الأحد 11/مايو/2025

شهيد وجرحى في هجمات فتح على المواطنين لفرض إضراب فاشل

شهيد وجرحى في هجمات فتح على المواطنين لفرض إضراب فاشل

حاولت حركة فتح فرض إضراب قسري على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، يوم الاثنين (2/10)، دون أن تفلح في تحقيق الهدف المعلن من ذلك، رغم حملات الاعتداء والتهديد التي جرت لإنجاح الإضراب والتي خلفت شهيداً فلسطينياً وعدداً من الجرحى.

ففي أريحا شنّ عناصر حركة فتح كانوا يحملون أسلحة، حملة ترويع في أسواق المدينة، مهددين التجار والمتسوقين لاحتياجات شهر رمضان في أسبوعه الثاني. وسادت حالة من التذمر في أريحا جراء حملة التهديد المسلح هذه، الرامية لإرغام مواطنيها على شل الحياة اليومية فيها بالكامل.

وأقدم عناصر فتح في غضون ذلك على إطلاق النار على المواطن ناصر الجعفري، البالغ من العمر 36 عاماً، بعد أن رفض الانصياع لأوامرهم بإغلاق محله، فأردوه قتيلاً وسط حالة سخط عمّت جمهور المواطنين.

أما في نابلس؛ فعلى الرغم من النداءات المتعددة التي وجهتها حركة فتح في المدينة عبر مكبرات الصوت للتحريض على الإضراب التجاري، ومحاولة فرضه بالقوة؛ فإنّ الحياة التجارية والمعيشية فيها سارت يوم الاثنين بشكل اعتيادي.

فقد رفض أصحاب المحلات التجارية في نابلس النداءات والمحاولات الرامية لفرض الإضراب على المواطنين عنوة. وأبدى أهالي نابلس، وخاصة التجار منهم، استياءً بالغاً من الأعمال الفوضوية ومحاولة إقحام جميع المواطنين في حالة التمرد الذي يقودها تيار في حركة فتح وجيوب مرتبطة به، والتي جاءت متساوقة مع قيام عناصر فتح بحملات تخريبية وتنفيذ اعتداءات على شخصيات عامة معروفة في مدينة نابلس، وهو ما أثار تذمراً واسع النطاق في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

وبدورها فإنّ مدينة رام الله، شهدت مساء الأحد وصباح الاثنين خروج مسلّحين من حركة فتح يستقلون سيارات مسروقة في أغلبها، يجوبون شوارع المدينتين داعين عبر مكبرات الصوت أصحاب المحلات التجارية إلى الإضراب، ومتوعدين بمعاقبة كل من لا يلتزم بأوامرهم.

وحسب شهود عيان؛ فإنّ المسلحين كانوا بداخل سيارتين من نوعيْ “مازدا” و”غولف”، تتحركان على جميع محاور مدينة رام الله، ويطلق ركابها الرصاص بغزارة في الهواء حتى الساعة الثانية عشر ليلاً.

وطالب المسلحون الذين يدعون أنهم من “كتائب شهداء الأقصى”، المواطنين الفلسطينيين بالالتزام بالإضراب، وذلك بعد أن بثّ تلفزيون فلسطين خطاباً لرئيس السلطة محمود عباس دعا فيه إلى التهدئة وانسحاب المسلحين من الشوارع.

وقد وصلت وحدات معززة من حرس الرئاسة مسرعة إلى دوار المنارة برام الله، إثر سماعها صليات الرصاص، لكنها ركنت سياراتها عند دوار المنارة دون أي اعتراض لطريق المسلحين بعدما تبيّن لها هويتهم الفصائلية.

وذكر بعض المواطنين أنهم سمعوا زخات للرصاص في الأجواء أطلقها بعض المسلحين في منطقة رام الله التحتا، وفي مناطق محاذية لبيتونيا، بينما كان أذان الفجر، لإيصال رسالة الإضراب المفروض إليهم.

وفي قطاع غزة سعت حركة فتح إلى فرض إضراب قسري على المواطنين الفلسطينيين يوم الاثنين، فأقدم ملثمون تابعون لها على إخراج تلاميذ المدارس من فصولهم الدراسية عنوة، بينما جرى تطويق المدارس بإطارات السيارات المشتعلة.

وبعد أن عمد ملثمو فتح إلى إفراغ طلاب المدارس من مخيم البريج جرى تنظيم عمليات سد للطرقات وإعاقة لحركة سير المركبات الفلسطينية، ما اضطر السائقين إلى تغيير خط سيرهم عبر طرق التفافية.

وبينما تحرك مسلحون من حركة فتح في أسواق القطاع لإرغام أصحاب المحلات على إغلاقها تحت طائلة التهديد؛ فإنّ تطوراً خطيراً شهدته إحدى المدارس في مدينة غزة.

أصيب خمسة مدرسين من مدرسة معروف الرصافي الثانوية في مدينة غزة بجروح وُصفت بالطفيفة، جراء رشق مجموعة من عناصر حركة “فتح” الحجارة على المدرسة، وذلك بالرغم من جهود التهدئة المبذولة.

وقال أحد المدرسين، إنّ الذين رشقوا المدرسة بالحجارة، لا علاقة لهم بالمدرسة وإنما وصلوا من الخارج ومعهم قضبان حديدية وخناجر وحجارة، ورشقوا المدرسة بالحجارة، ما أدى لإصابة المدرسين الخمسة، وتكسير العديد من نوافذ ومحتويات المدرسة.

وقد استمرت عملية رشق المدرسة بالحجارة لأكثر من ساعة، دون تدخل أي من أفراد الشرطة الفلسطينية، على الرغم من استنجاد المدرسين بهم للتدخل.

وطالب المدرسون في المدرسة، وزير الداخلية سعيد صيام بإعادة نشر القوة التنفيذية على أبواب المدرسة لبسط النظام والقانون، ولضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، مؤكدين أنّ جهات في حركة “فتح” لا يريدون للأوضاع أن تهدأ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات