السبت 29/يونيو/2024

الزهار: لن نشارك في حكومة تعترف بالكيان الصهيوني

الزهار: لن نشارك في حكومة تعترف بالكيان الصهيوني

جدّد الدكتور محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية وأحد أبرز قادة حركة “حماس” رفض حكومة الوحدة القادمة الاعتراف بالكيان الصهيوني، معتبراً أنّ “مرجعية حكومة الوفاق الوطني هي وثيقة الوفاق الوطني التي لم يرد فيها نص يقول بضرورة الاعتراف”، مؤكداً أنّ حركته لن تشارك في أي حكومة تعترف بالعدو.

وقال الزهار خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة مساء الجمعة (22/9)، مضيفاً إذا كان “هناك من يقبل بالاعتراف؛ فليدخل، أما نحن فلن نشارك في حكومة الاعتراف”، معيداً إلى الأذهان أنّ الاعتراف يشكل خطراً ليس فقط على القضية الفلسطينية أرضاً وشعباً؛ بل ويمس أيضاً بالأراضي اللبنانية والسورية المحتلة والقدس” التي ضمها الكيان الصهيوني بقرار من برلمانه.

وأكد الزهار أنّ موقف حركته هو طرح هدنة، وهي التي لا تعني الاعتراف وإنما “تأجيل الوضع الحالي لفترة محددة وبشروط محددة، إذا تم الالتزام بها (الشروط) يتم الالتزام (بالهدنة)، وإذا لم يتم الالتزام بها (الشروط) يصبح كل طرف حر في اتخاذ ما يراه مناسباً”، كما قال.

وتابع وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني أنه على مدى تسع حكومات فلسطينية منذ اتفاقية أوسلو الأولى في أيلول (سبتمبر) 1993 وحتى هذه اللحظة تم الاعتراف بالكيان الصهيوني “فماذا جنت (الحكومات السابقة) باعترافها؟”، حسب التساؤل الذي أثاره.

وجانب آخر؛ اعتبر الزهار أنّ الدعوات التي يطلقها أقطاب في حركة “فتح”، والداعية إلى إقالة الحكومة الفلسطينية وتشكيل حكومة طوارئ بمثابة “وصفة سياسية فعالة لحرب أهلية”، وقال “فيما يتعلق بدعوات متعددة سواء كانت إقالة أو استقالة أو حكومة طوارئ؛ هذه وصفات غير قانونية، وإذا كان الهدف منها هو تشكيل حكومة طوارئ بمعنى حل الحكومة وحل المجلس التشريعي وإدخالنا في فوضى؛ فهذه وصفة سياسية فعالة لحرب أهلية”، وأضاف “واضح أنّ هناك من يدعو إلى هذا الوضع”.

وأضاف الدكتور محمود الزهار “لكنّ الشارع لا يقبل إن تصادر قناعاته”، مستشهداً باستطلاع جديد أظهر أنّ 69 في المائة من الشعب الفلسطيني لا يقبل بالاعتراف مقابل حل الأزمة الراهنة، وأضاف معلقاً “أنا أقول إنّ النسبة أكبر من ذلك بكثير، ولكن إذا كان الهدف هو الاعتراف؛ فهناك من اعترف ولم يحقق أي شيء”، وفق تأكيده.

ورفض الزهار الحديث عن أنّ حركة “فتح” قد أعطت الحكومة ما تسميها “شبكة أمان” بعد اعتقال نواب حركة “حماس” من قبل الاحتلال الصهيوني، وقال “لم يعطوا يوماً من الأيام شبكة أمان”. وأضاف الدكتور الزهار أنه “لن يستطيع أحد أن يشكل حكومة بديلة بطريقة قانونية، لأنه لا أحد يستطيع أن يحصل على 51 في المائة من عدد أصوات المجلس التشريعي” خلافاً لحركة “حماس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات