الإثنين 12/مايو/2025

مسلحو فتح يحرقون رئاسة الحكومة في رام الله دون تدخل أمن الرئاسة

مسلحو فتح يحرقون رئاسة الحكومة في رام الله دون تدخل أمن الرئاسة

تجرأ متظاهرون مسلحون من حركة “فتح”، التي يتزعمها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، على اقتحام مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية وإضرام النار فيه، بينما سمحت قوات “أمن الرئاسة” للمهاجمين بأن يعيثوا في المكان إحراقاً وتخريباً.

وقد تذرّع هؤلاء المتظاهرون في إقدامهم على هذه الخطوة، بحجة تأخر صرف الرواتب، بالرغم من تلقي راتب شهر قبل يومين.

وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان من مقر مجلس الوزراء الفلسطيني، بينما أطلق المسلحون النار في ساحة المجلس، وقاموا بترديد هتافات معادية للحكومة الفلسطينية المنتخبة وحركة “حماس”.

وجاء إحراق مبنى رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني في ظل حركة تمرد منظمة لبعض منتسبي الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وهو ما أوقع أربعة قتلى وعشرات الجرحى في القطاع يوم الأحد.

وقد انطلقت المجموعة المهاجمة من منتسبي فتح من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وصولاً إلى مقر مجلس الوزراء، بمشاركة مسلحين من الحركة كانوا قد هدّدوا في وقت سابق باستهداف مؤسسات حركة “حماس” بالضفة الغربية.

كما قامت أجهزة أمن فتح بإحراق مكتب يعود لنواب المجلس التشريعي من حركة حماس في إحدى البنايات بالمدينة. كما قام متظاهرون من حركة “فتح” بإحراق سيارة وزير شؤون الاسرى والقائم بأعمال وزير التربية والتعليم، المهندس وصفي كبها، مرددين هتافات منددة بالحكومة.

يُذكر أنّ مسلّحي فتح أحرقوا مقر الحكومة بالمدينة قبل أشهر، بعد أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الثانية التي جرت في 25 من كانون ثاني (يناير) الماضي.

ولاحظ مراقبون وجود تحركات منسقة وبوتيرة متصاعدة تقوم بها مجموعات مرتبطة بما اصطلح عليه بالتيار الانقلابي في حركة فتح، تشن حملة واسعة النطاق بهدف الالتفاف على الشرعية الفلسطينية ومحاولة الانقلاب على الحكومة بالقوة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات