السبت 29/يونيو/2024

القسام: نهدد بكشف ملفات ووضع حد لدعاة الفتنة

القسام: نهدد بكشف ملفات ووضع حد لدعاة الفتنة

هدّدت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بفتح كل ما تملك من ملفات تتعلق بالجرائم وقضايا الفساد والخيانة التي “اقترفتها الأيدي الآثمة بحق المجاهدين والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، مؤكدة أنّ هذه الملفات “بالغة الخطورة ولن تسُـرّ أصحابها بأي حال من الأحوال”.

وشدّدت الكتائب في بيان عسكري تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، على أنّ محافظة كتائب القسام على هدوئها وصمتها حتى الآن في مواجهة “الانقلاب الخطير ومظاهر التمرد الذي يقودها البعض في وجه الحكومة المنتخبة، تأتي انسجاماً مع مقتضيات الوحدة الوطنية، ورغبة في تفويت الفرصة على كافة محاولات إشعال فتيل الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني”. لكنّ الكتائب استدركت، وأوضحت في الوقت ذاته أنّ “صمتنا لن يستمر طويلاً على هذه الممارسات الخطيرة والمؤامرات الدنيئة، وإننا قد نضطر للخروج لوضح حد لكل المتطاولين ودعاة الفتنة والاقتتال والعابثين بوحدة ودماء ومصير شعبنا الفلسطيني”، حسب البيان.

وقالت كتائب القسام مضيفة “إن تصدُّر مجموعة من قادة الأجهزة الأمنية، والذين تطفح سيرتهم وملفاتهم بالفساد وخدمة أجندة ومخططات الاحتلال، لممارسة حرب قذرة ومكشوفة ضد الحركة وحكومتها؛ يؤكد أنّ أصابع الصهاينة بدأت تتحرك في ثنايا الواقع الفلسطيني لصالح مخططات مشبوهة وأدوار خبيثة وممارسات سوداء”، مؤكدة أنها لن تمر مطلقاً على هذه المخططات مرور الكرام، وستتصدى لها بكل ما أوتيت من قوة.

وأشارت “كتائب القسام” إلى أنّ “المحاولات المحمومة التي لا زالت بعض الجهات داخل حركة فتح والأجهزة الأمنية تمارسها بحق الحركة وحكومتها، تشويهاً وإساءة وتحريضاً”، وخاصة فيما يتعلق بجريمة اغتيال العقيد جاد تايه ومرافقيه، التي لقيت إدانة شديدة من قبل الحركة، “يجب أن تتوقف فوراً، لأنها تتستر على المجرمين الحقيقيين، وتنفث سموم الحقد والكراهية والبغضاء بحق الحركة وأبنائها الأطهار، في الوقت الذي تدرك فيه جيداً هوية الفاعلين، وتتعامى عن هذه الحقيقة بغية توظيف القضية برمّتها لجني أهداف سياسية وإعلامية بالغة القذارة والسوء، مما يدفعنا للتأكيد على أننا لن نسمح مطلقاً بعد اليوم بتوجيه أي اتهام ظالم بحق الحركة وأبنائها ورموزها والتطاول عليها”، كما قالت.

وأورد بيان “القسام” اسمي المسؤول الأمني السابق محمد دحلان، المتهم من قبل بعض الجهات الأمنية الفلسطينية بالسعي لاغتيال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، والعميد توفيق الطيراوي رئيس المخابرات الفلسطينية العامة في الضفة الغربية، وأمثالهم الذين وصفهم بالمشبوهين الموتورين، وقال “لقد تناسى هؤلاء الذين تقاطر السم الزعاف من أفواههم أمام وسائل الإعلام؛ أنّ شعبنا أوعى مما يتصوّرون، وأنه لن يغفر لهم الجرائم التي اقترفوها بحق المجاهدين الذين تشهد زنازين سجون الأجهزة الأمنية على تكسير عظامهم إرضاء لعيون الاحتلال، وآخرها جريمة تسليم القائد المناضل أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) التي تورّط فيها الطيراوي خدمة لأسياده الصهاينة”.

وحمّل البيان حركة “فتح” المسؤولية عن مظاهر الفوضى والانفلات الأمني في الشارع الفلسطيني، ومحاولة تعبئة وتحريض الجماهير ضدها، ودفع الأمور باتجاه الحرب الأهلية، موضحاً أنّ كل ذلك “يحمل بوادر انعدام المسؤولية الوطنية والأخلاقية، ويكرس الانقسام في مجتمعنا الفلسطيني، ويزرع بذور الفتنة والخراب والدمار التي تنسجم مع الطموحات المريضة والمخططات الخبيثة لبعض القادة الذين أدمنوا خدمة مصالح الاحتلال، وألقوا بمصالح شعبهم وقضاياه وراء ظهورهم”، حسب ما ورد فيه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات