عاجل

السبت 27/يوليو/2024

اعترافات الاحتلال: أسلحة فسفورية و1.2 مليون قنبلة عنقودية على لبنان

اعترافات الاحتلال: أسلحة فسفورية و1.2 مليون قنبلة عنقودية على لبنان

 

في تطور جديد لمسلسل الكشف عن جرائم الاحتلال واستخدامه الأسلحة المحظورة دولياً في العدوان الصهيوني على لبنان؛ أفصح ضابط وحدة عسكرية في جيش الاحتلال الصهيوني، من التي شاركت في الحرب الأخيرة ضد لبنان، عن أنّ جيشه استخدم القنابل الفسفورية المحرمة دولياً في العدوان، إضافة إلى إطلاق ما يزيد عن مليون ومائتي ألف قنبلة عنقودية، وهي المحرمة دولياً أيضاً.

وطبقاً لما نقلته صحيفة /هآرتس/ العبرية عن قائد وحدة أجهزة الإطلاق المتعددة القذائف في جيش الاحتلال؛ فإنّ هذا الضابط قال “إنّ الجيش أطلق 1800 قذيفة عنقودية تحتوي على حوالي 1.2 مليون قنبلة عنقودية”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ جيش الاحتلال أطلق أيضاً قذائف مدفعية عنقودية، وبذلك يكون العدد أكبر بكثير.

ووفق قول الضابط؛ فإنّ القذائف العنقودية استُخدمت بشكل مكثف رغم العلم أنها غير دقيقة بشكل كبير، فمدى انحرافها عن هدفها يصل إلى 1200 متر، وأنّ جزءاً كبيراً من القنابل لا ينفجر ويتحول إلى ألغام. ويعتبر معظم الخبراء أنّ القذائف العنقودية “لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية”، ولذا فإنها ممنوعة في محيط سكني.

وكما ذكر الضابط ذاته؛ فإنه للتعويض عن قلة دقة تلك القذائف؛ أُعطيت أوامر “بإغراق” المنطقة بها، خاصة وأنه “لا توجد أي إمكانية لإصابة هدف محدد، والضباط يعرفون ذلك جيداً“.

وتابع هذا الضابط إنه طلب مُنهم في إحدى الحالات على الأقل قصف أطراف قرية بقذائف عنقودية، وقالوا لنا “قبل الصباح يخرج الناس إلى الصلاة وتلك القنابل ستردعهم”، مضيفاً أنه في تدريبات الجيش على الأغلب لا نقوم باستخدام قذائف حية، خشية أن تبقى كثير منها غير منفجرة وتملأ المنطقة بألغام.

يُذكر أنّ القنابل العنقودية عبارة عن قذائف معبأة بـ “قنابل صغيرة”، وعند الانفجار تنفتح القنبلة وتنتشر القنابل الصغيرة فوق منطقة معينة، لذلك فهي “نقيض السلاح ذي الدقة العالية“.

وحتى الآن، حدّد خبراء الأمم المتحدة عشر مواقع استعمل فيها الطيران الحربي الصهيوني هذه النوعية من القنابل، لكنّ منظمة “هيومان رايتس ووتش” أعربت عن خشيتها من وجود العديد من المواقع الأخرى.

وتتحدث بعض التقديرات عن أنّ 14 في المائة من القنابل العنقودية التي أطلقها جيش الاحتلال لم تنفجر بعد، وهو ما يعني “وجود المئات من القنابل المهيأة للانفجار. وإلى حد الآن، قُتل أو جرح ما لا يقل عن 30 شخصاً في لبنان بسبب قذائف من هذا القبيل لم تنفجر فور إطلاقها.

هذا وأفاد جنود في المدفعية الحربية الصهيونية، إنّ جيش الاحتلال استخدم في العدوان على لبنان أيضاً قذائف فسفورية، التي يحظر استخدامها حسب القوانين الدولية. وحسب أقوال جنود الاحتلال فإنّ تلك الأسلحة استُخدمت بشكل أكبر في الأيام العشرة الأخيرة من الحرب. وقد ذكر أحد الجنود أنهم أطلقوا قذائف فسفورية من أجل التسبب باشتعال الحرائق في لبنان. وقال ضابط مدفعية أنه رأى شاحنات تحمل قذائف فسفورية في طريقها إلى قواعد المدفعية في الشمال الفلسطيني.

وكانت جمعية “حقوق المواطن” بالكيان الصهيوني قد بعثت برسالة إلى المستشار القضائي لحكومة إيهود أولمرت، طالبت فيها بإجراء تحقيق حول ملابسات استخدام جيش الاحتلال للقنابل العنقودية، المحرمة دولياً، في المناطق المأهولة بالسكان بجنوب لبنان إبان الحرب الأخيرة.

وطلبت الجمعية أيضاً من المستشار القضائي إبلاغ الجهات المعنية بالكيان، بضرورة تسليم الأمم المتحدة خرائط المناطق التي أُلقيت فيها القنابل العنقودية، تجنباً لإصابة مدنيين في المستقبل، إلى جانب من قتل بسببها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات