هنية: واشنطن تزرع الفرقة وأطراف تحاول عرقلة الوحدة

انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، بشدة، موقف الولايات المتحدة بشأن الجهود التي يبذلها الفلسطينيون للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية، بعد أن أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أنّ مثل هذه الحكومة لا تلبي المطالب الدولية، لا سيما فيما يتعلق باعتراف حركة “حماس” بالكيان الصهيوني، وهو موقف يماثل موقف تل أبيب.

وأكد هنية، في مؤتمر صحفي عقده في غزة الخميس (14/9)، أنّ الولايات المتحدة لا تريد للشعب الفلسطيني أن يكون موحداً، وهي تضع العراقيل أمام هذا التقارب السياسي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، متهماً إياها بمحاولة ابتزاز الشعب الفلسطيني وحكومته.

كما اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني أطرافاً في المجتمع الدولي، بالعمل على وضع العراقيل أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأمام التقارب السياسي داخل الساحة الفلسطينية، وقال “نتوقع من المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، أن يكون أكثر توازناً وإنصافاً في التعامل مع الشعب الفلسطيني ومع خياراته الديمقراطية، ومع توجهاته في تشكيل وحدة وطنية من خلال ائتلاف حكومي”.

وأضاف هنية “إنّ تشكيل حكومة الوحدة، التي نأمل أن تنتهي المشاورات بشأنها في أقرب وقت ممكن، نبع من تقديرنا للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتكريساً للوحدة الوطنية، وتعزيزاً للشراكة السياسية”.

وعبّر هنية عن أسفه من محاولة المجتمع الدولي “إدارة ظهره لإرادة الشعب الفلسطيني، التي عبّر عنها من خلال الانتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة، ولم يتعامل مع الحكومة الشرعية المنتخبة”.

وثمن رئيس الوزراء الفلسطيني الدور الإيطالي، وقال “إنّ رئيس الوزراء الإيطالي المنتخب كان من أوائل من جرى اتصال بيني وبينه، ونتمنى أن يتحرك الإيطاليون على قاعدة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”، وفق تصريحاته.