عنوان التعامل التلمودي مع العالم : النخاسـة و تجـارة الدم
أدرك التلموديون من البداية أنهم ليسوا بحاجة إلى مزيد من الجهد لترويج ادعاءاتهم ، ول تسويق الأغراض الاستراتيجية لتلك الادعاءات على الساحة الأمريكية الأوروبية بهدف كسب تأييد الرأي العام في دول هاتين القارتين إضافة إلى الدعم الرسمي . و ذلك للعوامل التالية :
صناعة القوة
أولاً : استطاعت التلمودية عبر 366 عاماً في أمريكا الشمالية ، و تحديداً من عام 1636 و قبله في أوروبا كافة ، إدخال ما تريده من نهجها السياسي و الروحي و العسكري في عمق التفكير الأوروبي – الأمريكي الأمر الذي جعل الرأي العام في تلك الدول متجاوباً فوراً مع الدعاية التلمودية .
ثانياً : من خلال التدخل الدعائي بوساطة شريعة عزير أصبح التلمود مادة ثقافية مهمة في أوساط الرأي العام على امتداد مساحة قوى المركب العسكري الصناعي الغربي ، الأمر الذي سهل مهمة الإعلام التلمودي
ثالثاً : انتشرت الدعاية التلمودية في دول الغرب انتشاراً واسعاً ، و دخلت الجامعات و المدارس بمراحلها التعليمية و المعاهد بأنواعها و بيوت العبادة. ومراكز صناعة الأخبار و دور النشر و المسارح و مؤسسات السينما ، و المؤسسات السياسية و الاقتصادية و العسكرية و الإعلامية ، و لذلك لم يوجّه الإعلام التلمودي اهتمامه لكسب الأنصار و المؤيّدين بل لحمل هذه الدول رسمياً و شعبياً على دعم المخطط التلمودي الواسع ، و في مقدمته حلقة أو مرحلة اغتصاب فلسطين ..
رابعاً : و توجّه الإعلام التلمودي للرأي العام الأوروبي – الأمريكي و لحكومات تلك الدول ، مطالباً بالمزيد من الدعم المالي و الاقتصادي و التقني و المعنوي و السياسي و العسكري للمخطط التلمودي . و عنون قوائم مطالبة بضرورة الوجود التلمودي لقوى الغرب كحاجة ديمقراطية .
خامساً : لم تتوقف الدعاية التلمودية و لا أجهزة تسويقها الإعلامية و السياسية و المخابراتية و ما يسمونها مؤسسات روحية ، عند مسألة (الضرورة الديمقراطية) لقوى الغرب . بل نشطت لاعتبار المخطط إياه (ضرورة) لدول آسيا و أفريقيا، و أيضاً لدول أمريكا اللاتينية و دول شرق أوروبا .
سادساً : و تشكّل الدبلوماسية واحدة من الأدوات الإعلامية الدعائية العديدة ، التي تتولى مسؤولية التخاطب الرسمي و في أغلب الأحيان ينتفي عامل الالتزام بما يصدر عن هذه الأداة ، و إذا حدث و التزم بما ندر من العمل الدبلوماسي أو السياسي التلمودي فيستغل الالتزام لخدمة الدعاية التلمودية .
سابعاً : و تعمل الدعاية التلمودية دائماً لضرب الجبهة الداخلية ، حيث تقوم بزرع الفتن و خلق التوترات . و تجعل الوضع العام أقرب إلى الحرب الداخلية بل إلى الحرب بمستوياتها و أخطارها . و في حال نجاح أجهزتها بعمل من هذا النوع ، تتحوّل تلقائياً إلى مرجع إلا أنه غير موثوق لسبب بسيط ، هو أن التلموديين أينما كانوا لا يتعاملون بصدقٍ و لا يعيشون إلا في التناقضات .
ثامناً : تركّز الدعاية التلمودية دائماً على الفصل بين الشعوب و الأنظمة . فتظهر من خلال ذلك لغات التخاطب التي تستخدمها ، إن الحكومة بسياستها و مواقفها و تعاملها مع القضايا الداخلية و الدولية بعيدة كل البعد عن الشعب … و هذه المسألة ، مسألة الفصل بين الشعوب الحكومات في مقدمة محاور الدعاية التلمودية .
تاسعاً : و تقدّم الدعاية التلمودية ، مسألة اندماج معتنقي التلمود في المجتمعات التي يعيشون فيها ، مسألة انتماء اليهود لأوطانهم الأصلية تقدّمها أساس أنها مسألة شكلية و ينبغي في أن تكون طوعية وفي الوقت الذي تتحرك فيه الحكومات و مؤسساتها لمناقشة مسألة الانتماء هذه تستنفر أجهزة الدعاية التلمودية ، و تعلن حالة التأهب بأقصى مراحلها و توجّه التهم للدول و الحكومات و المجتمعات التي أرادت حسم المسألة مسألة الانتماء داخلياً و في مقدّمة هذه التهم (معاداة السامية) .
عاشراً : توطّنت بفعل الدعاية التلمودية في ذهنية الإنسان الأوروبي الأمريكي قضية الإنسان العربي و الأرض التي سكنها ، تماماً كما أراد التلموديون . ففي الوقت الذي تتحدث فيه أجهزة الدعاية التلمودية عن (إسرائيل) على أساس أنها (امتداد حضاري للغرب) و أنها (الواحة الديمقراطية و الكنز الاستراتيجي !!) لدول الغرب . تتحدث عن العرب على أساس أنهم (غزاة أهملوا الأرض و دمّروا الحياة) لا عنصرية تشبه عنصريتهم و بمناسبة و دون مناسبة ، تظهر الدعاية التلمودية في خطابها للرأي العام الأوروبي – الأمريكي اليهود في فلسطين أنهم التجمع (المسالم ، الوديع ، المهدّد دائماً من قبل العرب) و أن (معاداة العرب لهم نتيجة التعصّب الديني العنصري) و (الروابط التي تربط بين اليهود و بين العالم الأوروبي – الأمريكي تزيد من حدة المعاداة) .
و في الوقت الذي تقتل فيه (إسرائيل) شعباً بأكمله ، بعد أن أصدرت ضده قرار الإعدام و التهجير و التعذيب و اغتصاب حقوقه كلها ، حتى حق الحياة ، لا تزال التلمودية تتبع الطريقة ذاتها في دعايتها و تنتهج الأسلوب نفسه مناورة و مضللة الرأي العام الدولي و بخاصة أوروبا و أمريكا .
بعض أدلة الإثبات :
في عام 1966 قام ليفي أشكول رئيس وزراء (إسرائيل) بالتنقل بين بعض الدول الأفريقية و ادعى أشكول أمام برلمان ساحل العاج قائلاً : « كافحت الدول الأفريقية و (إسرائيل) ضد التمييز العنصري و التعصب الديني بكافة أشكالهما حيثما ظهرا !! … و ولدت (إسرائيل) نتيجة شوق للحرية و ذكريات الاضطهاد و لهذا تتبع بعطف بناء المجتمعات الجديدة في أنحاء أفريقية كافة» .
و قبل وضع خطوط حمراء تحت أغلب مفردات تصريح أشكول ، أرى ضرورة التذكير بأن التجارة بالبشر كانت و ما تزال من اختصاص التلموديون و أن معتنقي التلمود من أمهر من مارس هذا النوع البشع من التجارة و أن القارة الأفريقية خسرت بعض طاقاتها البشرية نتيجة الأعمال التي قام بها النخاسون التلموديون و توصيفٍ لتعاملهم فأن التمييز العنصري وحده هو العنوان الأساسي لهذا التاريخ ، و هو التاريخ الوحيد القائم على التعصب و مؤسّس نظريته عزير صاحب المزاعم التوراتية و الفاشي الأول في التاريخ و القائل بتمييز معتنقي التلمود على أبناء البشر .
و لا أدري أي نوع من الحرية الذي اصطنع كياناً عنصرياً عدوانياً مغتصباً على أرض فلسطين ، و كيف تكافح العنصرية ضد العنصرية ؟! ، لا يوجد عدوان في التاريخ يوازي أو يقترب من العدوان التلمودي على العرب في فلسطين و خارجها.
سلوكية سلبية دائماً :
التلموديون خارج حدود التاريخ و لهذا جاء فهمهم للحياة و قيمها و المصطلحات التي يتداولها البشر و يناضلون من أجلها ، جاء فهمهم معكوساً أو أرادوه معكوساً فقالوا : «إن (حرية ، مساواة ، إخاء) ليست إلا السلاح الذي نعدّه لهدم العالم … لذا على الشعوب نفسها أن تركّز على السلوكية التلمودية في التاريخ ، و هي بالتحديد ما كانت و لن تكون إلا سلبية و عادية لحقوق الشعوب و حرياتها … و على هذه الشعوب ألا تنتظر من معتنقي التلمود إلا زرع الفتن و الخوف و التخويف و صناعة الأزمات و تقسيم المجتمع أي مجتمع إلى فئات و تحويلها إلى قوى متصارعة لدرجة الحروب الداخلية المدمّرة للبنى الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية .
و طبيعي أن يقال : “لا يريد معتنقوا التلمود من أفريقيا إلا فتح بواباتها ، و تحويلها إلى أسواقٍ و مناطق عبور للمنتجات التلمودية حتى و لو كانت لتدمير الحياة في أفريقيا و غيرها من قارات العالم”.
العلاقة الوهم :
و ما ينبغي ذكره هنا ، أنه يوم التصويت على قرار الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين عام 1947م لم يكن في المنظمة الدولية من أفريقيا أثناء مناقشة قضية فلسطين ، إلا مصر و جنوب أفريقيا ، المحكومة من قبل أقلية بيضاء – نظام الأباريتهيد – و ليبيريا الواقعة تحت النفوذ الاقتصادي الأمريكي و أثيوبيا ، و صوّتت جنوب أفريقيا و ليبيريا و هذا شيء مفروغ منه نتيجة ما تقدّم ذكره ، إلى جانب قرار التقسيم مما يعني أنه حتى ذلك التاريخ لم تكن هنالك أية روابط من النوع الذي تحدّث عنه التلموديون مثل ليفي أشكول و غولدا مائير و يشوع راش … و يعني كذب الادعاءات التلمودية ، كما يعني أن العلاقة الأفريقية التلمودية مجرد وهم و اختلاف و أن معتنقي التلمودية يرغبون تحقيق ما صرّح به و أعلن عنه يشوع راش آنفاً .
و إذا وجدت بعض هذه العلاقة على سبيل الافتراض فليست موصوفة بالمتانة و ذلك لأن الشعوب الأفريقية تمتلك تاريخاً و حضارة تتأثر و تؤثر بالحضارات الإنسانية ، أما التلموديون فلا يمتلكون تاريخاً إيجابياً أبداً، و ليس لهم أي نوع من الحضارة و لا يؤثّرون بالمجتمعات العالمية إلا من الناحية السلبية و الخطيرة على المجتمعات كلها، و على حضاراتها أيضاً .
و بما أنه لا فائدة لأية دولة في أربع جهات العالم من التعامل مع التلموديون و لا مصلحة لأية قارة بهذا التعامل فإن الادعاء التلمودي بوجود مصالح لأفريقيا و آسيا و أية قارة مجرد زعم . لا تتوفر له عناصر الإثبات ، و لا يتمتع بأي من عوامل الموضوعية و الدقة .
و بناء على هذا فإن المستفيد الوحيد في ميدان العمل بين أي من دول العالم و شعوبه و بين التلموديين دعاية و عقيدة منهجية و سلوكية أو سياسية و اقتصادياً و ثقافة ، هم التلموديون و لا أحد غيرهم .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
مناشدات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض شمال غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، إن مناشدات عدة وصلته عن وجود مواطنين أحياء تحت...
إصابة مصور صحفي برصاص الاحتلال جنوب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب صحفي فلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته للعدوان العسكري المستمر على بلدة...
محافظة القدس: الاحتلال يصعّد عمليات الهدم بسلوان لتفريغها من سكانها
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت محافظة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من عمليات الهدم والتجريف في مدينة...
الصحة العالمية: 14 ألف مريض بغزة يحتاجون إلى الإخلاء الطبي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبيركورن، أن تقديراتهم تشير إلى وجود ما بين 12 ألفًا إلى 14 ألف مريض...
الأغذية العالمي: 90% من أهالي شمالي القطاع بلا طعام
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين ماثيو هولينغورث، "نحن قلقون بشأن الأمن الغذائي في قطاع غزة". وأوضح...
3 شهداء برصاص الاحتلال في بلدة قباطية
جنين - المركز الفلسطيني للإعلاماستُشهد ثلاثة شبان، مساء الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب جنين/ ما يرفع عدد الشهداء إلى 7...
غالانت يصدر 7 آلاف أمر تجنيد للمتدينين اليهود
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام وافق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت على أوامر تجنيد جديدة تشمل 7 آلاف من اليهود المتدينين "الحريديم"،...