النائب دحبور: سلطات الاحتلال اتخذت قرارا بشلّ عمل المجلس التشريعي بالكامل

قال النائب في المجلس التشريعي عن محافظة جنين إبراهيم دحبور، إن التحركات التي تشهدها الساحة الفلسطينية والمنطقة نصرةً للأقصى في ظل ما يتعرض له من هجمة، تبقى دون المستوى المطلوب ويجب تفعليها وفق رؤية وطنية وعربية وإسلامية مشتركة.
وأضاف “إن حالة الانقسام أثرت على مستوى التحركات لنصرة الأقصى بسبب حالة الإحباط التي يشعر بها المواطنون، والذي يتحمل مسؤوليته النخب والقادة وليس المواطن، مما يوجب معالجته على أعلى المستويات”.
وأشار إلى أن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس قد وصل إلى نقطة مفصلية، خاصة وأن معالم الوجود العربي والإسلامي في البلدة القديمة أصبح في خطر وأخذت معالمها تتغير.
قرار صهيوني بمحاصرة نواب الضفة:
وحول الهجمة التي يتعرض لها نواب الضفة في الفترة الأخيرة، سيما على صعيد إغلاق مكاتبهم قال دحبور: يبدو أن هذا توجه عام لسلطات الاحتلال في الضفة الغربية بمنع أي نشاط للنواب، حيث قامت في عدة محافظات إما بالاتصال بهم وإبلاغهم بإغلاق مكاتبهم، أو اقتحامها بشكل مباشر ونزع اللافتات التعريفية الموضوعة على أبوابها ومصادرة محتوياتها كما فعلت مع نواب جنين قبل أيام.
وأضاف: يبدو أن لدى سلطات الاحتلال قرار بشلّ عمل المجلس التشريعي بالكامل، وهذا ما تشير له الاعتقالات الأخيرة في صفوف النواب، وخاصة في ظل الحديث عن المصالحة وإعادة تفعيل المجلس، ولا يمكن مواجهة هذا القرار إلا بإعادة الاعتبار للمؤسسة التشريعية بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن نواب المجلس التشريعي في الضفة يلعبون دورًا مهمًا على صعيد تعزيز المصالحة وتهيئة الأجواء لها وتذليل العقبات التي تعترض طريقها، وهم مصرون على القيام بدورهم رغم ما يتعرضون له من ملاحقة وتضييق.
لا خلافات والتباين ظاهرة صحية:
وحول قطار المصالحة أعرب دحبور عن تفاؤله بنجاح اتفاق الدوحة رغم كثرة العقبات التي تعترضه، مشيرًا إلى أمله في أن يكون لقاء القاهرة المقبل بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، فاتحة خير تسهم في حسم القضايا الكثيرة المدرجة على جدول الأعمال.
أما بشأن التباين في وجهات النظر حول اتفاق الدوحة، قلل دحبور من شأنها ووصفها بأنها اجتهادات طبيعية وضرورية، معرباً عن ثقته بأن المصلحة الوطنية العليا هي الأساس الذي يستند إليه كل أصحاب وجهات النظر التي تبدو في ظاهرها متباينة، ولكنها في الحقيقة متطابقة كونها نابعة من الحرص على الوطن والمواطن.
وأكد أن الاختلاف ظاهرة صحية، وتابع “هي لن تصل إلى درجة الخلاف المذموم، ومن غير الطبيعي أن يكون هناك رأي واحد في كل شيء، إذ لا بد من تلاقح الاجتهادات في ظل الإجماع على تحقيق المصالحة من قبل الجميع”.
وفي تعليقه على تحفظات المواطنين وفتورهم تجاه اتفاق المصالحة في كل من القاهرة والدوحة، قال دحبور: إن المواطن في الميدان لم يلمس بعد نتائج حقيقية لتلك الاتفاقيات، لذلك نرى أن هناك فتوراً في الشارع، وهذا الفتور لا يمكن أن يزول إلا بعد تنفيذ توصيات لجنة الحريات ولجنة المصالحة المجتمعية التي انبثقت عن تلك اللقاءات، والتي أكدت على كل ما يتعلق بحقوق الإنسان في الضفة الغربية وغزة، وهذا يتطلب مسؤولية اجتماعية من قبل الجميع، وقرارًا سياسيًا واضحًا وتعاليًا على الجراح من قبل الجميع.
أما بخصوص ما يشهده العالم العربي من تغيرات فقد شدد دحبور على أن الربيع العربي أسهم في وضع القادة والنخب الفلسطينية على المحك، وأضاف “وبالتأكيد فإن آثاره ستكون كبيرة على القضية الفلسطينية في الفترة القريبة المقبلة، ولكن ذلك يتطلب أن نكون موحدين حتى يحترمنا الآخرون ويعملوا لأجل قضيتنا العادلة”.
أولويتنا اليوم: خضر عدنان
وحول قضية إضراب الأسير الفلسطيني خضر عدنان، طالب دحبور بالتعامل معها على أنها قضية وطنية ومفصلية وليست مجرد إضراب شخص عادي يضاف إلى سلسلة إضرابات الأسرى، مشددًا أنه يقع اليوم على رأس الأولويات.
وأضاف: إن ما جسده خضر عدنان في إضرابه من روح التحدي الفلسطينية الرافضة للذل والهوان في الزمن الصعب، ما هو إلا تعبير حقيقي عن إرادة الفلسطيني القوية الصلبة في وجه سياسات وإجراءات الاحتلال القمعية والقاسية بحق كثير من أبناء شعبنا، وهذا يتطلب منا تحركات بمستوى يليق بهذه التضحية الفريدة من نوعها، ويجب أن يقول أحرار العالم كلمتهم، إضافة إلى ضرورة قيام المؤسسات الحقوقية الوطنية والعربية والدولية بما هو مطلوب منها، وأن تقف مع مطالب الأسير عدنان المتمثلة بضرورة وقف سياسة الاعتقال الإداري التي طالت النخب والنواب والوزراء وقادة العمل الوطني.
لقاء عباس
وحول لقائهم الأخير مع رئيس السلطة محمود عباس قال دحبور: إن اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التي تعقد في الآونة الأخيرة من أجل دفع عجلة المصالحة وطرح القضايا الشائكة، وقد أكدنا للرئيس خلال اللقاء، ضرورة أن يتم وقف الاعتقالات السياسية والاستدعاءات وإعادة الموظفين المفصولين من أجل إقناع المواطن بأن هناك خطوات جادة لإنهاء الانقسام.
وأضاف: لقد طالبنا الرئيس بأن يكون هناك تحركات دبلوماسية على أعلى المستويات من أجل متابعة ملف الأسير الشيخ خضر عدنان، لأن الملف وصل إلى مرحلة حرجة تتوجب تدخل جميع الأطراف، مؤكدًا أن ملف خضر عدنان استحوذ على كثير نقاش خلال اللقاء.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...