نصر الله محتفلاً بالنصر: واشنطن أوقفت الحرب من أجل الصهاينة

انطلقت في الضاحية الجنوبية من بيروت بعد ظهر الجمعة (22/9) فعاليات مهرجان انتصار المقاومة على الكيان الصهيوني وجيشه، وسط مشاركة حشود غفيرة من مئات الآلاف، استجابة لدعوة “حزب الله” الذي نظم هذه الاحتفالية الكبرى.

وتميّز المهرجان باشتماله على أول ظهور عام للأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، وهو ما اجتذب اهتماماً لافتاً للانتباه، عكسه الحضور الإعلامي الكثيف. وتدفقت المسيرات الراجلة والسيارة باتجاه موقع المهرجان الذي حمل عنوان “احتفال النصر الالهي” حتى بعد امتلاء ساحة المهرجان بالكامل.

وبدا نصر الله غير آبه بتهديدات القيادات الصهيونية المتكررة باغتياله، عندما ظهر في المهرجان، وألقى خطابه الذي ثمّن فيه شجاعة الجماهير المحتشدة للاحتفال في الضاحية الجنوبية، رغم تهديد الصهاينة بقصف أي موقع يوجد فيه الأمين العام للحزب.

وأوضح نصر الله في خطابه أهمية الانتصار الذي تحقق للمقاومة، على الجانب الصهيوني في الحرب الضارية على لبنان، والتي استغرقت أزيد من شهر، وقال إنّ “حزب الله” انتصر على أقوى سلاح جو في المنطقة، واصفاً ذلك بأنّه انتصار إلهي وإستراتيجي تاريخي، ومعتبراً إياه انتصاراً لكل الأمة العربية والمستضعفين وليس نصرا خاصا بطائفة محددة.

وتطرّق الأمين العام لحزب الله إلى مواقف بعض الأطراف من هذه الحرب ونتائجها. فقد شخّص نصر الله الحرب الأخيرة على لبنان على أنها حرب أميركية بالسلاح والقرار والإرادة وإعطاء المهلة لإنهائها، مؤكداً في هذا الصدد أنّ الإدارة الأمريكية تدخّلت لإيقاف الحرب على لبنان فقط من أجل الكيان الصهيوني، وبعد إخفاق المخطط المسمى من قيادة الاحتلال “سحق حزب الله”.

وقال حسن نصر الله في كلمته إنّ سلاح المقاومة اللبنانية “لن يبقى إلى الأبد”، ولكن “يجب أولا معالجة أسباب وجوده”، لافتاً الانتباه إلى أنّ سلاح حزب الله ليس شيعياً بل سلاح كل لبناني يتطلع لحماية لبنان وسيادته واستقلاله.

وحذّر الأمين العام لحزب الله من نفاذ الصبر على الخروقات الصهيونية، وقال “إذا تخلفت الدولة عن مسؤوليتها في حماية أرض وعرض اللبنانيين فإنّ المقاومة ستقوم بالمسؤولية”، معرباً عن ثقته بأنّ الحصار البحري والبري والجوي لن يضعف إرادة المقاومة ولا سلاحها.

وكشف نصر الله أنّ المقاومة اللبنانية تملك الآن ما يزيد عن عشرين ألف صاروخ، مصرِّحاً بأنها استعادت كامل بنيتها العسكرية بعد الحرب الأخيرة، بينما ذكر أنّ الأسرى الصهاينة لدى حزب الله لن يُطلقوا قبل إطلاق جميع الأسرى اللبنانيين.