطيل الدراسة في مدارس قطاع غزة والضفة الغربية. فقد اقتحم هؤلاء المدارس وأخرجوا الطلبة منها عنوة، متوعدين بإطلاق النار عليهم، فيما تجري هجمات منظمة على مدارس الضفة والقطاع موقعة إصابات وخسائر فادحة.

– اقتحام المدارس وإخراج الطلبة بالقوة

فقد اقتحم مسلحون ونشطاء من عناصر “فتح” يوم الثلاثاء (3/10) مدرستي عبد القادر الحسيني وهارون الرشيد الثانوية للبنين في مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، وأجبروا الطلبة على مغادرة المدرسة تحت تهديد السلاح. وعبث عناصر فتح بمحتويات المدرسة وأقدموا على ارتكاب أعمال تخريب داخلها، بالإضافة إلى الاعتداء على بعض الطلبة الذين رفضوا ترك مقاعد الدراسة.

وقال عدد من الطلاب إنّ جملة هذه الممارسات أدت إلى الاحتكاك مع المقتحمين الذين أطلقوا العيارات النارية داخل أسوار المدرسة، الأمر الذي تطوّر إلى تراشق بالحجارة.

ويؤكد بعض المدرسين قيام بعض المقتحمين، وبينهم طلاب معروف عنهم التسيب وافتعال المشكلات، بسب الذات الإلهية وإطلاق الألفاظ النابية بحق مدرسيهم، الذين عبّروا عن استيائهم من الطريقة الهمجية التي يتعاملون بها معهم.

ويشير أحد المدرسين إلى أنّ المجموعة نفسها قامت يوم الاثنين (2/10) باقتحام مدرسة عبد القادر الحسيني، القريبة من مشفى ناصر بالمدينة، واعتدوا بالضرب على المدرس أنس الهسي وأحرقوا بعض ممتلكاته الخاصة. كما جرى إطلاق النار المباشر على مجموعة محاصرة من الطلبة تحصّنوا في أحد الفصول بحماية من مدرسيهم الذين صمموا على عدم إيذائهم.

– أعمال منظمة ومدبرة

وأضاف المدرس أنّ هذه الأعمال منظمة ومدبرة، والواضح منها أنّ حركة فتح لا يروق لها وأد الفتنة والمشكلات التي حدثت مؤخراً، خاصة مع اتفاق الوجهاء والفعاليات في خان يونس على تطويق الأحداث ليل الأحد. وأشار المدرس ذاته إلى أنّ من يقومون بهذه الأعمال يعتبرون أنّ الفرصة سانحة لهم، لاستغلال الأحداث الأخيرة لتمرير مخططهم في الانقلاب على الحكومة الفلسطينية وبقاء الشارع مشتعلاً.

وفي السياق ذاته؛ استنكرت الكتلة الإسلامية للمعلمين في محافظة خان يونس، “الاعتداء الآثم على الأستاذ أنس الهسى وزملائه على يد متآمرين، ويهدفون إلى تعطيل الدراسة وتنفيذ المخططات الصهيوأمريكية التي تهدف إلى تجهيل أبنائنا وخلق حالة من الفوضى والفلتات الأمني”.

وطالبت الكتلة في بيان لها وزير الداخلية سعيد صيام بالتحقيق في هذا الاعتداء، لفرض القانون والنظام وتوفير الأمن داخل المدارس لحمايتها من عبث العابثين.

وأضاف البيان أنه في الوقت الذي يحاصر فيه الاحتلال الصهيوني قطاع غزة ليقتل ويدمر ويهدد؛ “تأبى مجموعات المرتزقة إلاّ خلق حالة من فوضى والشغب داخل المدارس، من خلال إلقاء القنابل وإطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة ورشق الحجارة، كما بلغت الوقاحة بالمرتزقة حد الاعتداء الجسدي على الطلبة والمدرسين”.

– الاعتداء على المعلمين وإصابتهم

وكان خمسة مدرسين من مدرسة معروف الرصافي الثانوية في مدينة غزة قد أصيبوا بجروح وُصفت بالطفيفة يوم الاثنين (2/10)، جراء رشق مجموعة من عناصر حركة “فتح” الحجارة على المدرسة، وذلك بالرغم من جهود التهدئة المبذولة.

وقال أحد المدرسين، إنّ الذين رشقوا المدرسة بالحجارة، لا علاقة لهم بالمدرسة وإنما وصلوا من الخارج ومعهم قضبان حديدية وخناجر وحجارة، ورشقوا المدرسة بالحجارة، ما أدى لإصابة المدرسين الخمسة، وتكسير العديد من نوافذ ومحتويات المدرسة.

وقد استمرت عملية رشق المدرسة بالحجارة لأكثر من ساعة، دون تدخل أي من أفراد الشرطة الفلسطينية، على الرغم من استنجاد المدرسين بهم للتدخل.

وطالب المدرسون في المدرسة، وزير الداخلية سعيد صيام بإعادة نشر القوة التنفيذية على أبواب المدرسة لبسط النظام والقانون، ولضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، مؤكدين أنّ جهات في حركة “فتح” لا يريدون للأوضاع أن تهدأ.

– إطلاق النار على المدارس وإحراق حافلاتها

أما أحد التطورات الخطيرة في سياق حملة تخريب واسعة يقوم بها عناصر من حركة فتح بحق المدارس في أنحاء الضفة الغربية؛ فقد جرت ليلة الاثنين – الثلاثاء، عندما أقدم هؤلاء على إضرام النار في حافلتي طلاب في نابلس. والحافلة الأولى التي جرى إحراقها خاصة بأكاديمية القرآن الكريم التابعة للجنة زكاة نابلس، أما الثانية فهي لنقل تلاميذ مدارس رياض الصالحين.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أنّ إحدى الحافلتين كانت متوقفة في حي بلاطة البلد، أما الثانية فكانت متوقفة قرب كلية هشام حجاوي، على مقربة من مخيم عسكر. وقد أتت النيران على الحافلتين بالكامل، وأدت كذلك إلى إحراق سيارتين عموميتين بشكل كلي، وإلحاق أضرار بسيارات فلسطينية أخرى كانت متوقفة إلى جانب الحافلتين.

من جهة أخرى أطلق مجهولون الرصاص على سيارة تعود للدكتور محمد علي الصليبي، المحاضر بكلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية، ملحقين بها أضراراً كبيرة، قبل أن يلوذوا بالفرار.

كما شنّ مسلّحون من حركة فتح موجة اعتداءات وعمليات تخريب استهدفت مؤسسات تعليمية في مدينة نابلس ليل الأحد – الاثنين، كان أبرزها مهاجمة أولئك المسلحين، للمدرسة الإسلامية في نابلس، والتي تم إطلاق النار عليها، ما أسفر عن إصابة مديرها الأستاذ أحمد دولة برصاصة في أسفل الساق، علاوة على إصابة أخرى لحقت بحارس المدرسة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...