الاحتلال يقتحم بلعا ويداهم منزل الشيخ الواوي

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة بلعا، الواقعة إلى الشرق من طولكرم، مساء الخميس (21/9)، وشنّت حملة دهم وتفتيش للمنازل في الحي الغربي، من بينها منزل أحد قادة حركة “حماس” في المنطقة.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، نقلاً عن شهود عيان، أنّ 13 آلية عسكرية للاحتلال ترافقها سيارة إسعاف، اقتحمت البلدة في العاشرة من مساء الخميس، وركّزت تواجدها في الحي الغربي، حيث شنّت حملة دهم وتفتيش للمنازل استهدفت منزل الشيخ أنور الواوي، أحد قادة حركة “حماس” في المحافظة، والذي تلاحقه سلطات الاحتلال ولم يكن في منزله وقت المداهمة.

وقد قام جنود الاحتلال باقتحام كافة المنازل المجاورة وفتشوها تفتيشاً دقيقاً، محدثين خراباًَ بمحتوياتها، وقد استمرت عمليات التفتيش لما يزيد عن ساعتين، رشق خلالها عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، وأطلق الجنود الصهاينة الرصاص وقنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي، دون أن يُبلغ عن إصابات.

وفي حديث مع زوجة الشيخ أنور الواوي “أم أنس”؛ قالت إنّ الجنود “دخلوا البيت بهمجية واحتجزوني مع أطفالي السبعة في الطابق السفلي الذي يسكنه شقيق زوجي، وفتشوا البيت بدقة، وحطموا الكثير من محتويات البيت، وخاصة الأواني الزجاجية، والأثاث”.

وأضافت “أم أنس” تقول “حاول ضابط المخابرات استجواب إحدى طفلاتي البالغة من العمر عشر سنوات عن أبيها، وفي ما إذا كانت تراه أو يتكلم معها”، وتضيف “عندما حاولت التدخل ومنعه من استجواب ابنتي؛ قال لي: قولي له إنّ الكابتن روني يقول لك إذا أردت أن تعيش وترى أبنائك فعليك تسليم نفسك”.

يُذكر أنّ الشيخ أنور الواوي، البالغ من العمر 45 عاماً، يعمل مدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة بلعا الثانوية، وتحرمه قوات الاحتلال من الانتظام في دوامه حيث تطارده منذ أربع سنوات، تمكن خلالها من إنجاز رسالة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية في نابلس. والشيخ الواوي أحد قادة حركة “حماس” في محافظة طولكرم، وقد اعتُقل عدة مرات في سجون الاحتلالـ وكان من بين الشخصيات الفلسطينية التي أبعدتهم الحكومة الصهيونية إلى مرج الزهور بجنوبي لبنان مطلع التسعينيات، علاوة على أنه معروف بكونه خطيباً مفوهاً.