استقالة القائد الصهيوني للعدوان على لبنان جراء الهزيمة

اضطر الميجر جنرال أودي آدم، قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الصهيوني، الذي قاد الحرب الأخيرة ضد لبنان، وأخرج الجيش مهزوماً منها دون تحقيق أي من أهداف هذه الحرب، إلى تقديم كتاب استقالته رسمياً إلى دان حالوتس، رئيس أركان ذلك الجيش.

وتعليقاً على ذلك؛ أكّد الناطق بلسان جيش الاحتلال النبأ، موضحاً أنّ رئيس الأركان قبل استقالة آدم من منصبه.

وبرّر آدم، في حديث أدلى به لصحيفة /معاريف/ العبرية، سبب تقديمه الاستقالة، بأنّ “العلاقات غير السليمة في القيادة العليا للجيش كانت من ضمن مسببات استقالته”، مشيراً بذلك ضمناً إلى علاقاته السيئة مع رئيس الأركان.

وطبقاً للصحيفة؛ فقد زعم قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال إنه “نظيف الضمير” ويعتقد بأنه عمل جهده لإعداد قيادة المنطقة الشمالية للحرب الأخيرة، كما أنه يريد أن يصبح قدوة لتحمل المسؤولية علناً عما جرى، في إشارة إلى إقراره بنتائج هذه الحرب.

وكان حالوتس قد أطاح عملياً بالجنرال أودي آدم من قيادة المعركة في مواجهة المئات من مقاتلي “حزب الله”، وعيّن بدلاً منه الجنرال موشيه كابلينسكي، نائب رئيس هيئة الأركان، وذلك في الثلث الأخير من زمن الحرب، التي استمرت ثلاثة وثلاثين يوماً.

وقد أكد الجنرالات المتقاعدون وكل المعلقين العسكريين والسياسيين الصهاينة، الذين تحدثوا بشأن تنحية آدم، أنّ هذا الإجراء جاء بسبب “خيبة أمل حالوتس الشديدة” من أداء الجنرال آدم، وقدراته في مجال التخطيط العسكري، بعد شهر من الحرب.