السبت 19/أكتوبر/2024

صيام: الطيراوي يحاول التشويش على التحقيق في قضية العميد تايه

صيام: الطيراوي يحاول التشويش على التحقيق في قضية العميد تايه

اتهم وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام، العميد توفيق الطيراوي، نائب مدير جهاز المخابرات الفلسطينية، بأنه يحاول التشويش على التحقيق الذي تم فتحه في اغتيال العقيد جاد تايه، مسؤول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات قبل أسبوع.

وقال صيام في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس (21/9) في غزة، إنّ تصريحات الطيراوي بشأن قضية اغتيال تايه تهدف إلى إثارة الفتنة وخلط الكثير من الحقائق، والابتعاد عن الفاعلين الحقيقيين.

وأضاف صيام إنّ الهدف من تصريحات الطيراوي هو هدف سياسي بعيد كل البعد عن المغزى الأمني، ويهدف إلى إثارة الفتنة الداخلية، لأنه يعلم الحقيقة عن قتلة العقيد تايه ويبتعد عنها، بل ويلفق التهم لأناس آخرين.

وأعلن وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي عن حلّ اللجنة المكلّفة بالتحقيق في قضية مقتل العميد تايه، جراء تصريحات الطيراوي واتهاماته. ومضى الوزير صيام إلى القول “ما دامت المخابرات تتبع للرئيس (محمود عباس) والطيراوي انفرد في مؤتمر صحافي وخلط الحقائق؛ أُعلن عن حل اللجنة المشتركة وإخراج ممثل المخابرات منها”. وحّذر صيام من مغبة “استباق النتائج، لأنّ ذلك فيه اتهاماً لأبرياء والابتعاد عن الفاعلين الحقيقيين”.

وأكد سعيد صيام أنّ الطيراوي خرج عن اللجنة الأمنية المشتركة التي شكّلتها وزارة الداخلية من كل الأجهزة، من خلال ما أعلنه عن أسماء هي غير صحيحة، موضحاً أنّ الوزارة لديها أسماء للمجموعة الحقيقية التي نفذت العملية، وستعمل من خلال الأجهزة المختصة على اعتقالهم.

وقال صيام “أحمِّل الطيراوي المسؤولية عن أي تداعيات ممكن أن تنجم عن تصريحاته الخطيرة التي تهدف إلى حرف مسار التحقيق الحقيقي وخلق بلبلة داخلية”، متهماً “الجهات الخارجة على القانون” بمحاولة تشويش عمل الأجهزة الأمنية التي تحقق في قضية اغتيال العميد جاد تايه وأربعة من مرافقيه.

وبشأن الأسماء التي أشيعت، على أساس أنها متورطة في عملية الاغتيال؛ أوضح صيام أنه أرسل إليهم شخصياً وأقنعهم بأن يمتثلوا للتحقيق أمام النيابة العسكرية كونهم عناصر في أجهزة الأمن، واستجابوا لذلك لقناعتهم بأنه لا علاقة لهم بالحادث، مشيراً إلى أنّ أحد الأشخاص المتهمين كان بجانبه في صلاة الجمعة الماضية وقت وقوع الحادث.

أما فيما يتعلق بعرض شريط الكاميرات المثبة في منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ، حيث وقع الحادث بالقرب من المكان؛ قال صيام إنه سأل عن هذه الكاميرات، ولكن تم التأكيد له بأنها لا تعمل، وذلك بسبب الموقع السكني الواقع في المخيم وتقديم الجيران شكوى من تصوير هذه الكاميرات، موضحاً أنه فوجئ كما الجميع بما نُشر بعد مزاعم جهاز المخابرات عن رفض رئيس الوزراء تسليم شريط الفيديو الذي تم الزعم بأنه يصوِّر الجريمة.

وأضاف الوزير صيام “لا زلت أقول إنّ هناك محاولات للتشويش على التحقيق الصحيح وعلى الفاعل الحقيقي، وسيعلم الجميع أنّ ما أُعلن على لسان الطيراوي هو في إطار الاحتقان السياسي، إذ لا يُعقل أن يخرج الطيراوي في مؤتمر صحافي منفرد دون التنسيق مع وزير الداخلية، وأنا أدرك أنّ هناك أزمة في جهاز المخابرات”.

ورفض وزير الداخلية اتهامات الطيراوي له بتحمل المسؤولية عن ما يدور على الساحة الفلسطينية من فلتان أمني، مشيراً إلى أنه ليس مسؤولاً عن الجرائم التي حدثت في الماضي. كما تساءل وزير الداخلية سعيد صيام عن جرائم أخرى حدثت ولم يتم الكشف عنها، مثل تهريب قتلة الدكتور حسين أبو عجوة، عضو القيادة السياسية لحركة “حماس”، إلى مدينة رام الله.

وأشار صيام إلى محاولة اغتيال مدير المخابرات العامة طارق أبو رجب قبل عدة أشهر، وكيف رفض جهاز المخابرات أن تشارك أي جهة في التحقيق، مؤكداً أحقيته كوزير للداخلية في أن يحقق في الحادثة من خلال أجهزته المختصة.

وأكد الوزير صيام أنّ جهاز المخابرات كان راغباً بالانفراد بالتحقيق منذ البداية وقال “حتى اللحظة لم يطلع أحد على نتائج التحقيق لديه”. ووعد وزير الداخلية بكشف الحقيقة الكاملة أمام الجمهور في مؤتمر صحافي سيعقده قريباً.

وأوضح سعيد صيام أنّ هناك جهة محدّدة تقف وراء عملية اغتيال العميد جاد تايه ومرافقيه مؤكداً أنه منح الإذن باعتقال المشتبه بهم في القضية لكنه اتهم جهاز المخابرات العامة بالمماطلة في تنفيذ هذا القرار.

وبشأن تبني مجموعة مجهولة باسم “تنظيم قاعدة الجهاد في فلسطين” لعملية الاغتيال؛ قال صيام إنّ التبني تم عن طريق إصدار بيان، وسبق أن صدرت بيانات بالروح نفسها، ولكنّ التحقيق سيثبت من المتورِّط الحقيقي في قتل تايه ومن يقف وراء هذه البيانات والهدف منها.

ومن جانب آخر؛ أعلن الوزير صيام أنّ قتلة العقيد محمد الموسة، قائد شرطة الاستخبارات العسكرية في شمال القطاع، تم اعتقالهم.

وفي السياق المتعلق بقضية العميد تايه؛ اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سامي أبو زهري، تصريحات الطيراوي التي وردت في مؤتمره الصحفي هذا اليوم، إنها تمثل ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، وتمثل تجاوزاً لقرار اللجنة المشكلة من الأجهزة الأمنية للتحقيق في اغتيال العميد تايه ومرافقيه، حيث أكدت هذه اللجنة أنّ ترويج الأسماء يمثل استباق للأمور ومحاولة للتغطية على القتلة الحقيقيين، ودعت إلى وقف التصريحات بهذا الخصوص.

واتهم أبو زهري في تصريح له الطيراوي “بالتستر على القتلة الحقيقيين للعميد جاد تايه ومرافقيه، كما أنّ تصريحاته تمثل دعوة للفتنة والاقتتال الداخلي”، مؤكداً أنّ حركة حماس تطالب بالتحقيق مع الطيراوي لتورطه في قضية سجن أريحا التي اعتقل خلالها الرفيق أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، عدا عن العديد من الأحداث التي أدت في النهاية إلى تسليم عدد من المقاومين الفلسطينيين للاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو زهري: شمال غزة يتعرص لإبادة كاملة

أبو زهري: شمال غزة يتعرص لإبادة كاملة

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري أن بشاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في شمال غزة هي أكبر من أن...