السبت 03/أغسطس/2024

المصري يحذر من التراجع عن وثيقة الوفاق

المصري يحذر من التراجع عن وثيقة الوفاق

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من خطورة التراجع عن استحقاقات وثيقة الوفاق الوطني، التي اتفقت عليها كافة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

وقال النائب مشير المصري، أمين سر كتلة “التغيير والإصلاح” في المجلس التشريعي الفلسطيني، “إنّ جميع الفصائل الفلسطينية اتفقت على وثيقة الوفاق الوطني كمرجعية واضحة لا يوجد بها اعتراف بشرعية الاحتلال أو التخلي عن الثوابت الوطنية”، مشيراً إلى أنّ الوثيقة تقول في نَصها “إنّ الحقوق لا تزول بالتقادم ولا شرعية للاحتلال”، مشدداً على خطورة التراجع عن استحقاقات الوثيقة.

واعتبر المصري، خلال كلمة ألقاها في احتفال جماهيري نظمته “حماس” بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد في كتائب القسام جهاد أبو سويرح، وسط قطاع غزة، أنّ إجماع الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة حول ضرورة المشاركة في حكومة وحدة وطنية “لحظة تاريخية لم تمرّ من قبل”.

وأكد المصري، أنّ حركة “حماس” لن تستجيب لكل الضغوط التي تمارس عليها لدفعها للاعتراف بالكيان الصهيوني والتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني، موضحاً أنّ “حماس” وهي على سدة الحكومة والمجلس التشريعي تؤكد أنّ فلسطين واحدة من بحرها إلى نهرها ولن تتخلى عن شبر واحد منها.

وأكد المصري، أنّ تجربة “حماس” في الحكومة هي سابقة تاريخية، حيث باركت الحكومة المقاومة كما باركت استراتيجية جديدة وهي أسر جنود الاحتلال كخيار وحيد للإفراج عن الأسرى، واصفاً استراتيجية الحكومة الفلسطينية بأنها ترجمة للشعار الذي رفعته حركة “حماس” حين خاضت الانتخابات التشريعية “يد تبني ويد تقاوم”.

وانتقد المصري، من وصفهم بأصحاب ثقافة الانهزام الذين استهزؤوا بخيار حركة “حماس” حين أرادت الجمع بين المقاومة والسياسة في ظل الاحتلال، مستنكراً التصريحات التي ندّدت بالمقاومة ووصفتها في أكثر من موضع بأنها “حقيرة وإجرامية وإرهابية”.

وشدّد أمين سر كتلة “التغيير والإصلاح” في المجلس التشريعي الفلسطيني، على أنّ “الأمة تعيش لحظات تاريخية في أرض لبنان وفلسطين، بعد أن بدأ العدو بفتح التحقيقات الداخلية” في هزيمته، وعلى ضوء “التقهقر في المشروع الصهيوني أمام صلابة المقاومة وصواريخ القسام وحزب الله”.

وبدوره؛ قال الدكتور سالم سلامة، عضو المجلس التشريعي، “إنّ الشعب الفلسطيني لن يترك طريق الإسلام لثلّة سخيفة مردت على النفاق وعلى كلام لا يسمن ولا يغني من جوع”، متعهداً بأنّ “حماس ستبقى وفية لشعبها، أمينة على الدين والأموال والأعراض، بعد أن استأمنها شعبها، وستمضي على طريق الشهداء أمثال قادتها الشيخ أحمد ياسين والدكتور عيد العزيز الرنتيسي والدكتور إبراهيم المقادمة”.

وانتقد سلامة من وصفهم بمشعلي نار الفتنة، الذين اتهموا حماس في جريمة اغتيال العقيد جاد التايه، متسائلاً عن جملة من الحوادث اغتيل أصحابها ثم طويت ملفات اغتيالاتهم “أمثال الرئيس عرفات وأبو جهاد ومحاولة اغتيال اللواء في جهاز المخابرات طارق أبو رجب”.

وأوضح سلامة، أنّ الفصل في عملية اغتيال التايه هي لجان التحقيق التي ستكشف عن الحقيقة، مؤكداً أنّ “مرحلة طي الملفات ووضعها على الرفوف قد ولّت”، كما قال.

ومن جانبه؛ أكد أحد أعضاء “كتائب القسام”، خلال كلمة ألقاها باسم الكتائب، أنّ الشهيد جهاد أبو سويرح كان له دور كبير في الإشراف على تدريب المجاهدين وتصنيع القذائف المتفجرة، مشدداً على أنّ الشهيد كان شديد التأثر بما كان يشاهده يومياً على شاشات الفضائيات من عمليات قتل وتدمير وتجريف لأراضي المواطنين الأبرياء.

وأشار المتحدث إلى “سيرة الشهيد الجهادية التي امتلأت بالمواقف التي كشفت عن شجاعة وحكمة منقطعة النظير، سار فيها الشهيد إلى جانب إخوانه القادة العظام أمثال الشهيد صلاح شحادة ومحمود مطلق عيسى وغيرهم”، كما جاء في كلمته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات