الأحد 30/يونيو/2024

أبو مرزوق: عباس يصعّد واشترط الاعتراف بالكيان الصهيوني للقاء مشعل

أبو مرزوق: عباس يصعّد واشترط الاعتراف بالكيان الصهيوني للقاء مشعل

اتهم الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتصعيد ضد الحركة؛ سعياً منه للضغط عليها لتقديم تنازلات في قضايا تتعلق بثوابت الشعب الفلسطيني.

وقال أبو مرزوق في تصريح له إنّ الرئيس عباس قام باتخاذ أربع خطوات تصعيدية ضد “حماس”، بينها رفض لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قبل قبول الأخير بشروط “الرباعية الدولية”، التي تتضمن الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقيات الموقعة معه وبنبذ العمل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال.

واستبعد القيادي الفلسطيني حصول لقاء بين مشعل وعباس خلال جولة الرئيس الفلسطيني في دول خليجية، حيث من المقرّر أن يصل السبت (30/9) إلى الكويت، مضيفاً “ليس لدينا أي شروط لحصول لقاء بين مشعل وعباس، وقرار عدم حصول اللقاء اتخذه عباس وليس قيادة حماس”.

وأشار الدكتور أبو مرزوق إلى أنّ رئيس السلطة الفلسطينية رفض ثلاث وساطات قام بها في الأشهر الأخيرة كل من الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ووزير الخارجية القطري حمد بن جبر آل ثاني، بتكليف من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، “تضمّنت خطوات عباس التصعيدية إلغاء ذهابه إلى غزة للقاء رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ووضع شروط للقاء مشعل، ومنع رئيس الوزراء السابق أحمد قريع من لقاء قيادة حماس خلال زيارته الأخيرة لدمشق، إضافة إلى قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقيادة فتح تأجيل الحوار الفلسطيني”.

ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الانتباه، إلى أنّ عباس يعمل على أساس الاتهام لقيادة حماس في الخارج بأنها وراء التشدّد وأسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليت وعرقلة تشكيل حكومة الوحدة.

وفيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية؛ قال أبو مرزوق “ليس لدى حماس أي مانع من الذهاب إلى الحكومة الائتلافية، لكن على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني”، مشدداً على أنّ حماس لن توافق على تشكيل حكومة على قاعدة شروط الرباعية”.

وأوضح الدكتور موسى أبو مرزوق أيضاً، أنّ ما تردد من أنّ المكتب السياسي ومجلس الشورى في “حماس” وافقا أخيراً على تشكيل حكومة وحدة “ليس دقيقاً، لأنّ القرار اتخذ قبل أشهر وليس قبل أيام”.

– نزال: عباس تراجع عن حكومة الوحدة

وفي السياق ذاته؛ اتهم محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الرئيس محمود عباس، بالتراجع عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف نزال في تصريح صحفي له “أنّ الرئيس عباس أبلغ حماس بأنّ الإدارة الأمريكية لا تقبل بوثيقة الأسرى وإنها ناقصة، وإنّ عباس أبلغنا بأنه إذا لم تتضمن الوثيقة اعترافاً صريحاً وواضحاً بالكيان الصهيوني، والموافقة على كل الاتفاقيات التي تم توقيعها من قبل قيادة منظمة التحرير مع ذلك الكيان ووقف المقاومة؛ فإن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية أمر غير ممكن”.

وأعرب نزال عن أسفه لأنّ الضغوط الداخلية والخارجية التي تعرّض لها رئيس السلطة الفلسطينية هي السبب في تراجع عباس عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أنّ القرار الوطني الفلسطيني يتعرض لضغوط خارجية بقيادة الإدارة الأمريكية ولضغوط إقليمية أيضاً.

– عباس: حل الحكومة أو إقالتها أمر وارد

من جانبه؛ لوّح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بفكرة حل الحكومة الفلسطينية؛ قائلاً “إنّ حل الحكومة الفلسطينية من خلال إقالتها أو قبول استقالتها أمر وارد في القانون الأساسي”، مشدداً على أنه لم يستعمل “هذا الحق” حتى الآن وذلك لأسباب كثيرة، مستبعداً فكرة تشكيل حكومة “تكنوقراط” في الوقت الحالي.

وقال عباس، في مؤتمره الصحفي الأخير في الدوحة، إنه أطلع الجانب القطري على “تطوّرات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية”، موضحاً أنه وضع القادة القطريين في صورة الأزمة الحاصلة، نافياً أن يكون قد طلب من الدوحة التدخل لحل الأزمة الراهنة بين السلطة والحكومة الفلسطينية.

وأقرّ محمود عباس، الذي يقود أيضاً حركة فتح التي أخفقت في الانتخابات التشريعية والبلدية الفلسطينية، أنه لم يستطع أن يفي بوعده بصرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية قبل شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من جمع الأموال اللازمة لصرف مرتب شهر واحد، في حين تمكن من جمع 65 مليون دولار فقط، على حد تعبيره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات