الخميس 04/يوليو/2024

كلينتون يعود بمبادرة تسوية خلال شهرين

كلينتون يعود بمبادرة تسوية خلال شهرين

توقع بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي السابق، أن يتم إطلاق ما يوصف بمبادرة سلمية جديدة حول الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في غضون الشهرين القادمين؛ دون أن يكشف أي تفاصيل عن هذه المبادرة.

وقال كلينتون، الذي ارتبط اسمه بفضيحة تحرش جنسي مع متدربة في البيت الأبيض كانت تعمل لديه، “إنّ كل الأحداث السيئة في العراق وأفغانستان ولبنان أدت إلى إدراك أنه يجب خلق واقع جديد يتسنى للجميع العيش فيه بسلام وطمأنينة”، على حد تعبيره.

وأضاف كلينتون في مقابلة مع صحيفة /فاينانشل تايمز/ البريطانية في عددها الجديد، أنه بإمكان الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش “أن يتغلب على الامتعاض العالمي ضد الولايات المتحدة، من خلال إدخال تغييرات معينة في السياسة الأمريكية، من شأنها أن تغير موقف العالم الإسلامي تجاه الولايات المتحدة”، حسب رأيه.

ويرى العديد من المراقبين أن أخطر ما قام به كلينتون بالنسبة للقضية الفلسطينية، إبان حكمه، هو نجاحه بالاشتراك مع النرويج في عقد سلسلة من جولات المفاوضات أسفرت في نهايتها عن توقيع اتفاق أوسلو الذي احتفل بتوقيعه في البيت الأبيض بواشنطن، وبناء على هذا الاتفاق اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بالكيان الصهيوني، وأصبحت مرجعية المفاوضات الثنائية بديلاً عن مرجعية القرارات الدولية السابقة منذ أوسلو وحتى الآن.

وكان كلينتون يرى بأنه يمكن التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، بعد أن مهد لها من قبل في قمة “كامب ديفيد” الثانية التي استمرت أسبوعين في أيلول (سبتمبر) من عام 2000، تلك المقترحات التي تقوم على منح الفلسطينيين سيادة على القشرة الخارجية من سطح أرض حرم المسجد الأقصى ومنح الاحتلال السيادة على باطن الأرض، هذا في مقابل تنازل الفلسطينيين عن المطالبة بحق عودة أكثر من خمسة ملايين لاجئ شردتهم العصابات الصهيونية من ديارهم قبل قرابة ستة عقود.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات