الزهار: لا بد من توفير المناخات المناسبة للخروج من الأزمة

أكد الدكتور محمود الزهار، وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، الخميس (21/9)، “أنّ الحكومة (الفلسطينية) بإمكانها أن تسير لحل الأزمة (الاقتصادية) دون الاعتماد على أوروبا وأعوانها”.

وأضاف الزهار أنّ الدعم العربي والإسلامي “أكبر مما يتصور الجميع”، وأنّ هناك دولاً عربية كانت لا تقدم أية مساعدات للحكومات السابقة، في حين أنها تعاملت مع الحكومة الحالية وقدمت لها الكثير، وذكر منها الكويت والبحرين وليبيا، في إشارة إلى المساعدات والتعهدات التي حصلت عليها الحكومة وتعذّر إدخالها بسبب القيود المشددة التي يشتمل عليها الحصار الاقتصادي الحالي.

وكان الوزير الفلسطيني يتحدث في يوم دراسي نظمته “الكتلة الإسلامية” بمنطقة الشجاعية بغزة الخميس، بعنوان “مسيرة التغيير والإصلاح – الواقع والطموحات”، وذلك في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية بغزة، بحضور عدد من النواب و القادة السياسيين.

وأكد الزهار أنّ التواصل مع العالم العربي والإسلامي والأوروبي لابد أن يكون من أجل التخلص من الأزمة والعقبات التي وضعها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة أمام الحكومة والشعب الفلسطيني مؤكداً أيضاً أهمية التواصل بين الحكومة والشعب.

وأكد الزهار أنه لابد من توفير المناخات المناسبة والملائمة من أجل الخروج من الأزمة، لاسيما على الإطار المحلي، وقال “يجب ألا ينساق المواطنون للأكاذيب والإشاعات التي تنشر هنا وهناك”؛ محذراً من أنّ الحكومة الفلسطينية أمام ما وصفها بـ “ماكينة من الكذب والافتراءات الشيطانية المستمرة على الوزراء والنواب والقادة”.

أما على الإطار العربي والدولي؛ فقد أكد أنه “لابد من توفر الخطاب الملتزم والحوار البناء والهادف لمصلحة الشعب” الفلسطيني.

وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى أنه “لابد من التخطيط للأهداف المرحلية والسعي إلى تحقيقها والإعلان عنها” مضيفا أنّ المرحلة هي إعادة تشكيل البناء وترتيب النظام السياسي وتحسينه.

واعتبر الزهار أنّ “الانكفاء” هو مفهوم خطير على الشعب والأمة العربية والإسلامية ويعني التنازل والتخلي وترك الحال على ما هو عليه مؤكدا أنّ ذلك “لا يمكن أن يكون لأن المشروع دفع ثمنه دماء الشهداء والقادة والأطفال وهدم للبيوت واقتلاع للأشجار”، كما قال.