الإثنين 05/أغسطس/2024

الاحتلال يعلن أمام العالم رفض الانسحاب إلى حدود 67

الاحتلال يعلن أمام العالم رفض الانسحاب إلى حدود 67

أكدت الحكومة الصهيونية رسمياً، وأمام زعماء وملوك العالم أجمع، أنها لن تنسحب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967، وذلك خلافاً لجميع الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية، التي كانت بقيادة حركة “فتح” مع الكيان الصهيوني.

ودعت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الصهيونية، التي ألقت كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، العالم إلى إقناع الفلسطينيين بأنّ حل مشكلة اللاجئين يكمن في إقامة دولة فلسطينية، لكنها اعتبرت أنّ أحد مبادئ ما يسمى “حل الدولتين” هي الاتفاق على حدود “ليست هي نفسها حدود 1967”.

وقالت ليفني “إذا كان الزعماء الفلسطينيون غير مستعدين لأن يقولوا هذا؛ فإنّ العالم يجب أن يقوله لهم، وبدلاً من بث آمال كاذبة؛ فإنّ الوقت حان للكف عن استغلال قضية اللاجئين”، على حد تعبيرها.

كما زعمت الوزيرة الصهيونية أنّ السلطة الفلسطينية التي تقود حكومتها حركة حماس “تعلّم الأطفال أن يكرهوا، وتسعى إلى تحويل الصراع من نزاع سياسي يمكن حله إلى مواجهة دينية لا نهاية لها”، وفق كلمتها التي لم تتطرق فيها إلى التعبئة الصهيونية لأجيال المستعمرين اليهود في فلسطين.

وكان محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، قد اجتمع مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في نيويورك، وتم الإعلان رسمياً أنّ مباحثاتهما تركزت على “تفعيل عملية السلام” والتشاور بشأن “حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية” المقرّر تشكيلها.

وأكد عباس لبوش في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع، حاجة الفلسطينيين الماسة لدعمه ومساعدته في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أزمة سياسية ومالية خانقة عقب تجميد المساعدات المباشرة للسلطة، كما قال.

لكن بوش اكتفى بإعادة تأكيد أمله في قيام دولة فلسطينية تتعايش سلمياً مع الكيان الصهيوني، دون أن يشير إلى قضية المساعدات الأمريكية للفلسطينيين المعلقة منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رئاسة الحكومة في آذار (مارس) الماضي.

يُذكر أن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أعلن رفضه بشكل قاطع لشروط اللجنة الرباعية الدولية التي تطالب حكومته بالاعتراف بالكيان الصهيوني حتى قبل استئناف المساعدات المباشرة للسلطة.

يُذكر أنّ واشنطن رفضت منح فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية، إذناً بدخول الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال القدومي معلقاً “إنه لا توجد نوايا حقيقية لدى الولايات المتحدة الأمريكية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل جدي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات