الإثنين 05/مايو/2025

مشاهد الجندي السيد.. هل تحرك الملف أم لعنصرية إسرائيل كلمة؟!

مشاهد الجندي السيد.. هل تحرك الملف أم لعنصرية إسرائيل كلمة؟!

كتائب القسام تنفذ وعدها، وتنشر وحدة الظل التابعة لها مشاهد للجندي الإسرائيلي الأسير لديها في غزة هشام السيد، بعد أن أعلنت -مساء أمس- أن أحد الجنود لديها قد تدهورت صحته.

وسائل إعلام الاحتلال تناولت الفيديو تناولًا واسعًا، وقال عضو الكنيست من الليكود يولي إدلشتاين: حماس مسؤولة عن صحة هشام السيد، ويجب عليها أن تسلمه إلى “إسرائيل”؛ فأي تدهور في وضعه ستتحمل مسؤوليته، وسيؤدي إلى رد غير متناسب من “إسرائيل”، حسب زعمه.

وبينت صحيفة “يديعوت احرنوت” أن غزة بثت الفيديو بدون صوت حتى لا يمكن كشف مكان وجود هشام السيد والتعرف عليه من خلال حركة المركبات أو صوت مسجد معين أو غيره من الأماكن التي قد تدلل عليه استخباراتيًّا.

وكان المركز الفلسطيني أعد تقريرًا ناقش فيه تغريدة أبو عبيدة المتحدث باسم القسام مساء أمس، يمكن الاطلاع عليهالتقرير من هنا.. 

من جانبه، قال المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة: “ما يقدمه القسام من مشاهد، يهدف لتحريك المياه الراكدة، وهو خطوة إيجابية في سياق البحث عن أدوات ضاغطة وتغيير في طريقة التعامل مع ملف صفقة التبادل”.

أما الكاتب والمحلل عبد الله العقاد فقد أكد أن: “الفيديو رسالة للمجتمع الإسرائيلي بأن الجيش يترك جنوده خلفه، ويؤكد خشية الاحتلال من دفع الثمن، ولذلك يعطل أي صفقة تبادل لأنه لا يملك أوراق قوة فيها”.

عمر جعارة -المختص في الشؤون الإسرائيلية- قال: إن عيون الاحتلال متفتحة على وضع هدار جولدن وشاؤول آرون، وتريد معرفة مصيرهما بأي حال من الأحوال.

وأضاف أنه لا توجد أي حجة على المستوى السياسي ولا على المستوى الأمني “الإسرائيلي” ترفض تكرار صفقة التبادل مع المقاومة، لكن غطرسة “إسرائيل” هي التي تمنع عملية التبادل.

وأشار إلى أن أم شاؤول آرون قالت: أنا متأكدة أن ابني ما زال على قيد الحياة، “والعنصرية الصهيونية تجاه بعض الطوائف الداخلية حاضرة وعلى أوسع مدى”.

وأوضح أن عرض هذا الفيديو “فيديو الجندي الأسير” من المقاومة يعد حرباً نفسية قاسية ومدمرة للجمهور الصهيوني وللقادة الصهاينة.

وقال مصطفى الصواف -المحلل السياسي-: “الفيديو يؤكد مصداقية آسريه بعرض حالة أحد الجنود الأسرى لديهم، وهو سيكشف عن عنصرية الاحتلال بالتعامل مع جنوده، ورغم محاولته إغلاق الملف سيدفع الثمن”.

الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي، يقول: خطوة نشر الفيديو للجندي السيد، خطوة إستراتيجية؛ المقاومة تحدثت عن 4 جنود لديها، وظلت تتحدث عن فرضية الجنود الأربعة لديها.

وأضاف أن المقاومة تبني تراكمية لما لديها من جنود أسرى، مقابل تشكيك إسرائيلي بوجود جنود أسرى لدى المقاومة بما يخص هدار جولدن وشوؤل آرون.

كما أظهر الفيديو-وفق الريماوي- صورة إنسانية؛ جندي لدى الاحتلال يعالج لدى آسريه في غزة.

كما أن ظهور السيد في غزة سيوجه ضربة لقضية انضمام البدو لجيش الاحتلال، على أساس أن الاحتلال لا يعير لهم اهتماما، ويفرق بينهم وجنوده الآخرين عنصريا وعرقيا.

وأكد أن الفيديو يحطم كلام الاحتلال عن مسؤوليته عن إعادة الجنود الأسرى الذين يقعون في الأسر، و”ها هو يترك جنوده، ولا يبحث عنهم”، مؤكدا أن الملف سيؤثر على سير الانتخابات.

وتحتجز كتائب القسام أربعة جنودًا من قوات الاحتلال، منهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة عام 2014، أما الآخران فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة، مشددة على أن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يحصل على معلومات عنهم دون “دفع الثمن”.

ووفق ما سبق أن أعلنته كتائب القسام؛ فإن الجنود الصهاينة الأسرى هم: هدار غولدن وشاؤول آرون، وأسرا خلال العدوان على غزة 2014، وأفيرا مانغستو وهشام السيد، وعبر كل منهما منفردًا إلى قطاع غزة عامي 2014 و2015.

وفي حين يدعي الاحتلال أن الجنديين غولدن وأورون قتلا خلال أسرهما، تكتفي كتائب القسام بتليمحات قوية أنهما على قيد الحياة، مؤكدة أنها لن تفصح عن أي معلومات إلّا بمقابل (الإفراج عن أسرى)، كما أن الاحتلال لا يعطي قيمة كبيرة لمنغستو والسيد؛ لكون أحدهما من أصول إثيوبية والآخر عربية، رغم أنهما جنديان في جيش الاحتلال، وهو الأمر الذي يثير حالة غضب في أوساط ذويهما بالنظر لسياسة التمييز العنصري التي يتبعها الاحتلال في التفريق بين جنوده.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...