قطار العودة .. من بيت لحم إلى مشارف القدس يحاكي حلم العودة

“نداء ..نداء ..نداء … قطار العودة تحرك وعلى كل اللاجئين إحضار مفتاح الدار وعدم نسيان أوراق الطابو ..”… بهذا الهتاف صدح الشاب محمود حماد وهو يعتلي قطار العودة مناديا المهجرين القاطنين في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم .

وانطلق “قطار العودة” الذي جهزه ناشطون فلسطينيون بالتعاون مع الشبكةالعالمية للاجئين والمهجرين، من أمام مخيم الدهيشة للاجئين جنوب المدينةإلى مخيمي عايدة والعزة شمالها، في مسيرة حاشدة، مدشنا فعاليات إحياء الذكرى الـ68 للنكبة في بيت لحم جنوب الضفة المحتلة.

ووقف الشاب محمد لطفي، إلى جانب حماد ينادي بأعلى صوته حيفا .. عكا .. يافا … صفد … تل الربيع ….

وأحاط المئات من الفتية في مخيم الدهيشة بالقطار البالغ طوله 20 مترا، ورددوا “راجعين يا بلادي”وسط أجواء مفعمة بالأمل بالعودة إلى القرى التي هجروا منها.

واستقل العشرات من الفتية والفتيات وهم يرتدون الزي الفلسطيني التراثي، القطار بعرباته الأربع،لينطلق عند الساعة 11 صباحا (بتوقيت القدس المحلي)، صوب مشارف مدينة القدس.

وحضرت القرى والبلدات التي دمرت وهجر أصحابها منها من خلال كتابتها على طول امتداد القطار، فأخذ كل طفل وشاب متواجد، بالبحث عن قريته أو بلدته.

وقال منذر عميرة عضو الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين إن “فكرة القطار هي محاكاة لحقنا في العودة وحلم 68 عاما”.

وأضاف عميرة: “نحن نحاول ترجمة الحلم إلى حقيقة، وفكرة قطار العودة نبعت كي لا يقتصر هذا اليوم على مجرد احتفالات ومن ثم نعود إلى بيوتنا”.