الأربعاء 30/أبريل/2025

في الذكرى الـ 27 ليوم الأرض.. كي لا تُنسى المقدسات و تندثر

في الذكرى الـ 27 ليوم الأرض.. كي لا تُنسى المقدسات و تندثر



مؤسسة الأقصى تتبنى منذ سنتين المشروع الرائد “مسح المقدسات – الخارطة المفصلة للمقدسات الإسلامية”


 



أرض و هوية :



تفرّعت نكبة فلسطين عام 1948 و ما اقتصرت على تهجير شعب من أرضه و وطنه و هدم قراه و مدنه و التي يزيد عددها على خمسمائة قرية و مدينة فلسطينية ، بل امتدت يد العدوان و الجريمة النكراء إلى تدنيس و انتهاك و تخريب المقدسات الإسلامية و حتى اقتلاع آثارها أو ما يدلّ على وجودها ، فهدم ما يزيد على 1200 مسجداً و جرفت مئات المقابر و وضعت القوانين الظالمة لمصادرة و هدم ما تبقى من آثار دلّت و تدل على هوية هذه الأرض المباركة .



خمس و خمسون عاماً مرّت منذ إصدار الأمم المتحدة قرارها الظالم بإسدال الستار على قضية شعبٍ هجّر من أرضه ، و أعلن عن قيام دولة على أنقاضه ، شعب ما زال حتى هذه الأيام ينـزف دماً و يقف على أطلال أرضه ، و بقيت هذه البقية في أرضها في الداخل الفلسطيني (أو ما اصطلح على تسميته عرب و مسلمي 48) , و بعد مرور 27 عاماً على ذكرى الدفاع عما تبقى من ارضها – ذكرى يوم الأرض الخالد – ما زلنا في الحركة الإسلامية و مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية نعمل بكلّ الوسائل المتاحة بين أيدينا إلى تعميق روح الانتماء إلى هذه الأرض بهويتها و تاريخها و حضارتها الإسلامية ، رغم ضخامة المشروع المقابل الذي يسعى إلى إخفاء معالم الحضارة و التاريخ و الهوية الإسلامية بتدبير منهجي و متدرج لهذه الحضارة و مقدّساتها من مساجد و كنائس و مقابر و معالم القرى المهجّرة و تدير العقارات الوقفية من أرضٍ و مباني .



إنه إذن مشروع ثبات على أرضٍ لها تاريخ و هوية ممتدة في عمق التاريخ الإسلامي و العربي .


 



محطات في تاريخ أوقاف فلسطين و مقدساتها :



شهد الوقف الإسلامي في فلسطين اتساعاً و تراجعاً على اختلاف العصور التاريخية ، ففي إبان العهد المملوكي و العثماني اتسعت رقعته في أنحاء فلسطين سواء كان أرضاً وقفية أو عمارات أو تكايا أو زوايا أو مساجد أو مصليات أو مقابر أو خانات .



و في أواخر العهد العثماني و بعد أن تولت جمعية الاتحاد و الترقي سدة الحكم في تركيا بدأ التراجع البطيء في قضية الوقف ، و في عهد الانتداب البريطاني حيث تم السيطرة على فلسطين ، بدأت بريطانيا مؤامرتها على الأوقاف و المقدسات الإسلامية منذ عام (1856) مروراً بوعد بلفور عام (1917م) و انتهاء بإقامة دولة (إسرائيل) عام 1948 رغم المحاولات الجادة للمجلس الإسلامي الأعلى للحفاظ على الأوقاف و المقدسات بل توسيع رقعتها و اهتمامه بالأوقاف الإسلامية اهتماماً بالغاً من توثيق و أرشفة خلال عهد الانتداب البريطاني .



بعد قيام دولة (إسرائيل) وضعت المؤسسة الصهيونية يدها على كافة الأوراق و الوثائق البريطانية ذات الصلة بالوقف الإسلامي ، و قامت بمصادرة الأراضي الوقفية بحجة ما يسمى “قانون أملاك الغائبين” و صودر ما عليها من مساجد و مقابر فحوّلت الكثير من المساجد إلى مطاعم و خمارات و حظائر للأبقار أحياناً و كنائس و معابد لليهود تارة أخرى . و جرفت المقابر و نبشت عظام المسلمين و أقامت عليها الشقق السكنية و العمارات الشاهقة .


 



عمليات هدم منهجية من قبل المؤسسة الصهيونية للمقدّسات و الأوقاف :



يظهر جلياً أنه بعد قيام دولة (إسرائيل) قامت المؤسسة الصهيونية بعمليات هدم منهجية للأوقاف و المقدسات الإسلامية كمحصلة لهدم القرى و المدن الفلسطينية التي نكبت و هجّر أهلها و استعملت المؤسسة الصهيونية الأساليب التالية لتدمير الوقف الإسلامي :


1.الهدم المباشر للمساجد و الأوقاف و التكايا و الزوايا و المقابر .


2.تحويل المساجد إلى خمارات و مقاهي و نوادي أو متاحف .


3.تحويل بعض المقابر إلى مجمعات للنفايات .


4.مصادرة الأراضي الوقفية العامة و الخاصة و نقلها إلى دائرة أراضي (إسرائيل) ،5.   و شركات وهمية أو منبثقة عن هذه الدائرة كشركة هيمونتا .


6.تشكيل شركات حكومية للإشراف على الأوقاف في المدن الساحلية كتلك التي يمكن أن تعتبر معالم سياحية تشكّل رافداً مالياً كما هي الحال في عكا (مثلاً) حيث شكّلت شركة تطوير عكا …


7.منعت المسلمين من ترميم أوقافهم المتصدّعة خاصة في المدن الساحلية و المهجرة و جعلت عوامل الزمن تأخذ دورها في هذه الوقفيات .


8.منعت المسلمين من دخول القرى المنكوبة و زرعت بعض الأراضي بالغابات لطمس المعالم نهائياً كما حدث في بعض القرى و النجوع في ألوية بيسان و طبريا (لوبيا ،9.         أندور …) .


10.تحويل بعض الأوقاف الإسلامية إلى أوقاف يهودية خاصة فيما يتعلّق بقبور بعض الصالحين و الخانات و المصليات و التكايا .


11.تعيين لجان وقف إسلامية لشرعنة مصادرة الأوقاف كما حدث في المدن الساحلية (حيفا و عكا …) .


 



قصة مشروع يولد :



في ظلّ هذه المعطيات المؤلمة برز دور أعضاء مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية و رئيسها الشيخ رائد صلاح من البداية في صدّ الانتهاكات على المقدسات الإسلامية بالطرق المتاحة و بالإمكانيات التي توفّرت لديهم في حينه و محاربة الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية بكلّ الوسائل المشروعة القانونية و الشعبية و الإعلامية ، كالقيام بترميم بعض المساجد و المصليات و تنظيف المقابر المستمر و الزيارات الدورية للمقدسات و إقامة صلاة الجمعة في بعض المساجد المهجرة منذ عام 1948 .



و على ضوء العمليات التدميرية الممنهجة التي مارستها السلطات الصهيونية ضد الأوقاف الإسلامية ، و ارتفاع منسوب الوعي لدى المسلمين فيما يتعلّق بالأوقاف و اعتباره الرافد الأساس لتشكيل الوعي و بناء الهوية للمسلمين في الداخل الفلسطيني ، و تسارعت هذه العملية بعد أن لاحظ الشارع العربي استغلال المؤسسة الصهيونية لقواتها لقطع الطريق على عملية الترميم التي بدأت متواضعة حيث نُظّفت المقابر المهجرة ، فَفَعَّلت (إسرائيل) مؤسساتها القانونية و التنفيذية (الشرطة) و لجان التنظيم المحلية و اللوائية لمنع إتمام هذا المشوار .



زد على ذلك أن (إسرائيل) في مخطّطاتها لعام 2020م تخفي أي معلم إسلامي في فلسطين ، متجاهلة الخرائط و المسوحات التي قامت بها في السنوات الأخيرة و بينت معالم وقفية في أراضٍ و بلدان منكوبة ..



نتيجة لهذا الوضع ولدت الفكرة مشروع مسح الأوقاف و المقدسات في الداخل الفلسطيني ، أو ما اصطلح على تسميته بعد إنجاز مراحل من المشروع “مشروع الخارطة المفصّلة للمقدسات” .



و هكذا انطلقت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بمشروعها الرائد “الخارطة المفصّلة للمقدسات” لتشمل مسح جميع المعالم المقدسة في الداخل الفلسطيني من منطقة قيسارية إلى الخالصة و الذي يشمل قضاء حيفا ، عكا ، بيسان ، صفد ، الناصرة ، طبريا ، مسحاً هندسياً و مفصلاً ، و العمل على إعداد خارطة واحدة تضمّ جميع هذه المقدّسات من مقابر و مساجد و كنائس .


 



أهمية المشروع حاضراً و مستقبلاً :



للمشروع أهمية كبرى على حاضر الوقف الإسلامي و مستقبله في الداخل الفلسطيني نذكر منها :


1تأكيد وجود وقفٍ إسلامي في فلسطين .


2تأكيد الهوية الإسلامية لفلسطين التاريخية .


3تعميق التواصل مع القضية الفلسطينية ببعديه الوقفي – الإسلامي  و الوقفي – الحضاري .


4رفع منسوب الانتماء و الحس الديني لدى الأقلية العربية المسلمة في الداخل الفلسطيني .


5وضع لبنة أساس كمادة حية إحيائية ذات شق حضاري و معنوي و تحقيق دور الوقف في حياة المسلمين من الداخل .


6   مادة علمية قيّمة تمثّل حقلاً للدراسات الوقفية الإسلامية في فلسطين يمكن أن نرسم من خلالها صورة حية و حقيقية لدور الوقف في المدينة الفلسطينية قبل النكبة .


7   توثيق الخارطة الوقفية و اعتمادها كمصدرٍ قانوني مع الوقفيات الإسلامية في داخلنا الفلسطيني من منطلق قاعدة “إنقاذ ما يمكن إنقاذه” ..


 



آليات تنفيذ و خطة عمل لإنجاز المشروع :



لتنفيذ المشروع و إنجازه وضعت آليات و خطط ملائمة لتحقيق الهدف المنشود فشكّلت لجنة استشارية مكوّنة من مهندسين ، محامين ، باحثين تاريخيين ، رؤساء سلطات محلية ، علماء شريعة ، مخطّطي مدن ، و تكليف مدير للمشروع و فريق عمل يقوم بما يلي :-


1فريقا عمل يقومان بالبحث التاريخي في المناطق المحددة بالمشروع .


2مكتب هندسة مساحة يمسح المعطيات التاريخية و يتأكّد منها .


3مكتب هندسة عمرانية يرسم الوضعية الوقفية (مسجد ، مقبرة ، أرض …) .


4مصوّر فوتوغرافي يصوّر الوضعية الراهنة للوقفية المتحدث عنها .


5مصوّر فيديو يوثّق الوضعية الراهنة التي آلت إليها (قد تكون شارعاً ، مدرسة ، غابة …) .


6حوسبة المعطيات و رسم الخوارط الوقفية .


7رسم الخارطة الوقفية الكلية محوسبة و نشرها في الإنترنت .


 



أما خطة العمل فلخصت بما يلي :


7حصر القرى و المدن و النجوع في الألوية الواقعة بين قضاء صفد و حيفا (من المطلة و حتى قيساريا) ، و (حيفا ، طبرية ، صفد ، بيسان ، عكا ، الناصرة) ..


8دراسات تاريخية مقارنة (يقدّم العمل فريقان) .


9  البحث الميداني و يعتمد على مقابلات الشخصيات الحية المهجّرة من بلدانها و جولات ميدانية إلى جانب المسوحات الهندسية و التوثيق التاريخي .


10ملاءمة المعطيات التاريخية مع الواقع .


11المسح الهندسي و يليه العمراني .


12رسم الخارطة (إدخالها إلى شبكة الإنترنت) .


13توثيق المادة و حوسبتها .


14إصدار الخارطة في إطار المشروع العام لمسح باقي الأوقاف و المقدسات .


 



بعد اكتشاف معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية  :



بعد الاستدلال على معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية من قبل المندوبين أو الإحصائيين أو حسب الطرق التي تم ذكرها تقوم الطواقم المختصة من جهتها بالتعرف على معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية ميدانياً ، و يتم بعد ذلك مقارنة معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية بالمواد التاريخية الموجودة ، و من ثم يؤكّد الاسم الصحيح له .



بعد ذلك تقوم فرق المساحة بتجميع المواد الهندسية المطلوبة لمسحه و العمل على تجهيز خرائط مساحة له بالإضافة إلى الأراضي التي تحدّه إن كانت موقوفة على اسمه ، و يعمل كذلك المهندس المعماري على قياس معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية قياساً دقيقاً لكي يستطيع تجهيز خرائط تفصيلية له ، و بعد ذلك نقوم بتجهيز عدة بنود منها :


3   يتم تجهيز الخرائط بالحاسوب (أي خرائط محوسبة) لكي نستطيع أن ندخلها في موقع الإنترنت ، بالإضافة إلى دقة العمل و سهولة التحكم بها ، أي إذا أردنا تغيير بعض الأمور أو زيادة في الخرائط تكون أسهل بكثير مما تكون مرسومة يدوياً .


4يتم تصوير معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية فوتوغرافياً ، و تصوير فيديو للتوثيق .


5يتم شرح الوضع الحالي لمعلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية إن كانت البناية صالحة أم غير صالحة .


6تجهيز تقارير هندسية مفصلة عن معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية .


7إعطاء المعلومات الكافية للجنة المقدّسات عن معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية لترميمها أو تنظيفها قدر المستطاع .


8يتم جمع أكبر كمية وثائق لمعلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية .


9يتم نشر معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية المنتهكة في الصحف ، و كذلك معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية المكتشفة (أي التي لم تكن ظاهرة لنا) .


10إدخال جميع المعلومات إلى الحاسوب لسهولة التحكم بها .


 



عوائق و مضايقات :



واجه طاقم المشروع و فرق العاملين عثرات و عوائق عدة في مسار عملهم منها :


3  مضايقات من قبل المستوطنين اليهود الذين تقع بعض مواقع الأوقاف و المقدسات قريبة منهم ، و عملهم على منع السماح بدخول الطاقم للقيام بعمله ، الأمر الذي أجبر طاقم العاملين بتنفيذ عمله خفية في هذه المواقع .


4تسييج بعض المواقع من قبل السلطات الصهيونية الرسمية .


5صعوبة التعرّف عن بعض المعالم الوقفية المقدّسة بسبب التغيير المعماري لها ، كتحويل مسجد إلى بيت سكني أو متحف أو مطعم أو مجمّع للفنانين أو غيره .


6هدم الكثير من معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية .


7وقوع بعض المعالم الإسلامية على سفوح جبلية و تلال يصعب الوصول إليها ، بين البيارات و أنقاض البنايات القديمة ، و كثرة الأعشاب ، و الأشواك المرتفعة و التي أخفت ظهور هذه المعالم ، و صعوبة الاستدلال عليها . 



و لكن رغم هذه الصعوبات فإن طاقم المشروع و فرق العاملين واصلت العمل و أنجزت الكثير لتحقيق أهداف مشروع “مسح المقدسات” .


 



نتائج مشروع “الخارطة المفصّلة للمقدّسات الإسلامية” :



بعد قطع خطوات كبيرة في مشروع الخارطة المفصلة للمقدّسات الإسلامية تم إنجاز نقاط كثيرة جداً و تحديداً ما يلي :


1بعد دراسة معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية من ناحية البحوث التاريخية ما بين الخالصة و قيساريا وجدنا أن هناك (1155) معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية .


2حتى الآن نجحنا بالتعرف على (313) معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية و تتضمن كلّ معلم للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية على النقاط التالية :


3حتى الآن نجحنا بإعداد 90 خارطة مفصلة لمعالم المقدسات و الأوقاف الإسلامية من ضمن (313) و الباقي ليس بحاجة لخرائط تفصيلية لأنها مقابر .


4إعداد قوائم بجميع القرى الواقعة بين قيسارية و الخالصة مع معالم المقدّسات و الأوقاف الإسلامية الموجودة بكلّ قرية على حدة .


5نجحنا بالحصول على الوثائق اللازمة لـِ 754 معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية ، أما بالنسبة لباقي المعالم فسنقوم بالعمل على إيجاد الوثائق اللازمة لهذه المعالم من خلال مؤسسات مختلفة أخرى .


6نجحنا بإعداد تعريف تاريخي لكلّ من 744 معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية و سنجتهد أن نجد لبقية المعالم مصدراً تاريخياً لاستكمال تعريفها .


7تم تصوير الـ 313 معلماً للمقدسات و الأوقاف الإسلامية .


8نجحنا بإعداد تقارير هندسية بالإضافة إلى تعريف للوضع الحالي لـ (313) معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية من حيث مساحة الموقع ، وضعه الحالي ، ماذا يلزم لصيانته .


9إدخال ما يخصّ المشروع من المواد إلى موقع الإنترنت و سنقوم بتزويد هذا الموقع و تغذيته بمواد أخرى حسب التقدّم و استمرارية العمل في المشروع من المواد و الخرائط و الصور و التعاريف الهندسية و التاريخية إلى موقع في الإنترنت تحت اسم  www.Islamic-aqsa.com .



و هنا نؤكّد أننا سنواصل بحثنا الميداني حتى نتعرّف على مصير بقية مواقع المقدسات التي يصل عددها كما ذكرنا إلى (1155) موقعاً .


 



استثمار مشروع “الخارطة المفصّلة للمقدّسات الإسلامية” :



هذا و تسعى مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات إلى استثمار نتائج المشروع بما يلي :


1إعمار و صيانة كلّ المساجد و المصليات و المقابر التي قمنا بمسحها .


2تحويل هذه المادة العلمية إلى موسوعة ثقافية و كذلك تحويلها إلى مجموعة أدلة سياحية مثل دليل عكا السياحي و دليل حيفا السياحي و هكذا.


3   إقامة متحف و بنك معلومات لكلّ الأوقاف و المقدّسات و السعي إلى استعادة الوثائق الوقفية الموزّعة في بعض المؤسسات الأوروبية و الصهيونية و كذلك استعادة المخطوطات الإسلامية التي كان يزخر بها مسجد حسن بك بيافا و مسجد الجزار بعكا .


4نقل المعلومات إلى الحاسوب بشكل صفحات و كل صفحة تشمل كلّ المعلومات أي من نبذ تاريخية ، خرائط ، صور فوتوغرافية و يتم تحضير هذه الصفحات لنقلها عبر الإنترنت .


5إنشاء زاوية في صحف العالم العربي و الإسلامي تتحدّث أسبوعياً عن كلّ قرية مهجّرة و تاريخها ، و عن المواقع الموجودة فيها ، و عن الترميمات التي تمت لهذه المواقع إن حصلت .


6إحياء السياحة الإسلامية و إجراء جولات ميدانية للتعرّف على كلّ موقع في كل منطقة و قضاء .


7تشكيل فرق حراسة لمراقبتها و متابعتها لإعطاء نبذة بسيطة عن التطوّرات التي تحصل (إن حصل تجديد أو لم يحصل) كل شهر .


8   العمل على تحويل نتائج هذه المسح إلى خارطة مفصّلة قطرية و السعي الضاغط للاعتراف بها من قبل المؤسسة الصهيونية لأن من شأن هذا الاعتراف أن يجعلها محمية مباشرة من قبل القانون الذي ينصّ على حماية الأوقاف و المقدّسات و معاقبة كلّ من يعتدي عليها ، حيث إنه للأسف فإن القانون لا يحمي هذه الأوقاف و المقدّسات التي أجرينا عليها المسح لأن المؤسسة الصهيونية منذ عام 1948م و حتى الآن لا تعترف بها كأوقافٍ و مقدسات بل تعتبرها (ملك غائب مصادر) .


 


 



ملاحظة :



مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ، هي مؤسسة تقوم عليها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، تهدف إلى إعمار و إحياء و صيانة المقدّسات و الأوقاف الإسلامية  في أرض الإسراء و المعراج من مقابر و مساجد و على رأسها المسجد الأقصى المبارك .



و يقف على رأس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية .


 


 



مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية



هاتف : 6317688-04    أم الفحم 30010 – ص.ب 118
فاكس : 6317705 – 04  

[email protected]
 [email protected] 


 



http://www. Islamic-aqsa.com

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حملة دهم واعتقالات في الضفة

حملة دهم واعتقالات في الضفة

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء...