الأحد 30/يونيو/2024

عباس متمسك بـ خارطة الطريق رغم إعلان وفاتها صهيونياً

عباس متمسك بـ خارطة الطريق رغم إعلان وفاتها صهيونياً

جدّد محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، تمسّكه بـ “خارطة الطريق”، التي أُعدّت من قبل “الرباعية الدولية” قبل أربعة أعوام تقريباً والتي أجريت عليها تعديلات بناء على اشتراطات رئيس الوزراء الصهيوني السابق آرائيل شارون. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه أكثر من وزير في الحكومة الصهيونية “وفاة” خارطة الطريق، وتأكيدهم استحالة العمل بها.

فقد طالب عباس بضرورة تحديد خطة زمنية مرحلية لبدء تطبيق تلك الخطة، مشيراً إلى وجود فكرة لبدء التنفيذ بالمرحلة الأخيرة منها، أي معالجة قضايا المرحلة النهائية، وهو عكس ما كان يتم المطالبة به من المسؤولين الفلسطينيين سابقاً بالبدء بالمرحلة الأولى.

ودعا عباس، في مقابلة له نُشرت في مجلة “الأهرام العربي” المصرية، الحكومة الصهيونية إلى عقد مفاوضات “سرية” بعيداً عن الإعلام، موضحاً أنه طلب أكثر من مرة من المسؤولين الصهاينة إيجاد قناة خلفية للمفاوضات “حتى نبدأ بشكل هادئ مفاوضات غير معلنة، ثم ننضج ما نريد إنضاجه، وبعد ذلك يتم إعلانها”، على حد تعبيره.

– الاعتراف بالاتفاقيات اعتراف بالكيان الصهيوني

وأشار عباس إلى أنّ ما يسمى بمبدأ احترام الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني، وهو ما يلحّ في مطالبة الحكومة الفلسطينية به؛ إنما “يعني ضمناً الاعتراف بـ (إسرائيل) طبقا لاتفاق أوسلو”، كما قال، مشدداً على أنّ هناك أفكارا مطروحة حالياً للبدء في التفاوض من المرحلة الأخيرة في خارطة الطريق، ومعالجة قضايا المرحلة النهائية، أو الذهاب إلى “مؤتمر دولي للسلام”.

وذكر رئيس السلطة الفلسطينية أيضاً، أنّ هناك فكرة أخرى مفادها أن “نذهب إلى مؤتمر دولي للسلام وهو منصوص عليه في المرحلة الثانية لخارطة الطريق”، مشيراً إلى أنها تهدف إلى “تحريك وتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1515 الذي لو قمنا بقراءته بشكل جيد؛ سنرى فيه كل القرارات الأممية منذ قرارات 242 و338 و1397 والمبادرة العربية ورؤية الرئيس (الأمريكي جورج) بوش”، وفق قوله.

وأشار محمود عباس أيضاً إلى أنّ لقاءه المرتقب مع إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الصهيوني، هو “بلا شروط مسبقة”؛ لكنه يريد التحضير الجيد للقاء عن طريق الخبراء والمساعدين من الجانبين لوضع أجندة والاتفاق على النقاط التي يمكن أن تُعلَن والتي يمكن أن يتم تأجيلها، وفق قوله.

– دفن خارطة الطريق

وكان أوفير بينس، الوزير في الحكومة الصهيونية، قد أقرّ بأنّ “خارطة الطريق”، التي تدعو إلى البدء بمحادثات للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية على ثلاث مراحل للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005، وفق ما كان يتردد، “قد تعفنت على رفوف” الحكومات الصهيونية المتعاقبة، و”اغبرّت معالمها، ولم تعد تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض مع الفلسطينيين”، على حد وصفه.

وأكد بينس، خلال حفل أقامه بمناسبة قرب حلول رأس السنة العبرية، حضره المئات من ناشطي حزب “العمل” الصهيوني وسفراء وممثلين لبعض الدول الغربية لدى حكومة الاحتلال، أنه على ضوء التطوّرات التي نتجت عن حرب لبنان الثانية، وبعد التطورات على الساحة الداخلية الفلسطينية، فإنه “من الضروري وضع أسس جديدة لبدء مباحثات جدية من الجانب الفلسطيني”.

وفي تأكيد أمريكي على أنّ هذه الخطة أصبحت غير صالحة للتطبيق؛ توقع بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي السابق، في تصريحات سابقة أواسط أيلول (سبتمبر)، أن يتم إطلاق ما يوصف بمبادرة سلمية جديدة حول الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في غضون الشهرين القادمين؛ دون أن يكشف أي تفاصيل عن هذه المبادرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات