الأحد 07/يوليو/2024

فتح تهاجم مؤسسات تعليمية وخيرية بالضفة وتحرق مكاتب النواب

فتح تهاجم مؤسسات تعليمية وخيرية بالضفة وتحرق مكاتب النواب

شنّت مجموعات مسلحة من حركة فتح في بعض أرجاء الضفة حملات تدمير وتخريب على مؤسسات تعليمية واجتماعية وخيرية، مصحوبة بإطلاق للنيران على العاملين فيها، فيما عمدت إلى استهداف مكاتب نواب الشعب المنتخبين رغم اختطاف الاحتلال لهم.

فقد هاجم عناصر من حركة فتح، قُدِّر عددهم بالعشرات، مكتب نواب المجلس التشريعي المنتخبين عن الخليل، وعاثوا فيه تخريباً قبل أن يقوموا بإحراق محتويات المكتب، مساء الأحد (1/10).

وأقدم المهاجمون على استهداف المكتب الذي يتخذ النواب عن قائمة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة “حماس”، والذين تختطفهم قوات الاحتلال منه مقراً لإدارة نشاطهم الخدمي لعموم المواطنين الفلسطينيين.

واقتحم المهاجمون المكتب بالعنف، وعمدوا إلى إتلاف محتوياته وتخريبها، وألقوها في الشارع قبل أن يتولوا بإضرام النار فيها وسط هتافات تهديدية، مستغلين انشغال المواطنين الفلسطينيين في أداء صلاة التراويح.

وكان من بين ما عمد المهاجمون إلى إتلافه وامتهانه وإحراقه عدد من المصاحف الشريفة التي جرى إلقاؤها، وهو ما أثار سخطاً واسعاً في المدينة.

ويقع مكتب نواب الخليل في موقع لا يبتعد كثيراً عن مكتب حركة فتح في المدينة، الواقع في منطقة عين سارة. وقد تحركت مسيرة غاضبة من قبالة المكتب لمنتسبي حركة فتح بشكل فوضوي لتنفيذ عملية الاقتحام لمكتب النواب المنتخبين، مشعلين في طريقهم الإطارات المطاطية.

وإثر عملية الاقتحام التي فاجأت الجمهور في المدينة المحتلة، خاصة مع اختطاف سلطات الاحتلال لنواب الدائرة؛ تجمّع مواطنون فلسطينيون قبالة مكتب نواب الخليل الذي جرى تخريبه، وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه مما أبقاه عناصر فتح في الموقع، خاصة وأنّ الأمر يتعلق بالمصالح العامة للمواطنين في المدينة.

ومن جانبه؛ استنكر مكتب القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية في الخليل، عملية الاعتداء على مكتب نواب الدائرة بالمجلس التشريعي المختطفين لدى الكيان الصهيوني، وإتلاف محتوياته وإحراقها، كما جاء على لسان منسق المكتب القوى فهمي شاهين.

كما شنّ مسلحون من حركة فتح موجة اعتداءات وعمليات تخريب استهدفت مؤسسات تعليمية واجتماعية وخيرية في مدينة نابلس.

وتسببت هذه الهجمات عن إصابة أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم طفل بنيران مسلحي فتح التي أطلقوها على مؤسسات مدنية تعمل لخدمة الجمهور الفلسطيني.

وعُرف من بين المؤسسات التي هاجمها مسلحو فتح، المدرسة الإسلامية في مدينة نابلس، والتي تم إطلاق النار عليها، ما أسفر عن إصابة مديرها الأستاذ أحمد دولة برصاصة في أسفل الساق، علاوة على إصابة أخرى لحقت بحارس المدرسة.

وشنّت عناصر فتح هجمات مسلحة على مؤسسات اجتماعية وخيرية تخدم الفقراء والأيتام وأبناء الشهداء وتمثل مصدر رزقهم، ومنها مصنع الصفا للألبان الذي يعدّ أحد المشاريع الخيرية للجنة زكاة نابلس. فقد أطلقت مجموعة مسلحة من حركة فتح النار عليه محدثة أضراراً وخسائر في المصنع الخيري جراء الهجوم، فيما تسبب الهجوم في إصابة مواطن فلسطيني وطفل كان في الموقع.

في غضون ذلك؛ قام مسلحون من فتح بعمليات ترويع وإطلاق نار في مخيم بلاطة، ما تسبّب في اندلاع اشتباكات في المخيم بين عناصر من حركتي فتح وحماس.

وتتحدث مصادر فلسطينية متطابقة عن وجود تصدعات حادة في أوساط حركة فتح، وخاصة في المجموعات المسلحة فيها، جراء عملية استقطاب لبعض هؤلاء المسلحين يقوم به قادة ما يعرف بالتيار الانقلابي في حركة فتح. وصدرت في هذا السياق بيانات عن بعض مجموعات كتائب شهداء الأقصى تتبنى خطاب التيار الانقلابي إياه متوعدة بشن هجمات على المؤسسات المدنية الفلسطينية المقربة من حركة “حماس”.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تشن فيه مجموعات تابعة لحركة فتح، وبعضهم من منتسبي الأجهزة الأمنية، هجمات مسلحة على مؤسسات تعليمية واجتماعية وخيرية وثقافية في بعض أنحاء الضفة الغربية منذ مساء الأحد، علاوة على اقتحام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله وإتلاف محتوياته وإضرام النار فيه نهار الأحد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات