بحر يستهجن إقدام أمن الرئاسة على إطلاق النار على التشريعي

استهجن النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور أحمد بحر، إقدام عناصر في أجهزة الأمن على إطلاق النار على مقر المجلس التشريعي بغزة، الأحد (1/10)، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تحافظ هذه الاجهزة على أمن المواطن بدلاً من أن تنشر الفوضى.

وقال الدكتور بحر مضيفاً؛ “نأسف أن تقوم عناصر الأجهزة الأمنية بهذه الأحداث، وتطلق النار على المجلس التشريعي بكثافة”.

وفي سياق متصل؛ أعلن بحر أنه طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال اتصال هاتفي أجراه معه، بالإسراع للحضور إلى قطاع غزة، لوقف حالة الفوضى التي تشهدها الساحة الفلسطينية هذه الأيام، مؤكداً أنه “تم الاتفاق على أن يتحدث الرئيس عباس إلى عموم الشعب لحثه على التهدئة، كما وعد بإصدار بيان للأجهزة الأمنية، يقضي بوقف الفوضى والفلتان، خلال الساعات المقبلة”.

وفي سؤال له عن مدى رغبة عباس في تطويق الموقف، وانصياع عناصر الأمن إلى قراره؛ أجاب بحر “لمسنا أنّ الرئيس كانت لديه رغبة حقيقية في إنهاء الأزمة، ووعد بذلك”، مشيرا إلى أنه أبلغ عباس بأنّ عناصر من قوات أمن الرئاسة (قوات الـ17)، “باتت تأتي لإشعال نار الفتنة من خلال إطلاق النار باتجاه المجلس التشريعي”.

وتحدث النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عن أنّ هناك “جهات تسعى إلى إغراق الساحة الفلسطينية في فتنة، ولا يروق لها أن تشكل حكومة وحدة وطنية قائمة على أساس وثيقة الوفاق الوطني التي أجمعت عليها كافة ألوان الطيف السياسي”، مناشداً كل الأطراف أن توجه فوهات بنادقها باتجاه العدوان الصهيوني، بدلاً من إثارة الفتن في الشارع الفلسطيني.

كما حمّل الدكتور أحمد بحر المسؤولية لكل من يقف وراء الأفعال التي تقوم بها أجهزة الأمن، والتي لا تجوز لها بالمطلق القيام بذلك، محذراً من أنّ ذلك أمر مخالف للقانون.

ورأى الدكتور بحر أنّ الحل الأنسب للخروج من الأزمة الحالية هو الرجوع إلى وثيقة الوفاق الوطني، والبدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية.