السبت 19/أكتوبر/2024

معبر رفح يفتح أبوابه الجمعة في كلا الاتجاهين

معبر رفح يفتح أبوابه الجمعة في كلا الاتجاهين

أعلنت بعثة المراقبين الأوربيين على معبر رفح الحدودي، جنوبي قطاع غزة، مساء الخميس (21/9)، أنّ المعبر سيفتح أبوابه في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم غد الجمعة (22/9) وحتى الساعة التاسعة مساء ولمدة يوم واحد.

وقال بيكا كرولا، نائب الناطقة باسم المراقبين الأوربيين، في تصريح صحفي ، إنه “سيسمح للمعتمرين إلى الديار الحجازية والطلاب الذي يدرسون في الخارج، بالإضافة إلى المرضى، بالسفر عبر المعبر من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، بينما سيتم السماح لجميع القادمين من مصر بالمرور إلى القطاع”.

وحول فتح المعبر أمام المسافرين يوم السبت القادم؛ لم يؤكد كرولا هذا الأمر، معتبراً أنّ ذلك لم يتم اعتماده بعد، وسيكون القرار حوله بالاتفاق.

يُذكر أنّ الاحتلال الصهيوني أغلق معبر رفح الحدودي أمام حركة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الماضي ولم يفتح المعبر أبوابه حتى هذا الحين، سوى أربعة أيام متفرقة في غضون ذلك.

ويأتي الإعلان عن قرار افتتاح المعبر الجمعة (22/9) بعد عدة ساعات من مطالبة عدة أجنحة عسكرية تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، الخميس (21/9)، بفتح معبر رفح الحدودي، قبل شهر رمضان المبارك، الذي يحل وشيكاً، محذرة من العواقب الوخيمة لإغلاقه المستمر والذي تواصل لنحو ثلاثة شهور.

وأكدت المجموعات العسكرية في بيان مشترك وقعت عليه كل من “لجان المقاومة الشعبية”، و”سرايا القدس”، و”كتيبة المجاهدين”، و”كتائب شهداء الأقصى – القيادة المشتركة”؛ “ضرورة وضع مسألة معبر رفح في مقدمة الأولويات حتى لا تكون العواقب وخيمة”.

ودعت القصائل المجاهدة في بيانها الذي وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه، إلى إعادة النظر بالكامل في “اتفاقية الذل والعار” المتعلفة بالمعبر، والتي وقّعها محمد دحلان قبل نحو عام عقب الانسحاب الصهيوني من القطاع، حيث تضمنت بنوداً مجحفة بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت القوى المجاهدة الموقعة على البيان، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والجانب المصري ممثلاً بالرئيس حسني مبارك، إلى العمل الجاد من أجل تسهيل فتح المعبر بشكل كامل قبل شهر رمضان ومعاملة العالقين عليه معاملة حسنة، حتى يتسنى للمعتمرين والمرضى السفر وللعائلات أن يلتئم شملها وللطلبة أن يلتحقوا بدراستهم، كما جاء في البيان.

وأوضحت المجموعات في بيانها، أنّ إغلاق المعبر طوال هذه الفترة تسبّب بمعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني، خاصة وأنه المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي، ما أدى إلى وفاة العديد من النساء والأطفال والمرضى، وساهم في تدمير جزء هام من الاقتصاد الفلسطيني.

يُذكر أنّ معبر رفح الحدودي الرابط بين قطاع غزة ومصر، أُغلق منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الماضي، ولم يتم افتتاحه أثناءها إلا بشكل جزئي لساعات معدودة، ما تسبب بمعاناة بالغة لآلاف الفلسطينيين الذين يتنقلون عبر معبر رفح، باعتباره المتنفس الوحيد امامهم، ومنهم المرضى والطلبة وأصحاب الاقامات في الخارج. وقد سُجِّلت نحو ست حالات وفاة على الجانب المصري من المعبر، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها العالقون في ذلك الجانب.

وكانت مجموعات مسلحة قد حاولت اقتحام المعبر أربع مرات خلال الشهرين الماضيين، وقد فشلت الأولى، ونجحت المحاولة الثانية، حيث تمكنت مجموعة منهم من فتح المعبر بالقوة منتصف شهر تموز (يوليو) الماضي، وتسهيل نقل المسافرين. وتلت ذلك محاولتان أخريان، باءت أولاهما بالفشل، وفي الثانية تم إعطاء مهلة للأطراف المعنية لفتح المعبر، ونجحت تلك الأطراف بالوصول إلى اتفاق لفتحه أوائل الشهر الماضي لمدة يومين ولعشر ساعات لليوم الواحد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو زهري: شمال غزة يتعرص لإبادة كاملة

أبو زهري: شمال غزة يتعرص لإبادة كاملة

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري أن بشاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في شمال غزة هي أكبر من أن...