الخميس 04/يوليو/2024

منظمة حقوقية دولية تدين إغلاق أنصار السجين

منظمة حقوقية دولية تدين إغلاق أنصار السجين

حذّرت منظمة “أصدقاء الإنسان الدولية”، من أنّ قرار سلطات الاحتلال القاضي بحظر نشاط “جمعية أنصار السجين” العاملة في فلسطين، وإغلاق جميع فروعها، يستند إلى “مواقف سياسية وبدون سند قانوني يُعتد به”. وقد دعت المنظمة سلطات الاحتلال إلى إلغاء قرارها القاضي بحظر المنظمة الحقوقية المسجلة رسمياً.

ورأت المنظمة الحقوقية الدولية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، اقتحام مقرات “جمعية أنصار السجين” من قبل قوات الإحتلال الصهيوني، في الثامن من شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، و”تخريب محتوياتها ومصادرة أجهزة الحاسوب والوثائق العائدة للجمعية، بعد أن قامت بتفجير الأبواب وإطلاق الأعيرة النارية على جدران المقرات، عدواناً على حق ممارسة العمل الأهلي وحق تشكيل المنظمات والجمعيات والانضمام إليها”.

وفي وثيقة أصدرتها اليوم الأربعاء (20/9) وتلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منها؛ أدانت “أصدقاء الإنسان” سياسة الاحتلال “الهادفة إلى شل وتحطيم المؤسسات الفلسطينية”، مستعرضة جملة من الاعتداءات التي شنتها سلطات الاحتلال على المؤسسات الفلسطينية المختلفة.

وقالت المنظمة إنّ الكيان الصهيوني يريد “شل وتحطيم بل وإغلاق المؤسسات الفلسطينية الفاعلة بغض النظر عن نوعية برامجها، فتارة يهاجم وتدمر المنظمات الإنسانية والخيرية التي تهتم بإغاثة الفلسطينيين وتحسين ظروفهم الحياتية وتصدر الأوامر بإغلاقها، وتارة يقوم بمهاجمة المنظمات الحقوقية والسياسية وأخرى التعليمية والصحية. وعبّرت المنظمة عن أسفها لأنّ “رياض الأطفال والمدارس والجامعات الفلسطينية لم تسلم هي الأخرى من الهجمات الشرسة” لسلطات الاحتلال، طبقاً لما جاء في وثيقتها.

وتابعت المنظمة الحقوقية أنّ “الحملات العسكرية والأمنية التي تقوم بها قوات الاحتلال على المؤسسات الفلسطينية ليست عارضة، أو أنها تتم في مكان وزمان اشتباكات عسكرية، مما يمكن الاعتقاد معه أنها غير مقصودة، بل يتم الكثير منها بعد صدور قرارات حكومية أو عسكرية رسمية ضدها، حيث تهاجم مقرات المؤسسات المدنية الفلسطينية ومواقع مشاريعها من قبل فرق أمنية وعسكرية محددة، وتقوم بتلك الحملات بشكل خاص لاداء تلك المداهمات، وبالتالي تفجير أبواب مقرات ومشاريع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية، وتحطيم أثاثها والأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستخدمة أو مصادرتها، واعتقال المدراء والعاملين فيها وتوجيه تهم ملفقة لهم وتقديمهم للمحاكمات الصورية الظالمة أو الزج بهم في الاعتقال الإداري اللامحدود”، وأضافت قولها “بل يحدث في حالات أن يقوم جنود الاحتلال بإتلاف أدوات العمل ومنتجات المشاريع التي تديرها تلك المؤسسات”.

وحذّرت “أصدقاء الإنسان الدولية” المجتمع الدولي من عواقب مواصلة الكيان الصهيوني “لهذا النهج التدميري، الذي يؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار المفروض عليه”، داعية المؤسسات الإغاثية والحقوقية الدولية والعربية لدعم الجمعيات والمنظمات الأهلية الفلسطينية التي تقدم خدمات حقيقية وملموسة للفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات