الخميس 04/يوليو/2024

لجان المقاومة تنظم عرضاً عسكرياً وتحذر من السلام الكاذب

لجان المقاومة تنظم عرضاً عسكرياً وتحذر من السلام الكاذب

نظمت لجان المقاومة الشعبية، في مخيم جباليا عرضاً عسكرياً، شارك فيه المئات من مقاتلي اللجان، الذين حملوا الأسلحة الرشاشة، والقذائف المضادة للدروع، وصور عدد من شهداء اللجان الذين نفذوا عمليات استشهادية ضد مواقع صهيونية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وقد انطلق العرض العسكري بعد صلاة العصر مباشرة من مساء الخميس، بعد أن تجمع مئات المسلحين الملثمين بالقرب من منطقة العلمي، بمشروع بيت لاهيا، وهم مزودون بالأسلحة الرشاشة، وقذائف “آر بي جي”.

وسار العرض في شكل مجموعات، حيث انطلقت كل مجموعة وهي تحمل صورة كبيرة لأحد الشهداء التابعين للجان المقاومة الشعبية، فيما رفع المسلحون الرايات والأعلام السوداء، الخاصة بلجان المقاومة الشعبية.

وأكد “أبو الصاعد”، أحد قادة لجان المقاومة في شمال غزة، أنّ العرض العسكري جاء بمناسبة ذكرى انطلاقة انتفاضة الأقصى السادسة، وتأكيداً “لمواصلة اللجان لمشروع المقاومة، ودك حصون الاحتلال”.

وقال القيادي “جاء عرضنا في هذا الشهر الفضيل، من أجل أن نؤكد بأننا لن نتخلى عن سلاحنا وعملياتنا الجهادية ضد المحتلين”، مشيراً إلى أنّ “لجان المقاومة الشعبية ستواصل عمليات إطلاق الصواريخ ضد المغتصبات الصهيونية، و لن ترضخ لأي تهديد صهيوني”.

يُذكر أنّ القيادي “أبو الصاعد”، قد نجا من ثلاث محاولات اغتيال نفذتها طائرات “الأباتشي” الصهيونية، حين قصفت منزله الكائن بمشروع بيت لاهيا بأكثر من صاروخ، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه، فيما لا تزال قوات الإحتلال تضعه على قائمة المطلوبين لها، ما جعله يتوارى عن الأنظار وهو لا يظهر إلا في بعض الفعاليات التي تنظمها اللجان.

– تأكيد التمسك “بخيار المقاومة حتى رفع راية التوحيد على ثرى فلسطين”

من جانب آخر؛ أكدت لجان المقاومة الشعبية، وجناحها العسكري “ألوية الناصر صلاح الدين”، تمسكها “بخيار المقاومة والجهاد حنى رفع راية التوحيد خفاقة على كل ثرى فلسطين”، مشددة على أنّ “بطش وجبروت الاحتلال لن يثنيها عن مواصلة المقاومة حتى دحر المحتلين”.

وقالت لجان المقاومة الشعبية في بيان لها صدر بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقتها، وتلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، أنها في هذه الذكرى التي تتزامن مع ذكرى اندلاع انتفاضة الأقصى؛ “تجدِّد العهد مع الله على أن تسخِّر كل جهودها لتبقى راية التوحيد خفاقة على كل ثرى فلسطين”.

وأضافت لجان المقاومة أنّ “الصراع بين أهل الاستكبار والتجبر والظلم العالمي، وبين أهل الإسلام؛ بات جلياً فالهجمة المسعورة التي يشنها أهل الكفر أمريكا ويهود، هي حرب على البقية الباقية من الإسلام في العراق وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين”.

وأضافت اللجان في بيانها قائلة “إنها معركة الباطل مع الحق، وفي خضم هذه المحن العظيمة التي تتوالى علينا؛ نجد كثيراً ممن ذهب في الاتجاه الخاطئ ليستنصر بما ومن يخذله، مخالفين أمر الله الذي يحذرنا من موالاة اليهود، وأنّ الله قد حسم الأمر؛ فإنّ من يتولهم فهو منهم”.

وشدّدت اللجان على “ضرورة عدم تصديق مقولات السلام الكاذب”، وقالت “لتُقطع الأيدي التي تصافح أعداء الله، ولتُخرس الألسن التي تلهج بالتودد إليهم فلا أمطار الصيف ترهبنا، ولا كل تكنولوجيا القوة التدميرية تفتّ من عضدنا فيهود إلى زوال، و ينكصون على أعقابهم أمام أمة الإسلام ومجاهدينا الأبطال”.

وطالبت لجان المقاومة الشعبية في بيانها كافة القوى الفلسطينية بالتوحد من أجل فك الحصار الظالم، والتصدي للهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني، مضيفة أنّ “المتتبع للواقع السياسي؛ يرى بأم العين حجم الهجمة الشرسة والمنظمة من حصار ظالم لأطفالنا وشيوخنا ونسائنا إنها حملة تستهدف الإيقاع بالمقاومة في شباك الفاتورة المدفوع ثمنها من الاحتلال الغاصب قتلاً وتشريداً لأهلنا وتجريفاً لأرضنا هذا الاستهداف الذي يطال الإنسان والشجر والحجر”.

وجاء في بيان لجان المقاومة الشعبية “عام مضى على الاندحار اليهودي من قطاع غزة هذا الاندحار الذي جاء بفضل الله تعالى ومن ثم ثمرة لجهادكم المبارك، رغم الفارق الكبير في الإمكانيات القتالية والمادية مع الترسانة المجهزة بكل ما هو قاتل من طائرات وصورايخ ودبابات فبالسلاح المتواضع في الانتفاضة المباركة؛ تم تمريغ أنف هذا الجيش وإجباره على التقهقر من غزة مخلفاً عاره الأبدي وها هي الهزائم تتوالي على يهود من غزة إلى لبنان، وهذا النصر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ إرادة التحرر ورفض الاستعباد والذل هي المنتصرة بإذن الله تعالى”، وفق ما ورد فيه.

وشدّد البيان على أنّ اللجان “ستواصل الجهاد، ولن تتخلى عن أسرانا” مؤكدة أنها “لن تلقي السلاح حتى رفع راية لا اله إلا الله عالية خفاقة فوق ثرى فلسطين كل فلسطين”.

وتابعت “لجان المقاومة” في بيانها قائلة “إننا في لجان المقاومة نتقاسم الجوع والألم والطلقة ورغيف الخبز مع جماهير شعبنا في هذا الحصار الظالم، ونحتسب عند الله ونشكو له ظلم ذوي القربى، ونسأل الله تعالى الفرج”.

وطالبت اللجان “الحكومة الفلسطينية بالوقوف موقفاً حاسماً إزاء هذه الأزمة و الحصار الذي يعاني منه شعبنا، مطالبة شعبنا بتحقيق مبدأ توزيع الثروات على الجميع، مراعين الأولويات والواجبات لتعزيز صمود شعبنا وتوفير الأمن والحماية له، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الشعب و أمنه، فلا مكان لعصابات الدم وتجار الوطن”، كما قالت في بيانها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات