الثلاثاء 02/يوليو/2024

نصر الله غير نادم على أسر الجنديين .. ويطالب بدعم الفلسطينيين

نصر الله غير نادم على أسر الجنديين .. ويطالب بدعم الفلسطينيين

 

نفى حسن نصر الله، الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، ما نُقل عنه من أنه قد أعرب عن ندمه لأسر الجنديين الصهيونيين في الثاني عشر من تموز (يوليو) الماضي، والذي كان الذريعة التي استخدمها جيش الاحتلال في العدوان على لبنان، مؤكداً أنّ الكيان الصهيوني كان يحضِّر للقيام بهذه الحرب في تشرين أول (أكتوبر) القادم، بغض النظر عن مسبباتها.

وقال نصر الله، في مقابلة أجرتها معه قناة /الجزيرة/ الفضائية، “إنّ وقائع وحجم وصيغة الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان تؤكد أنه لم يكن لها صلة بأسر الجنديين”، مستشهدا بتصريح لرئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت في بداية الحرب، بأنها تهدف للقضاء على “حزب الله”.

وأوضح نصر الله حقيقة تصريحه لإحدى محطات التلفزة اللبنانية بشأن عملية أسر جنديي جيش الاحتلال والمزاعم بشأن ندمه على ذلك، بالقول إنّ كلامه اقتُطع من سياقه لتستفيد منه بعض القوى السياسية اللبنانية وبعض الدول الأخرى في المنطقة، مؤكداً “لسنا نادمين، بل نشكر الله على هذه النعمة، ولسنا آسفين”، حسب ما ذكر.

وكانت محطة “نيو تي في” اللبنانية قد نقلت عن نصر الله قوله، إنه انه لو علم “حزب الله” بأنّ عملية أسر الجنديين الصهيونيين كانت ستقود إلى الدمار الذي لحق بلبنان؛ “لما قمنا بها قطعاً”.

وعقب ذلك؛ أشادت الولايات المتحدة بموقف نصر الله، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك، “إنه تصريح مدهش من جانب الذي أعلن الحرب”.

وفيما يتعلق بمواقف بعض الدول العربية كمصر والأردن والسعودية، التي اتهمت “حزب الله” بالمغامرة وبجر المنطقة إلى الحرب؛ أكد نصر الله أنّ حزبه “لم يخسر جراء مواقف مصر والأردن والسعودية خلال الحرب”.

وأضاف نصر الله أنّ “حزب الله” لم تكن له اتصالات مع عمان والقاهرة، باستثناء اتصالات غير معلنة مع السفارة المصرية ببيروت، مشيراً إلى دعوة وُجِّهت له لزيارة السعودية لكنها لم تتم لأسباب أمنية.

وقال الأمين العام لـ “حزب الله”، إنّ الدول التي اتخذت مواقف وصفها بـ “السلبية” إبان الحرب، خسرت الشارعين العربي والإسلامي، داعياً إلى تكاتف عربي في مواجهة المشروع الأمريكي – البريطاني للسيطرة على المنطقة من خلال إذكاء الصراعات الدينية والمذهبية والطائفية.

وفيما يتعلق بالوضع في فلسطين؛ دعا نصر الله إلى دعم عربي وإسلامي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب دامية، متهماً بعض الحكومات العربية بمنع وصول المساعدات المالية للفلسطينيين ومنع جمع التبرعات لهم.

وقال نصر الله “إنّ الشعب الفلسطيني ليس في حاجة لمقاتلين أو لجيوش، بل بحاجة لمساعدات مالية فقط”. وأضاف أنه لا يقترح مثلاً على دول الخليج استخدام سلاح النفط، بل يمكن توجيه جزء من الفائض الناتج عن ارتفاع أسعار النفط لتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني، كما قال في المقابلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات