مطالبات حقوقية بإنقاذ حياة عميد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال

تحت شعار “أنقذوا حياة العجلوني”، بعثت عدد من المنظمات الحقوقية الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، رسالة إلى كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى منظمة الصليب الأحمر الدولي، تطالب فيها بالإفراج الفوري عن سلطان العجلوني، عميد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، والذي يعاني من مرض خطير.

وطالبت لجنة شؤون الأسرى ولجنة الأسير الفلسطيني بتكثيف جهود كافة المؤسسات والهيئات المحلية والعربية والدولية، لإنقاذ حياة الأسير سلطان العجلوني في ظل تدهور وضعه الصحي بشكل مستمر.

وأوضحت اللجنتان أنهما بعثتا بهذه الرسالة في ظل الأنباء المقلقة عن حالته الصحية جراء إصابته يثقب في أمعائه التي التصقت ببعضها، جراء شدة الالتهابات المزمنة التي يعانيها منذ عشر سنوات، ما أدى لمضاعفات جديدة بحيث أصبح يعاني من ارتفاع مستمر في درجة الحرارة.

وأكدت الرسائل أنّ نتائج الفحوص الطبية التي أُجريت له أظهرت أنّ الالتهابات الشديدة التي يعانيها العجلوني أدّت إلى التصاق أمعائه ببعضها وأثبتت وجود ثقب في الأمعاء، بحيث أنه بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية عاجلة له، بينما ترفض إدارة سجون الاحتلال ذلك. وحمّلت اللجنتان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة العجلوني وما أصابه من مضاعفات بسبب إهمال وضعه.

وأوضحت الرسائل ذاتها أنّ العجلوني كان قد أصيب بعد اعتقاله بمرض نادر يسمى مرض “كرون”، وهو من الأمراض الـمزمنة التي لا يمكن الشفاء منها كلياً وتصيب الجهاز الهضمي، خصوصاً الأمعاء، ما يؤدي لتقرح بطانتها وهو ما يسبب له آلاماً حادة في البطن وفقدان الوزن وفقر الدم والتقيؤ والإسهال المزمنين، إضافة إلى الحمى والإرهاق المستمر.

وحذرت اللجنتان، بناء على تقارير طبية، من أنّ حياة المصاب بهذا المرض تكون مهددة إذا لم يتوفر له العلاج اللازم والغذاء الخاص بشكل دوري.