الثلاثاء 02/يوليو/2024

رئيس الأركان الصهيوني السابق يطالب بإقالة الحكومة وحالوتس

رئيس الأركان الصهيوني السابق يطالب بإقالة الحكومة وحالوتس

 

تزايدت مطالبات القادة السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني، باستقالة الحكومة في أعقاب “الإخفاق” في الحرب الأخيرة ضد لبنان، لا سيما في الوقت الذي يرفض فيه إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الصهيوني، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبحث الأمر.

فقد طالب هذه المرة موشيه يعلون، رئيس أركان الجيش الصهيوني سابقاً، باستقالة رئيس الحكومة ورئيس هيئة أركان الجيش، واستبدال وزير الحرب على خلفية الأداء الفاشل في الحرب على لبنان.

ووجه يعلون، في مقابلة نشرتها صحيفة /هآرتس/ العبرية، انتقادات حادة لقرار توسيع الحملة العسكرية البرية في آخر أيام الحرب ضد لبنان، والتي انتهت بمقتل 33 جندياً، ليرفع العدد الإجمالي من القتلى العسكريين خلال هذه الحرب إلى أكثر من 120 قتيلاً على أقل تقدير.

وبرأي يعلون؛ فإنّ ما حصل في اليوم الأخير لم يكن له أي هدف أمني أو سياسي جوهري، وإنما أتى من باب التضليل الإعلامي “لتحقيق صورة الانتصار الناقصة”، وقال “لا يمكن إرسال الجنود في مهمة عبثية بعد أن تقررت النتائج السياسية”.

وأضاف يعلون أنّ مقتل 33 جندياً في حملة اليوم الأخير في جنوب لبنان لا تحتاج إلى لجنة تحقيق، وإنما يجب أن يتحمل المسؤولية من اتخذ القرار ويقدم استقالته، وقال “قرار الخروج إلى الحرب كان فضيحة، وهو (أولمرت) يتحمل مسؤولية ذلك مباشرة”، وقال “إدارة الحرب كانت فاشلة وهو المسؤول عن ذلك”، موضحاً أنّ الحملة الأخيرة بشكل خاص إشكالية، وأنّ أولمرت متورط فيها بشكل مباشر أيضاً.

وبحسب يعلون؛ فإنّ رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، دان حالوتس، لن يستطيع البقاء في منصبه، وكان يتوجب عليه الاستقالة من منصبه مع انتهاء الحرب، “فقد فشل في إدارة الحرب، وجعل المستوى السياسي يشعر بأنّ لديه القدرة، وهي غير موجودة، على تحقيق إنجاز سياسي عن طريق عملية عسكرية عنيفة، وخاض الحرب بدون أن يتم تحديدها بأنها حرب، وربما لم يدرك بأنها حرب، وهو نفسه لا يدرك مغزى الخطوات التي أقدم عليها، فلم يقم بتجنيد الاحتياط في الموعد اللازم، ولم يقم بتفعيل مقر القيادة العليا، فقد أدار الحرب من المكتب”، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بعامير بيرتس، وزير الحرب الصهيوني؛ فقد أكد يعلون أنه “يجب استبداله”، وقال “عندما يقول بيرتس إنه جديد في المنصب ولم يكن لديه الوقت الكافي للتعلم، فهو محق، فهو لم يسمع بوجود صواريخ في لبنان، إلاّ أنه يتحمل المسؤولية لكونه وافق على تسلم مهام منصبه. فهو يتحمل، إلى جانب من قام بتعيينه وزيراً للحرب، مسؤولية وجوده في منصب حساس، وهو بدون تجربة، وبدون أن يأخذ بعين الاعتبار أنه سيضطر إلى إدارة أزمة خلال فترة قصيرة”، حسب قوله.

من جهة أخرى؛ أقر قائد أركان الجيش الصهيوني سابقاً، بفشل أي حرب عسكرية في القضاء على الصواريخ التي بحوزة “حزب الله”. ورداً على سؤال بأنه لم يعمل ضد “حزب الله” في الوقت الذي كان يعمل على تخزين الصواريخ في جنوب لبنان؛ قال يعلون “كان من الواضح أنّ حزب الله هو ظاهرة جذرية لا يزيلها العمل العسكري. وكان من الواضح أنه أمام منظومة الصواريخ لا يوجد حل عسكري قاطع، ولذلك كنت أؤيد القيام بعملية سياسية تؤدي في نهاية الأمر إلى نزع أسلحة حزب الله”، وفق ما ذكر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات