هنية: حكومة الوحدة لن تكون بأي ثمن

تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، بصرف راتب شهر كامل لموظفي السلطة الفلسطينية، مع إطلالة شهر رمضان المبارك، المتوقع أن يصادف يوم الأحد القادم (24/9)، موضحاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بأمير قطر والذي أرسل بدوره مبلغ 50 مليون دولار.

وأكد هنية أنه أجرى اتصالات مع عدد من الرؤساء والأمراء، ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث وضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء، خلال كلمة ألقاها الأربعاء (20/9) أمام جموع الموظفين والطلاب الذين تجمعوا أمام مقر رئاسة الوزراء بغزة للتعبير عن تأييدهم للحكومة، “نحن بصدد صرف راتب كامل، إن شاء الله، مع إطلالة شهر رمضان المبارك، بعد أن وصل هذا المبلغ، وهناك بعض المبالغ التي وصلت من المملكة العربية السعودية ومن اليمن ومن ترشيد النفقات الداخلية”.

وتابع هنية قائلاً “لن نركع إلاّ لله سبحانه وتعالى، ووالله لو وضعوا الشمس في أيماننا والقمر في يسارنا على أن نخذلكم أو على أن نهون أو أن نتراجع أو نعطي الدنية؛ ما فعلنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى”.

وأضاف إسماعيل هنية “نحن كنا ومازلنا على أعتاب تشكيل الائتلاف الحكومي، وقطعنا شوطاً طويلاً على هذا الصعيد، ونحن ذهبنا إلى الحكومة بخيارنا ولسنا مجبرين؛ لأننا في برامجنا الانتخابية قبل أن ندخل التشريعي كنا نقول أننا مع تشكيل ائتلاف وطني، وخضنا عدة من المشاورات قبل أن نشكل الحكومة علنا ننجح في تشكيل حكومة الائتلاف”، حسب ما ذكر.

وأشار هنية إلى أنّ جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية في ذلك الوقت لم تنجح، معتبراً أنّ الحديث اليوم عن الائتلاف الوطني “نحن رواده، ونحن مع هذا الخيار وهذا التوجه، ولكن قطعاً حكومة الوحدة الوطنية لن تكون بأي ثمن، لن تكون إلاّ لتعزز الحقوق والثوابت والوحدة الوطنية وكرامة الشعب الفلسطيني”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني “لن نتقدم إلاّ نحو ما يعزز وحدة الشعب على أسس صحيحة، وعلى برنامج سياسي يتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، لذلك قلنا حكومة ائتلاف وطني على أساس وثيقة الوفاق الوطني التي كانت وثيقة الأسرى ثم أُخضعت للحوار وأُدخل عليها بعض التعديلات ووقعت عليها كل الفصائل والقوى والرئاسة والحكومة والقطاع الخاص والمستقلين”.

وأضاف هنية “نحن نستند إلى وثيقة الوفاق الوطني التي لا تقر بشرعية المحتل، والتي تؤكد على شرعية المقاومة، والتي تترك المساحة السياسية واسعة أمام ألوان الطيف السياسي لتحدد رؤيتها من الاتفاقيات الموقعة”، كما قال.